لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الفاء]

صفحة 476 - الجزء 10

  وهو من ذلك لأَنها فصلت من الرق.

  وفي الحديث: أَعْتِق النَّسَمَة وفُكَّ الرقبة، تفسيره في الحديث: أَن عتق النسمة أَن ينفرد بعتقها، وفَكّ الرقبةِ: أَن يُعِينَ في عتقها، وأَصل الفَك الفصلُ بين الشيئين وتخليص بعضهما من بعض.

  وفَكَّ الأَسيرَ فَكَّاً وفَكاكَةً: فصله من الأَسْر.

  والفِكاكُ والفَكاكُ: ما فُكَّ به.

  وفي الحديث: عُودُوا المريض وفُكُّوا العانيَ أَي أَطْلقُوا الأَسير، ويجوز أَن يريد به العتق.

  وفَكَكْتُ يدَه فَكَّاً، وفَكَّ يدَه: فتحها عما فيها.

  والفَكُّ في اليد: دون الكسر.

  وسقط فلان فانْفَكَّتْ قدمُه أَو إِصبعه إذا انفرجت وزالت.

  والفَكَكُ: انفساخ القَدَم، وأَنشد قول رؤبة: كمنهاض الفكك؛ قال الأَصمعي: إنما هو الفَكُّ من قولك فَكه يَفُكُّه فَكَّاً، فأَظهر التضعيف ضرورة.

  وفي الحديث: أَنه ركب فرساً فصَرَعه على جِذْم نخلةٍ فانْفَكَّتْ قَدَمُه؛ الانْفِكاكُ: ضرب من الوَهْنِ والخَلْع، وهو أَن يَنْفَكَّ بعضُ أَجزائها عن بعض.

  والفَكَكُ، وفي المحكم: والفَكُّ انفراجُ المَنْكِب عن مفصله استرخاء وضعفاً؛ وأَنشد الليث:

  أَبَدُّ يَمْشِي مِشْيَةَ الأَفَكِّ

  ويقال: في فلان فَكَّة أَي استرخاء في رأيه؛ قال أَبو قَيْسِ بنُ الأَسْلَتِ:

  الحَزْمُ والقُوَّةُ خيرٌ من الإشْفاقِ ... والفَكَّةِ والهاعِ

  ورجل أَفَكُّ المَنْكِب وفيه فَكَّة أَي استرخاء وضعف في رأيه.

  والأَفَكُّ: الذي انفرج منكبه عن مفصله ضعفاً واسترخاء، تقول منه: ما كنتَ أَفَكَّ ولقد فَكِكْتَ تَفَكُّ فَكَكاً.

  والفَكَّة أيضاً: الحُمْق مع استرخاء.

  ورجل فاكٌّ: أَحمق بالغ الحُمْق، ويُتْبَع فيقال: فاكٌّ تاكٌّ، والجمع فِكَكَة وفِكاكٌ؛ عن ابن الأَعَرابي.

  وقد فَكُكْتَ وفَكِكْتَ وقد حَمُقْتَ وفَكُكْتَ، وبعضهم يقول فَكِكْتَ، ويقال: ما كنت فاكَّاً ولقد فَكِكْتَ، بالكسر، تَفَكُّ فَكَّةً.

  وفلان يتَفَكَّكُ إذا لم يكن به تماسك من حُمْقٍ.

  وقال النضر: الفاكُّ المُعْيي هُزالًا.

  ناقة فاكَّة وجمل فاكّ، والفاكُّ: الهَرِمُ من الإِبل والناس، فَكَّ يَفُكّ فَكَّاً وفُكُوكاً.

  وشيخ فاكّ إذا انفرج لَحْياه من الهَرَم.

  ويقال للشيخ الكبير: قد فَكَّ وفَرَّجَ، يريدُ فَرَّجَ لَحْيَيْه، وذلك في الكبر إذا هَرِم.

  وفكَكْتُ الصبيَّ: جعلت الدواء في فيه.

  وحكى يعقوب: شيخ فاكٌّ وتاكّ، جعله بدلًا ولم يجعله إتباعاً؛ قال: وقال الحُصَيْني: أَحمق فاكُّ وهاكّ، وهو الذي يتكلم بما يَدْري وخطؤه أكثر من صوابه، وهو فَكَّاكٌ هَكَّاك.

  والفَكُّ: اللَّحْيُ.

  والفَكَّان: اللِّحْيانِ، وقيل: مجتمع اللحيين عند الصُّدغ من أَعلى وأَسفل يكون من الإِنسان والدابة.

  قال أَكْثَمُ بن صَيْفِيّ: مَقْتَلُ الرجل بين فَكَّيْه، يعني لسانه.

  وفي التهذيب: الفَكَّان ملتقى الشِّدْقين من الجانبين.

  والفَكُّ: مجتمع الخَطْم.

  والأَفَكُّ: هو مَجْمع الخَطْم، وهو مَجْمع الفَكَّيْنِ على تقدير أَفعل.

  وفي النوادر: أَفَكَّ الظبيُ من الحبالة إذا وقع فيها تم انفلت، ومثله: أَفْسَحَ الظبيُ من الحبالة.

  والفَكَكُ: انكسار الفَكِّ أَو زواله.

  ورجل أَفَكُّ: مكسور الفَكِّ، وانكسر أَحدُ فَكَّيْه أي لَحْييه؛ وأَنشد:

  كأَنَّ بَيْنَ فَكِّها والفَكِّ ... فَأرَةَ مِسْكٍ، ذُبِحَتْ في سُكِّ

  والفَكَّةُ: نجوم مستديرة بحِيال بنات نَعْش خلف