[فصل الجيم]
  نحْنُ جَحْدَلْنا عيَاذاً وابنَه ... بِبَلاطٍ، بَينَ قَتْلَى لم تُجَن
  وفي الحديث: رأَت في المنام أَن رأْسي قد قُطِعَ فهو يَتَجَحْدَل وأَنا أَتْبَعه؛ قال ابن الأَثير: هكذا في مسند أَحمد والمعروف في الرواية يتدحرج، قال: فإِن صحت الرواية به فالذي جاء في اللغة أَن جَحْدَلتْه بمعنى صَرَعتْه.
  والجَحْدَلة: الجَمْع.
  وجَحْدَلَ الأَموالَ: جَمَعَها.
  وجَحْدَل إِبِلَه: ضَمَّها، وجَحْدَلَها: أَكْرَاها؛ قال ابن أَحمر:
  عَجِيج المُذَكَّى شدَّه، بعدَ هَدْأَةٍ ... مُجَحْدَل آفاق بعيد المَذَاهب
  الأَزهري: ابن حبيب تَجَحْدَلَتِ الأَتَانُ إِذا تَقَبَّض حَيَاؤها للوِدَاق؛ وأَنشد بيت جرير:
  وكَشَفْتُ عن أَيْرِي لها فَتَجَحْدَلتْ ... وكذاك صاحبه الوِدَاقُ تَجَحْدَلُ
  قال: تَجَحْدُلُها تَقَبضُها واجْتِماعُها؛ وقال الوالبي ونسبه ابن بري للأَسدي:
  تَعَالَوْا نجْمَعِ الأَمْوالَ حتى ... نُجَحْدِلَ، من عَشِيرتِنا، المِئِينا
  وفي نسخة: مِئِينا.
  والمُجَحْدِل: الذي يُكْرِي من قَرْية إِلى قرية أُخرى، قال: وهو الضَّفَّاطُ أَيضاً.
  وحكى ابن بري: المُجَحْدِل الذي يُكْرِي من ماء إِلى ماء؛ قال الشاعر:
  إِلى أَيِّ شيءٍ يُثْقِلُ السَّيفُ عاتِقِي ... إِذا قادَني، وَسْطَ الرِّفاقِ، المُجَحْدِلُ؟
  والجَحْدَل: الحادر السَّمِين.
  ابن الأَعرابي: جَحْدَل إِذا استغنى بعد فقر، وجَحْدَل إِذا صار جَمّالاً.
  وجَحْدَل إِناءَه: ملأَه.
  وجحدل قربته: ملأَها.
  ابن بري: والجَحْدَلة من الحُدَاء الحَسَنُ المُوَلَّدُ؛ قال الراجز:
  أَوْرَدَها المُجَحْدِلون فَيْدا ... وزَجَرُوها فَمَشَتْ رُويدا
  جحشل: الجَحْشَل والجُحَاشِل: السَّرِيع الخفيف؛ قال الراجز:
  لاقَيْتُ منه مُشْمَعِلاً جَحْشَلا ... إِذا خَبَبْتُ في اللِّقاءِ هَرْوَلا
  جحفل: الجَحْفَل: الجيش الكثير، ولا يكون ذلك حتى يكون فيه خَيْل؛ وأَنشد الليث:
  وأَرْعَنَ مَجْرٍ عليه الأَداةُ ... ذي تُدْرَإِ لَجِبٍ جَحْفَلِ
  والجَحْفَل: السَّيِّد الكريم.
  ورجل جَحْفَل: سيد عظيم القَدْر؛ قال أَوس بن حجر:
  بَني أُمِّ ذي المال الكثير يَرَوْنَه ... وإِن كان عبداً، سَيِّدَ القَوْم جَحْفَلا
  وتَجَحْفَل القومُ: تَجَمَّعوا، وهو من ذلك.
  وجَحافل الخَيْل: أَفْواهُها.
  وجَحْفَلة الدّابة: ما تَنَاوَلُ به العَلَفَ، وقيل: الجَحْفَلة من الخَيْل والحُمُر والبغالِ والحافر بمنزلة الشفة من الإِنسان والمِشْفَر للبعير؛ واستعاره بعضهم لذوات الخُفِّ؛ قال:
  جاب لها لُقْمانُ في قِلاتِها ... ماءً نَقُوعاً لَصَدى هاماتِها،
  تَلْهَمُه لَهْماً بجَحْفَلاتها