[فصل السين المهملة]
  سدك: سَدِكَ به، بالكسر، سَدْكاً وسَدَكاً، فهو سَدِكٌ ولَكِيَ به لَكىً: لزمه.
  والسَّدِكُ: المُولَعُ بالشيء، طائية؛ قال بعض محرِّمي الخمر على نفسه في الجاهلية:
  ووَزَّعْتُ القِداحَ، وقد أَراني ... بها سَدِكاً، وإن كانَتْ حَراما
  أَراد بالقداح هنا جمع القَدَح المشروب به.
  ورجل سَدِكٌ: خفيف اليدين في العمل.
  ورجل سَدكٌ بالرُّمح: طَعَّان به رَفيف سريع.
  قال الأَزهري: وسمعت أَعرابيّاً يقول سَدَّك فلانٌ جِلالَ التمر تَسْديكاً إذا نَضَّدَ بعضَها فوق بعض، فهي مُسَدَّكة.
  سرك: السَّرْوَكَةُ: رداءة المشيء وإبطاء فيه من عَجَف أَو إعياء، وقد سَرْوَكَ.
  ابن الأَعرابي: سَرِكَ الرجلُ إذا ضعف بدنه بعد قوَّة.
  ابن السكيت: تَسارَكْتُ في المشي وتَسَرْوَكْتُ وسَرْوَكْتُ، وهما رداءة المشي من عَجَفٍ وإعياء.
  سفك: السَّفْكُ: صَبُّ الدم ونَثْرُ الكلام.
  وسَفَك الدمَ والدمعَ يَسْفِكُه سَفْكاً، فهو مَسْفوك وسَفِيك: صبه وهَراقَه، وكأَنه بالدم أَخص.
  وفي الحديث: أَن يَسْفكُوا دماءَهم؛ السَّفْك: الإِراقة والإِجراء لكل مائع، وقد انْسَفَك؛ ورجل سَفَّاك للدماء سَفَّاك للكلام.
  والسَّفَّاك: السَّفَّاح وهو القادر على الكلام.
  وسَفَكَ الكلام يَسْفِكه سَفْكاً: نَثَره.
  ورجل مِسْفَكَ: كثير الكلام.
  وخطيب سَفَّاك: بليغ كَسهَّاك؛ كلاهما عن كراع.
  ورجل سَفَّاك بالكلام وسَفْوك: كذَّاب.
  والسُّفْكَة: ما يُقَدَّم إلى الضيف مثل اللُّمْجة، يقال: سَفِّكُوه ولَمَّجُوه.
  ومن أسماء النفس: السَّفُوك والجائشة والطَّموح.
  سكك: السَّكَكُ: الصَّمَمُ، وقيل: السَّكَك صِغَر الأُذن ولزوقها بالرأْس وقِلَة إشرافها، وقيل: قِصَرها ولصوقها بالخُشَشاء، وقيل: هو صِغر فوق الأُذن وضيقُ الصِّماخ، وقد وصف به الصَّمَمُ، يكون ذلك في الآدميين وغيرهم، وقد سَكَّ سَكَكاً وهو أَسَكُّ؛ قال الراجز:
  ليلةُ حَكّ ليس فيها شَكُّ ... أَحُكُ حتى ساعِدي مُنْفَكُّ،
  أَسْهَرَنِي الأَسَيْوِدُ الأَسَكُّ
  يعني البراغيث، وأَفرده على إرادة الجنس.
  والنَّعامُ كلُّها سُكٌّ وكذلك القطا؛ ابن الأَعرابي: يقال للقطاة حَذَّاءُ لِقصَر ذنبها، وسَكَّاءُ لأَنه لا أُذن لها، وأَصل السَّكَك الصَّمَمُ؛ وأَنشد:
  حَذَّاءُ مُدْبِرَةً، سَكَّاءُ مُقْبِلَةً ... للماء في النحر منها نَوْطَةٌ عَجَبُ
  وقوله:
  إنَّ بَني وَقْدانَ قومٌ سُكُّ ... مثلُ النِّعامِ، والنعامُ صُكُّ
  سُكٌّ أَي صُمُّ.
  الليث: يقال ظليم أَسَكُّ لأَنه لا يسمع؛ قال زهير:
  أَسَكُّ مُصَلَّمُ الأُذُنينِ أَجْنَى ... له بالسِّيّ تَنُّومٌ وآءُ(١)
  واسْتَكَّتْ مسامعه إذا صَمَّ.
  ويقال: ما اسْتَكَّ في مَسامِعي مثلُه أَي ما دَخَلَ.
  وما سَكَّ سَمْعي مثلُ ذلك الكلام أَي ما دَخَلَ.
  وأُذن سَكَّاء أي صغيرة.
  وحكى ابن الأَعرابي: رجل سُكاكة لصغير الأُذن، قال: والمعروف أَسَكّ.
  ابن سيده: والسُّكاكة الصغير الأَذنين؛ أَنشد ابن الأَعرابي:
(١) وروي في ديوان زهير: أصكّ بدل أسكُّ.