[فصل الهمزة]
  أَراد أَنهم حفروا له قبراً يُدْفَن فيه فسماه قليباً على التشبيه، وقيل: فتأَثّلوا قليباً أَي هَيَّأُوه؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:
  تُؤَثِّلُ كَعْبٌ عَليَّ القَضاء ... فَرَبِّي يُغَيِّرُ أَعمالَها
  فَسَّره فقال: تؤثل أَي تُلْزِمني، قال ابن سيده: ولا أَدري كيف هذا.
  والأَثْلُ: شجر يشبه الطَّرْفاء إِلا أَنه أَعظم منه وأَكرم وأَجود عُوداً تسوَّى به الأَقداح الصُّفْر الجياد، ومنه اتُّخِذ مِنبر سيدنا محمد رسول الله، ﷺ؛ وفي الصحاح: هو نوع من الطَّرْفاء.
  والأَثْل: أُصول غليظة يسوّي منها الأَبواب وغيرها وورقه عَبْلٌ كورق الطرفاء.
  وفي الحديث: أَن منبر رسول الله، ﷺ، كان من أَثْل الغابة، والغابة غَيْضة ذات شجر كثير وهي على تسعة أَميال من المدينة، قال أَبو حنيفة: قال أَبو زياد من العضاه الأَثْل وهو طُوَال في السماء مستطيل الخشب وخشبه جيد يحمل من القرى فتبنى عليه بيوت المدر، وورقُه هَدَبٌ طُوَال دُقَاق وليس له شوك، ومنه تُصنع القِصَاع والجِفَان، وله ثمرة حمراء كأَنها أُبْنَة، يعني عُقْدة الرِّشاء، واحدته أَثْلة وجمعه أُثول كتَمْر وتُمور؛ قال طُرَيح:
  ما مُسْبِلٌ زَجَلُ البَعُوضِ أَنِيسُه ... يَرْمي الجِراعَ أُثُولَها وأَراكَها
  وجمعه أَثَلاث.
  وفي كلام بَيْهَسٍ الملقب بنَعامةَ: لكِنْ بالأَثَلات لَحْمٌ لا يُظَلِّل؛ يعني لحم إِخوته القَتْلى؛ ومنه قيل للأَصل أَثْلة؛ قال: ولسُمُوّ الأَثلة واستوائها وحسن اعتدالها شبه الشعراء المرأَة إِذا تم قَوامها واستوى خَلْقها بها؛ قال كُثَيِّر:
  وإِنْ هِيَ قامت، فما أَثْلَةٌ ... بعَلْيا تُناوحُ رِيحاً أَصيلا،
  بأَحْسَنَ منها، وإِن أَدْبَرَتْ ... فأَرْخٌ بِجُبَّةَ تَقْرْو خَمِيلا
  الأَرْخُ والإِرْخُ: الفَتيُّ من البَقَر.
  والأُثَيْل: مَنْبِتُ الأَراك.
  وأُثَيْل، مصغَّر: موضع قرب المدينة وبه عين ماء لآل جعفر بن أبي طالب #.
  وأُثال، بالضم: اسم جبل، وبه سمي الرجل أُثالاً.
  وأُثالة: اسم.
  وأَثْلة والأَثِيل: موضعان؛ وكذلك الأُثَيْلة.
  وأُثال: بالقَصِيم من بلاد بني أَسد؛ قال:
  قاظَتْ أُثَالَ إِلى المَلا، وتَرَبَّعَتْ ... بالحَزْنِ عازِبَةً تُسَنُّ وتُودَع
  وذو المأْثول: وادٍ، قال كُثَيِّر عَزَّة:
  فلما أَنْ رأَيْتُ العِيسَ صَبَّتْ ... بِذِي المأْثولِ، مُجْمِعَةَ التَّوالي
  أثجل: العَثْجَلُ والعُثَاجِل: العظيم البطن مثل الأَثْجَل.
  أثكل: في ترجمة عثكل: العُثْكُول والعِثْكال الشِّمْراخ، وما هو عليه البُسْر من عِيدان الكِبَاسة وهو في النخل بمنزلة العُنقود من الكَرْم؛ وقول الراجز:
  لو أَبْصَرَتْ سُعْدَى بها، كَنَائِلي ... طَوِيلَةَ الأَقْناءِ والأَثَاكِلِ
  أراد العَثَاكل فقلب العين همزة، ويقال إِثكال وأُثْكُول.
  وفي حديث الحدّ: فَجُلِد بأُثْكُول، وفي رواية: بإِثْكال، هما لغة في العُثْكُول