لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل السين المهملة]

صفحة 442 - الجزء 10

  السماء والأَرض؛ ومنه حديث علي، #: شَقَّ الأَرجاءَ وسَكائِكَ الهواء؛ السكائك جمع السُّكاكَةِ وهي السُّكاكُ كذاؤبة وذوائب.

  والسُّكُكُ: القُلُصُ الزَّرَّاقَةُ يعني الحُبَاريَات.

  ابن شميل: سَلْقَى بناءَه أي جعله مُسْتَلْقِياً ولم يجعله سَكَكاً، قال: والسَّكُّ المستقيم من البناء والحَفْرِ كهيئة الحائط.

  والسُّكَاكَةُ من الرجال: المسْتَبِدُّ برأيه وهو الذي يُمْضِي رأيه ولا يشاور أَحداً ولا يبالي كيف وقع رأيه، والجمع سُكاكَاتٌ ولا يُكَسِّر.

  والسُّكُّ: ضرب من الطيب يُرَكَّبُ من مِسْك ورَامَكٍ، عربيٌّ.

  وفي حديث عائشة: كنا نُضَمِّدُ جِباهَنا بالسُّكِّ المُطَيَّب عند الإِحرام؛ هو طيب معروف يضاف إلى غيره من الطيب ويستعمل.

  وسَكِّ النعامُ سَكَّاً: أَلقى ما في بطنه كَسجٍّ.

  وسَكَّ بسْلْحِه سَكَّاً: رماه رقيقاً.

  يقال: سَكٌّ بسَلْحه وسَجَّ وهَكَّ إذا حذَف به.

  الأَصمعي: هو يَسُكُّ سَكَّاً ويَسّجُّ سَجّاً إذا رَقَّ ما يجيء من سَلْحه.

  أَبو عمرو: زَكَّ بسَلْحه وسَكَّ أي رمى به يزُكُّ ويَسُكُّ.

  وأخذه ليلَته سَكُّ إذا قعد مَقاعِدَ رِقاقاً، وقال يعقوب: أَخذه سَكٌّ في بطنه وسَجٌّ إذا لانَ بطنُه، وزعم أنه مبدل ولم يعلم أَيُّهما أَبدل من صاحبه.

  وهو يَسُكُّ سَكَّاً إذا رق ما يجيء به من الغائط.

  وسكاء: اسم قرية؛ قال الراعي يصف إبلًا له:

  فلا رَدَّها رَبِّي إلى مَرْجِ راهِطٍ ... ولا بَرِحَتْ تَمْشي بسَكَّاءَ في رَحل

  والسَّكْسَكَةُ: الضَّعْفُ.

  وسَكْسَكُ بنُ أَشْرَشَ: من أَقْيال اليمن.

  والسَّكاسِكُ والسَّكاسِكَةُ: حَيٌّ من اليمن أَبوهم ذلك الرجلُ.

  والسَّكاسِكُ: أَبو قبيلة من اليمن، وهو السَّكاسِكُ بنُ وائلَة بنِ حِمْيَر بن سَبَأ، والنسبة إِليهم سَكْسَكِيٌّ.

  سكرك: أَبو عبيد: ومن الأَشربة السُّكُرْكَةُ؛ قال أَبو موسى الأَشعري في حديثِ السُّكُرْكَةِ: هو خمر الحبشة وهو من الذرة يُسْكِرُ، وهي لفظة حبشية وقد عرّبت فقيل السُّقُرْقُع.

  وفي الحديث: أنه سئل عن الغُبَيْراء فقال: لا خير فيها، ونهى عنها؛ قال مالك: فسألت زيد بن أسلم: ما الغبيراء؟ فقال: هي السُّكُرْكَةُ بضم السين والكاف وسكون الراء، نوع من الخمور يتخذ من الذرة.

  سلك: السُّلُوك: مصدر سَلَكَ طريقاً؛ وسَلَكَ المكانَ يَسْلُكُه سَلْكاً وسُلُوكاً وسَلَكَه غَيْرَه وفيه وأَسْلكه إياه وفيه وعليه؛ قال عبد مناف بن رِبْعٍ الهُذَلِيُّ:

  حتى إذا أَسْلَكُوهُمْ في قُتائِدَةٍ ... شَلًّا، كما تَطْرُدُ الجَمَّالةُ الشُّرُدَا

  وقال ساعِدَة بنُ العَجْلان:

  وهمْ مَنَعُوا الطريق وأَسْلَكوهُمْ ... على شَمَّاءَ، مَهْواها بَعيدُ

  والسَّلْكُ، بالفتح: مصدر سَلَكْتُ الشيء في الشيء فانْسَلَك أَي أَدخلته فيه فدخل؛ ومنه قول زهير:

  تَعَلَّماها، لَعَمْرُ الله، ذا قَسَما ... وافْصِدْ بِذَرْعِكَ، وانظرُ أَين تَنْسَلِكُ

  وقال عديُّ بن زيد:

  وكنتُ لِزازَ خَصْمِكَ لم أُعَرّدْ ... وهمْ سَلَكُوكَ في أَمْرٍ عَصِيبِ

  وفي التنزيل العزيز: كذلك سَلَكْناه في قلوب