[فصل الثاء المثلثة]
  توافي السُّرى أَي توافيها.
  والثَّمِيلة: البَقِيَّة من الماء في الصَّخرة وفي الوادي، والجمع ثَمِيل؛ ومنه قول أَبي ذؤيب:
  ومُدَّعَسٍ فيه الأَنِيضُ اخْتَفَيْتُه ... بِجَرْداءَ، يَنْتابُ الثَّمِيلَ حِمارُها
  أَي يرد حِمارُ هذه المَفازة بقايا الماء في الحوض لأَن مياه الغُدْران قد نَضَبَت؛ وقال دُكَيْن:
  جادَ به من قَلْتِ الثَّمِيل الثَّميل
  جمع ثَمِيلة وهي بقِيَّة الماء في القَلْتِ أَعْنِي النُّقْرة التي تُمْسِك الماء في الجبل.
  والثَّمِيلة: البَقِيَّة من الطعام والشراب تبقى في البطن؛ قال ذو الرمة يصف عَيْراً وابنه:
  وأَدْرَكَ المُتَبَقَّى من ثَمِيلَتِه ... ومِن ثَمائِلِها، واسْتُنْشِيءَ الغَرَبُ
  يعني ما بقي في أَمعائها وأَعضائها من الرُّطْب والعَلَف؛ وأَنشد ثعلب في صفة الذئب:
  وطَوى ثَمِيلَتَه فأَلْحَقها ... بالصُّلْبِ، بَعْدَ لُدُونَةِ الصُّلْب
  وقال اللحياني: ثَميلة الناس ما يكون فيه الطعام والشراب.
  والثَّمِيلة أَيضاً: ما يكون فيه الشراب في جَوْفِ الحِمار.
  وما ثَمَل شرابَه بشيء من طعام أَي ما أَكل شيئاً من الطعام قبل أَن يشرب، وذلك يسمى الثَّميلة.
  ويقال: ما ثَمَلْتُ طعامي بشيء من شراب أَي ما أَكلت(١) بعد الطعام شَراباً.
  والثَّمِيلة: البَقِيَّة تبقى من العَلَف والشراب في بطن البعير وغيره، فكل بَقِيَّة ثَمِيلة.
  وقد أَثْملت الشيء أَي أَبقيته.
  وثمَّلته تثميلاً: بَقَّيته.
  وفي حديث عبد الملك: قال للحجاج أَما بعد فقد وَلَّيتُكَ العِرَاقَيْن صَدْمة فسِر إِليها مُنْطَوِيَ الثَّمِيلة؛ أَصل الثَّمِيلة: ما يبقى في بطن الدابة من العَلَف والماء وما يَدَّخِرْه الإِنسان من طعام أَو غيره، المعنى سِرْ إِليها مُخِفّاً.
  والثُّمْلة: ما اُخْرجَ من أَسفل الرَّكيَّة من الطين والتراب، والميم فيها وفي الحَبِّ والسَّويق ساكنة، والثاء مضمونة.
  قال القالي: روينا الثَّمْلة في طين الرَّكِيِّ وفي التمر والسَّويق بالفتح؛ عن أَبي نصر، وبالضم عن أَبي عبيد.
  والثَّمَل: السُّكْر.
  ثَمِل، بالكسر، يَثْمَل ثَمَلاً، فهو ثَمِل إِذا سَكِر وأَخذ فيه الشَّرابُ؛ قال الأَعشى:
  فَقُلْت للشَّرْب في دُرْنَى، وقد ثَمِلوا: ... شِيمُوا، وكَيْف يَشِيمُ الشَّارب الثَّمِلُ؟
  وفي حديث حمزة وشارِفَيْ عليٍّ، ®: فإِذا حمزة ثَمِل مُحْمَرَّةٌ عيناه؛ الثَّمِل: الذي قد أَخذ منه الشرابُ والسُّكْر؛ ومنه حديث تزويج خديجة، ^: أَنها انطلقت إِلى أَبيها وهو ثَمِل؛ وجعل ساعدةُ بن جُؤَيَّة الثَّمَل السُّكْرَ من الجِراح؛ قال:
  ماذا هُنالك من أَسْوانَ مُكْتَئِبٍ ... وسَاهِفٍ ثَمِلٍ في صَعْدَةٍ حِطَم
  والثَّمَل: الظِّلُّ.
  والثَّمْلة والثَّمَلة، بتحريك الميم: الصُّوفة أَو الخِرْقة التي تُغْمَس في القَطِران ثم يُهْنَأُ بها الجَرِب ويُدْهَن بها السِّقاء؛ الأُولى عن كراع؛ قال الراجز صخر بن عمير:
(١) قوله [أَي ما أَكلت الخ] هكذا في الأصل.