لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الجيم]

صفحة 104 - الجزء 11

  كأَنَّ بَني الدعماءِ، إِذ لَحِقُوا بِنا ... فِراخُ القَطَا لاقَيْنَ أَجْدَلَ بازِيَا

  الليث: إِذا جَعَلْت الأَجْدل نعتاً قلت صَقْر أَجْدَل وصُقُور جُدْل، وإِذا تركته اسماً للصَّقْر قلت هذا الأَجْدَل وهي الأَجادل، لأَن الأَسماء التي على أَفْعَل تجمع على فُعْل إِذا نُعِت بها، فإِذا جعلتها أَسماء مَحْضة جمعت على أَفَاعل؛ وأَنشد أَبو عبيد:

  يَخُوتُونَ أُخْرى القَوْم خَوْتَ الأَجَادل

  أَبو عبيد: الأَجادل الصُّقُور، فإِذا ارتفع عنه فهو جادل.

  وفي حديث مطرف: يَهْوِي هُوِيَّ الأَجادل؛ هي الصقور، واحدها أَجدل والهمزة فيه زائدة.

  والأَجدل: اسم فرس أَبي ذَرٍّ الغِفاري، |، على التشبيه بما تقدم.

  وجَدَالة الخَلْق: عَصْبُه وطَيُّه؛ ورَجل مَجْدول وامرأَة مجدولة.

  والجَدَالة: الأَرض لشِدَّتها، وقيل: هي أَرض ذات رمل دقيق؛ قال الراجز:

  قد أَرْكَب الآلَةَ بعد الآله ... وأَتْرُك العَاجِزَ بالجَدَاله

  والجَدْل: الصَّرْع.

  وجَدَله جَدْلاً وجَدَّله فانْجدل وتَجَدَّل: صَرَعه على الجَدَالة وهو مجدول، وقد جَدَلْتُه جَدْلاً، وأَكثر ما يقال جَدَّلْته تَجْديلاً، وقيل للصَّرِيع مُجَدَّل لأَنه يُضْرَع على الجَدَالة.

  الأَزهري: الكلام المعتمد: طَعَنَه فَجَدَّله.

  وفي الحديث: أَن النبي، ، قال: أَنا خاتم النبيين في أُم الكتاب وإِن آدم لَمُنْجَدِل في طينته؛ شمر: المنجدل الساقط، والمُجَدَّل المُلْقى بالجَدَالة، وهي الأَرض؛ ومنه حديث ابن صياد: وهو مُنْجَدِل في الشمس، وحديث علي حين وقف على طلحة وهو قتيل فقال: أَعْزِزْ عَلَيَّ أَبا محمد أَن أَراك مُجَدَّلاً تحت نُجوم السماء أَي مُلْقىً على الأَرض قَتيلاً.

  وفي حديث معاوية أَنه قال لصعصعة: ما مرَّ عليك جَدَّلتْه أَي رميته وصرعته؛ وقال الهذلي:

  مُجَدَّل يَتَكَسَّى جِلْدُه دَمَه ... كما تَقَطَّرَ جِذْعُ الدَّوْمة القُطُلُ

  يقال: طعنه فجدَله أَي رماه بالأَرض فانجدل سَقَط.

  يقال: جَدَلتْه، بالتخفيف، وجَدَّلته، بالتشديد، وهو أَعم.

  وعَنَاق جَدْلاء: في أُذُنها قِصَر.

  والجَدَالة: البَلْحة إِذا اخْضَرَّت واستدارت، والجمع جَدَالٌ؛ قال بعض أَهل البادية ونسبه ابن بري للمخبل السعدي:

  وسارت إِلى يَبْرِينَ خَمْساً، فأَصْبَحَتْ ... يَخِرُّ على أَيدي السُّقَاة جَدَالُها

  قال أَبو الحسن: قال لي أَبو الوفاء الأَعرابي جَدَالها ههنا أَولادُها، وإِنما هو للبلح فاستعاره.

  قال ابن الأَعرابي: الجَدَالة فوق البَلَحة، وذلك إِذا جَدَلَتْ نَوَاتُها أَي اشتدَّت، واشتُقَّ جُدول، ولد الظبية، من ذلك؛ قال: ولا أَدري كيف قال إِذا جَدَلَت نواتها لأَن الجَدَالة لا نواة لها، وقال مرَّة: سمِّيت البُسْرَة جَدَالة لأَنها تشتد نواتها وتستتم قبل أَن تُزْهِي، شبهت بالجَدَالة وهي الأَرض.

  الأَصمعي: إِذا اخضرَّ حَبُّ طَلْع النخيل واستدار قبل أَن يشتد فإِن أَهل نجد يسمونه الجَدَال.

  وجَدَل الحَبُّ في السنبل يَجْدُل: وقع فيه؛ عن أَبي حنيفة، وقيل قَوِي.

  والمِجْدَل: القَصْر المُشْرِف لوَثَاقَة بنائه، وجمعه مَجَادل؛ ومنه قول الكميت: