[فصل الميم]
  بفتحها.
  ومالك: اسم رمل؛ قال ذو الرمة:
  لعَمْرُك إِني يومَ جَرْعاءِ مالِك ... لَذو عَبْرةٍ، كَلًا تَفِيضُ وتخْنُقُ
  مهك: مَهْكَةُ الشَّبابِ ومُهْكَتُه: نَفْخَته وامتِلاؤه وارْتِواؤه وماؤه.
  يقال: شابٌّ مُمَهَّكٌ، ومُهْكَتُه، بالضم، أَعلى.
  والمُمَهَّكُ أَيضاً: الطويل.
  ومَهَكَ الشيء يَمْهَكُه مَهْكاً ومَهَّكَه: سحقه فبالغ.
  ويقال: مَهَكْتُ الشيء إِذا مَلَّسْتَه؛ قال النابغة:
  إِلى الملكِ النُّعْمانِ، حين لَقِيتُه ... وقد مُهِكَتْ أَصلابُها والجناجِنُ
  قال: مُهِكَتْ مُلِّسَتْ.
  ومَهَكْتُ السهم: مَلَّسْتُه.
  نبك: النَّبَكَة: أَكَمة مُحَدَّدة الرأْس، وربما كانت حمراء ولا تخلو من الحجارة، وقيل: هي الأَرض فيها صَعُود وهَبُوط، والجمع نَبَك، بالتحريك، ونِباكٌ.
  الأَزهري: شمر فيما قرأَ بخطه هي رَوابٍ من طين، واحدتها نَبَكَة.
  قال: وقال ابن شميل النَّبْكة مثل الفَلْكة أَي أَن الفَلْكة أَعلاها مُدوَّر مجتمع، والنَّبْكَة رأْسها محدَّد كأَنه سِنان رمح، وهما مُصْعِدَتانِ.
  وقال الأَصمعي: النَّبْكُ ما ارتفع من الأَرض؛ قال طرفه:
  تَتَّقِي الأَرضَ بِرُجٍّ وُقَّحٍ ... وُرُقٍ تَقْعَرُ أَنْباكَ الأَكَمْ
  قال أَبو منصور: والذي سمعته من العرب في النَّبَكَة وشاهدتهم يُومِئُون إِليها كل رابية من روابي الرمال كانت مُسَلَّكَة الرأْس ومحَدَّدته.
  الجوهري: النِّباكُ التِّلال الصغار.
  ومكان نابِكٌ أَي مرتفع؛ ومنه قول ذي الرمة:
  وقد خَنَّقَ الآلُ الشِّعافَ، وغَرَّقَتْ ... جَوارِيه جُذْعانَ الهِضابِ النَّوابِك
  ونَبْكٌ ونُبُوكٌ ونُباكة: مواضع.
  وتَنْبُوكُ: اسم موضع؛ قال ابن سيده: وإِنما قضينا على تائه بالزيادة وإِن لم نقض على التاء إِذا كانت أَوَّلًا بالزياة إِلَّا بدليل، لأَنها لو كانت أصلًا لكان وَزْنُ الحرف فَعْلولًا وهذا البناء خارج عن كلامهم إِلَّا ما حكاه سيبويه من قولهم: بنو صَعْفُوقٍ؛ قال رؤبة:
  بشِعْبِ تَنْبُوكَ وشِعْبِ العَوْثَبِ
  نتك: النَّتْكَ: شبيه بالنَّتْف، يمانية، نَتَكَ يَنْتِكُ نَتْكاً.
  الليث: النَّتْكُ جَذْبُ الشيء تَقْبِضُ عليه ثم تكسره إِليك بجَفْوَةٍ.
  قال أَبو منصور: وهو النَّتْرُ أَيضاً.
  يقال: نَتَر ذكره ونَتَكه إِذا استبرأَ بعدما بال.
  نزك: النِّزْكُ، بالكسر: ذكَر الوَرَل والضَّبِّ، وله نِزْكانِ على ما تزعم العرب، ويقال نِزْكانِ أَي قضِيبان، ومنهم من يقول نَيْزكانِ وللأُنثى قُرْنتان؛ قال الأَزهري: وأَنشدني غلام من بني كُلَيْبٍ:
  تَفَرَّقْتُمُ، لا زِلْتُمُ قَرْنَ واحدٍ ... تَفَرُّقَ نِزْكِ الضَّبِّ، والأَصلُ واحدُ
  وقال أَبو الحجاج يصف ضبّاً، وقال ابن بري هو لحُمْرانَ ذِي الغُصَّة، وكان قد أَهدى ضِباباً لخالد ين عبد الله القَسْرِيّ فقال فيها:
  جَبَى العامَ عُمَّالُ الخَراجِ، وحِبْوَتي ... مُحَلَّقَةُ الأَذْناب، صُفْرُ الشَّواكِلِ
  رَعَيْن الدَّبى والنَّقْدَ، حتى كأَنَّما ... كَساهُنَّ سُلْطانٌ ثيابَ المَراجِلِ