لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الصاد المهملة]

صفحة 525 - الجزء 1

  أَي يأْتي منزله. الصُّوَى: الحجارة المجموعةُ، الواحدة صُوَّة.

  والمُصَعْنَب: الذي حُدِّدَ رأْسُه.

  يقال: إِنه لَمُصَعْنَبُ الرَّأْسِ إِذا كان مُحَدَّدَ الرأْس.

  وقوله: ناجٍ، أَراد ناجياً. والمِنْهَب: السريعُ.

  وقد أَجُوبُ ذا السِّماطَ السَّبْسَبَا ... فما تَرَى إِلَّا السِّراجَ اللَّغبا،

  فإِنْ تَرَى الثَّعْلَبَ يَعْفُو محربا

  وصَعنَبَى: قرية باليمامة؛ قال ابن سيده: وصَعْنَبى أَرض؛ قال الأَعشى:

  وما فَلَجٌ، يَسْقِي جَداوِلَ صَعْنَبى ... له شَرَعٌ سَهْلٌ على كلِّ مَوْرِدِ

  والصَّعْنَبَةُ: أَن تُصَعْنَبَ الثَّريدَةُ، تُضَمَّ جَوانِبُها، وتُكَوَّمَ صَوْمَعَتُها، ويُرْفَعَ رَأْسُها؛ وقيل: رَفْعُ وسَطِها، وقَوْرُ رَأْسِها؛ يقال: صَعْنَبَ الثَّريدة.

  وفي الحديث: أَن النبي، ، سَوّى ثَريدةَ فلَبَّقَها بِسَمْن ثم صَعْنَبَها.

  قال أَبو عبيدة: يعني رَفَعَ رَأْسَها؛ وقال ابن المبارك: يعني جعل لها ذُرْوَة؛ وقال شمر: هو أَن يَضُمَّ جَوانِبَها، ويُكَوِّمَ صَوْمَعَتَها.

  والصَّعْنَبَةُ: انْقِباضُ البَخيلِ عِندَ المَسْأَلَةِ.

  وعمَّ ابن سيده فقال: الصَّعْنَبَةُ الانْقِباض.

  صغب: قال أَبو تراب: سمعت الباهليَّ يقول: يُقالُ لِبَيْضَةِ القَمْلَةِ: صُغاب وصُؤَابٌ.

  صقب: الصَّقْب والصَّقَب، لغتان، الطَّويلُ التارُّ من كل شيءٍ، ويقال لِلْغُصْنِ الرَّيَّانِ الغَلِيظِ الطَّويلِ.

  وصَقْبُ النَّاقَةِ وَلَدُها وجَمْعُه صِقابٌ وصِقْبانٌ.

  والصَّقْبُ عَمُودٌ يُعْمَدُ به البَيْتُ؛ وقيل: هُو العَمُودُ الأَطوَلُ في وَسَطِ البَيْتِ والجمع صُقُوبٌ.

  وصَقَبَ البِناءَ وغَيْرَه رَفَعَه.

  وصُقُوبُ الإِبِلِ: أَرْجُلُها، لغة في سُقُوبِها؛ حكاها ابن الأَعرابي.

  قال: وأَرَى ذلك لمكان القاف، وضَعُوا مَكانَ السِّينِ صاداً، لأَنَّها أَفْشَى من السين، وهي موافِقَةٌ للقافِ في الإِطْباقِ ليَكون العَمَلُ مِن وَجْه واحد.

  قال: وهذا تعليلُ سِيبويْه في هذا الضَّرْبِ من المُضارَعَةِ.

  والصَّقَبُ: القُرْب.

  وحكى سيبويه في الظُّروفِ التي عَزَلَها مما قَبْلَها لِيُفَسِّرَ معانِيها لأَنَّها غَرائِبُ: هو صَقَبُك، ومعناه القُرْب؛ ومكانٌ صَقَبٌ وصَقِبٌ: قريب.

  وهذا أَصْقَبُ من هذا أَي أَقْرَبُ.

  وأَصْقَبَتْ دارُهم وصَقِبَت، بالكسر، وأَسْقَبَتْ: دَنتْ وقَرُبَتْ.

  وفي الحديث: الجارُ أَحقُّ بِصَقَبه؛ قال ابن الأَنباري: أَراد بالصَّقَب المُلاصَقَة والقُرْب والمراد به الشُّفْعَةُ كأَنه أَرادَ بما يَلِيه؛ وقال بَعْضُهُمْ: أَرادَ الشَّريكَ؛ وقال بَعْضُهُمْ: أَرادَ المُلاصِقَ؛ أَبو عبيد: يَعْني القُرْبَ.

  ومنه حديث علي، #: أَنَّه كان إِذا أُتِيَ بالقَتِيلِ قَدْ وُجِدَ بَيْنَ القَرْيَتَيْنِ، حُمِلَ على أَصْقَبِ القَريَتَيْنِ إِليه أَي أَقْربِهِما، ويروى بالسين؛ وأَنشد لابن الرُّقَيَّاتِ:

  كُوفِيَّةٌ، نازِحٌ مَحِلَّتُها ... لا أَمَمٌ دارُها ولا صَقَبُ

  قال: مَعْنَى الحَديثِ أَنَّ الجارَ أَحَقُّ بالشُّفْعَة من الذي لَيْسَ بجار.

  وداري مِن دارِه بسَقَبٍ وصَقَبٍ وزَمَمٍ وأَمَمٍ وصَدَدٍ أَي قَريبٌ.

  ويقال: هو جاري مُصاقِبي، ومُطانبي، ومُؤَاصِري