لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الواو]

صفحة 512 - الجزء 10

  رَأَتْ شُحوبي وبَذاذَ شَوْرِي

  وأَنشد الجوهري لزهير:

  ووَرَّكْنَ بالسُّوبان يَعلونَ مَتْنَه ... عليهنَّ دَلُّ الناعِمِ المُتَنَعِّمِ

  ويقال: ورَّكْنَ أَي عَدَلْنَ.

  وورَّكت الجبلَ توركاً إِذا جاوزته.

  ووَرَكَ على الأَمر وُروكاً ووَرَّكَ وتَوَرَّك: قَدَر عليه.

  ووارَكَ الجبل: جاوزه.

  ووَرَّك الشيء: أَوجبه.

  والتَّوْرِيكُ: تَوْرِيكُ الرجل ذنبه غيره كأَنه يُلْزِمُه إِياه.

  ووَرَّكَ فلان ذنبه على غيره تَوْريكاً إِذا أَضافه إِليه وقَرَفَه به.

  وإِنه لمُوَرِّكٌ في هذا الأَمر أَي ليس له فيه ذنب.

  ووَرَّكَ الذنبَ عليه: حَمَلَه؛ واستعمله ساعدةُ في السيف فقال:

  فَوَرَّكَ لَيْناً لا يُثَمْثَمُ نَصْلُه ... إِذا صابَ أَوساطَ العِظامِ صَميمُ

  أَراد نَصْلُه صميمٌ أَي يُصَمِّمُ في العظم.

  ووَرَّكَ ليناً أَي أَماله للضرب حتى ضرب به يعني السيف.

  وفي حديث النخعي في الرجل يُسْتَحْلَف قال: إِن كان مظلوماً فَوَرَّكَ إِلى شيء جزى عنه التَّوْرِيك، وإِن كان ظالماً لم يَجْز عنه التوريك، كأَنَّ التوريكَ في اليمين نية ينويها الحالف غير ما ينويه مُسْتَحْلِفُه، من وَرَّكْتُ في الوادي إِذا عدلت فيه وذهبت، وقد وَرَكَ يَرِكُ وُروكاً أَي اضطجع كأَنه وضع وَرِكه على الأَرض.

  ووَرَكَ بالمكان وُروكاً: أَقام، وكذلك تَوَرَّك به؛ عن اللحياني.

  قال: وقال أَبو زياد التَّوَرُّك التّبَطُّؤُ عن الحاجة.

  قال ابن سيده: وأَرى اللحياني حكى عن أَبي الهيثم العُقَيْليّ تَوَرَّكَ في خُرْئِه كتَضَوَّكَ.

  والوِرْكُ: جانب القوس ومَجْرى الوَتَرِ منها؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

  هل وصَلُ غانيةٍ عَضَّ العَشيرُ بها ... كما يَعَضُّ بظَهْرِ الغارِبِ القَتَبُ،

  إِلَّا ظُنونٌ كوِرْكَ القَوْس، إِن تُرِكت ... يوماً بلا وَتَرٍ، فالوِرْكُ مُنْقَلبُ

  عَضَّ العشيرُ بها: لزمها.

  وقال أَبو حنيفة: وَرِكُ الشجرة عَجُزها.

  والوَرْكُ والوِرْك: القَوْسُ المصنوعة من وَرِكها؛ وأَنشد للهذلي:

  بها مَحِصٌ غيرُ جافي القُوَى ... إِذا مُطْيَ حَنَّ بِوَرْكٍ حُدالْ

  أَراد مُطِيَ فأَسكن الحركة.

  والوَرِكانِ، بفتح الواو وكسر الراء:؛ ما يلي السِّنْخَ من النَّصْل.

  وفي الحديث: أَنه ذكر فتنة تكون فقال: ثم يصطلح الناس على رجل كوَرِكٍ على ضِلع أَي يصطلحون على أَمر واه لا نظام له ولا استقامة، لأَن الوَرِكَ لا يستقيم على الضلع ولا يتركب عليه لاختلاف ما بينهما وبُعده.

  وزك: أَوْزَكَتِ المرأَةُ: أَسرعت؛ قال:

  يا ابنَ بَراءٍ، هل لكم إِليها ... إِذا الفَتاةُ أَوْزَكَتْ لَدَيْها؟

  أَوْزَكَتِ المرأَةُ في مِشْيتها: وهي مِشْية قبيحة من مَشْيِ القِصارِ؛ وأَنشد أَبو عمرو:

  فأَوْزَكَتْ لِطَعْنه الدَّرَّاكِ ... عند الخِلاطِ، أَيَّما إِيزاكِ

  يريد حركتها.