لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الميم]

صفحة 496 - الجزء 10

  التهذيب: مَقاوِلُ من حمير كتب إِليهم النبي، : إِلى أُمْلُوك رَدْمانَ، ورَدْمانُ موضع باليمن.

  والأُمْلُوك: دُوَيبَّة تكون في الرمل تشبه العَظاءة.

  ومُلَيْكٌ ومُلَيْكَةُ ومالك ومُوَيْلِك ومُمَلَّكٌ ومِلْكانُ، كلها: أَسماء؛ قال ابن سيده: ورأَيت في بعض الأَشعار مالَكَ الموتِ في مَلَكِ الموت وهو قوله:

  غدا مالَكٌ يبغي نِسائي كأَنما ... نسائي، لسَهْمَيْ مالَكٍ، غرَضانِ

  قال: وهذا عندي خطأ وقد يجوز أَن يكون من جفاء الأَعراب وجهلهم لأَن مَلَك الموت مخفف عن مَلأَك، الليث: المَلَكُ واحد الملائكة إِنما هو تخفيف المَلأَك، واجتمعوا على حذف همزه، وهو مَفْعَلٌ من الأَلُوكِ، وقد ذكرناه في المعتل.

  والمَلَكُ من الملائكة: واحد وجمع؛ قال الكسائي: أَصله مَأْلَكٌ بتقديم الهمزة من الأَلُوكِ، وهي الرسالة، ثم قلبت وقدمت اللام فقيل مَلأَكٌ؛ وأَنشد أَبو عبيدة لرجل من عبد القَيْس جاهليّ يمدح بعض الملوك قيل هو النعمان وقال ابن السيرافي هو لأَبي وَجْزة يمدح به عبد الله بن الزبير:

  فَلَسْتَ لإِنْسِيٍّ، ولكن لِمَلأَكٍ ... تَنَزَّلَ من جَوِّ السَّماءِ يَصُوبُ

  ثم تركت همزته لكثرة الاستعمال فقيل مَلَكٌ، فلما جمعوه رَدُّوها إِليه فقالوا مَلائكة ومَلائك أَيضاً؛ قال أُمية بن أَبي الصَّلْتِ:

  وكأَنَّ بِرْقِعَ، والملائكَ حَوْلَه ... سَدِرٌ تَواكَلَه القوائمُ أَجْرَبُ

  قال ابن بري: صوابه أَجْرَدُ بالدال لأَن القصيدة دالية؛ وقبله:

  فأَتَمَّ سِتّاًّ، فاسْتَوَتْ أَطباقُها ... وأَتى بِسابعةٍ فأَنَّى تُورَدُ

  وفيها يقول في صفة الهلال:

  لا نَقْصَ فيه، غير أَن خَبِيئَه ... قَمَرٌ وساهورٌ يُسَلُّ ويُغْمَدُ

  وفي الحديث: لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب ولا صورة؛ قال ابن الأَثير: أَراد الملائكة السَّيَّاحِينَ غير الحفظة والحاضرين عند الموت.

  وفي الحديث: لقد حَكَمْت بحكم المَلِكِ؛ يريد الله تعالى، ويروى بفتح اللام، يعني جبريل، #، ونزوله بالوحي.

  قال ابن بري: مَلأَكٌ مقلوب من مَأْلَكٍ، ومَأْلَكٌ وزنه مَفْعَل في الأَصل من الأَلوك، قال: وحقه أَن يذكر في فصل أَلك لا في فصل ملك.

  ومالِكٌ الحَزينُ: اسم طائر من طير الماء.

  والمالِكان: مالك بن زيد ومالك بن حنظلة.

  ابن الأَعرابي: أَبو مالك كنية الكِبَر والسِّنّ كُنِيَ به لأَنه مَلَكه وغلبه؛ قال الشاعر:

  أَبا مالِكٍ إِنَّ الغَواني هَجَرْنَني ... أَبا مالِك إِني أَظُنُّكَ دائبا

  ويقال للهَرَمِ أَبو مالك؛ وقال آخر:

  بئسَ قرينُ اليَفَنِ الهالِكِ: ... أُمُّ عُبَيْدٍ وأَبو مالِكِ

  وأَبو مالك: كنية الجُوعِ؛ قال الشاعر:

  أَبو مالكٍ يَعْتادُنا في الظهائرِ ... يَجيءُ فيُلْقِي رَحْلَه عند عامِرِ

  ومِلْكانُ: جبل بالطائف.

  وحكى ابن الأَنباري عن أَبيه عن شيوخه قال: كل ما في العرب مِلْكان، بكسر الميم، إِلَّا مَلْكان بن حزم بن زَبَّانَ فإِنه