لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الجيم]

صفحة 131 - الجزء 11

  النميري:

  وجالَ جُؤُولَ الأَخْدَرِيِّ بوافد ... مُغِذٍّ، قَلِيلاً ما يُنِيخُ ليَهْجُدا

  وتَجاوَلوا في الحرب أَي جال بعضهُم على بعض، وكانت بينهم مُجاوَلات، وجالَ واجْتال وانْجال بمعنًى؛ قال الفرزدق:

  وأَبي الذي وَرَدَ الكُلابَ مُسَوَّماً ... بالخَيْل، تَحْتَ عَجاجِها المُنْجال

  والتَّجْوال: التَّطْواف.

  وفي الحديث: فاجْتالَتْهم الشياطين أَي اسْتَخَفَّتْهم فَجالوا معهم في الضلال، وجالَ واجْتال إِذا ذهب وجاء؛ ومنه الجَوَلان في الحرب.

  واجْتال الشيءَ إِذا ذهب به وساقه.

  والجائل: الزائل عن مكانه، وروي بالحاء المهملة، وسيأْتي ذكره؛ ومنه الحديث: لما جالَت الخيلُ أَهْوَى إِلى عنقي.

  يقال: جال يَجُول جَوْلة إِذا دار؛ ومنه الحديث: للباطل جَوْلةٌ ثم يَضْمَحِلُّ؛ هو من جَوَّل في البلاد إِذا طاف، يعني أَن أَهله لا يستقرّون على أَمر يعرفونه ويطمئنون إِليه.

  قال ابن الأَثير: وأَما حديث الصدِّيق: إِن للباطل نَزْوة ولأَهل الحقِّ جَوْلة، فإِنه يريد غَلَبة من جالَ في الحرب على قِرْنه، قال: ويجوز أَن يكون من الأَول لأَنه قال بعده: يَعْفُو لها الأَثَرُ وتموت السُّنن.

  وجَوَّلْتُ البلادَ تجويلاً أَي جُلْت فيها كثيراً.

  وجَوَّل في البلاد أَي طَوَّف.

  ابن سيده: وجَوَّل تَجْوَالاً؛ عن سيبويه، قال: والتَّفْعال بناء موضوع للكثرة كفَعَّلْت في فَعَلْت.

  وجَوَّل الأَرضَ: جالَ فيها.

  وجال القومُ جَوْلة إِذا انكشفوا ثم كَرُّوا.

  والمِجْوَل: ثوب صغير تَجُول فيه الجارية.

  غيره: والمِجْوَل ثوب يُثْنَى ويُخَاط من أَحد شقيه ويجعل له جيب تَجُول فيه المرأَة، وقيل: المِجْوَل للصَّبيِّة والدِّرْع للمرأَة؛ قال امرؤ القيس:

  إِلى مِثْلِها يَرْنُو الحَلِيمُ صَبَابَةً ... إِذا ما اسْبَكَرَّتْ بين دِرْعٍ ومِجْوَل

  أَي هي بين الصبِيّة والمرأَة.

  وفي حديث عائشة، ^: كان النبي، ، إِذا دخل علينا لَبِس مِجْوَلاً؛ قال ابن الأَعرابي: المِجْوَل الصُّدْرة والصِّدَار؛ وروي الخطابي عن عائشة أَيضاً قالت: كان له، ، مِجْوَل؛ قال: تريد صُدْرة من حَدِيد يعني الزَّرَدِيَّة؛ قال الجوهري: وربما سمي التُّرْس مِجْوَلاً.

  وجال الترابُ جَوْلاً وانْجَال: ذَهَب وسَطَع.

  والجَوْل والجُول والجَوْلان والجَيْلان؛ الأَخيرة عن اللحياني: التراب والحصى الذي تجول به الريح على وجه الأَرض.

  ويوم جَوْلانيٌّ وجَيْلانيٌّ: كثير التراب والريح.

  ويومٌ جَوْلان وجَيْلان: كثير التراب والغبار؛ هذه عن اللحياني.

  وانْجَال الترابُ وجالَ، وانْجِيالُه انكِشاطُه.

  ويقال للقوم إِذا تركوا القَصْد والهُدَى: اجْتَالَهُم الشيطان أَي جالوا معه في الضلالة؛ وقول حميد:

  مُطَوَّقة خَطْباء تَسْجَع كُلَّما ... دَنَا الصّيفُ، وانْجال الرَّبيعُ فأَنْجَما

  انْجال أَي تَنَحَّى وذهب.

  أَبو حنيفة: الجائل والجَوِيل ما سَفَرَتْه الريحُ من حُطَام النَّبْت سواقط ورق الشجر فَجالَت به.

  واجْتالَهم الشيطان: حوَّلهم عن القَصْد.

  وفي الحديث: أَن الله تعالى قال إِني خلقت عبادي حُنَفاء فاجْتالهم الشيطان أَي اسْتَخَفَّهم فجَالُوا معه.

  قال شمر: يقال اجْتال الرجلُ الشيءَ إِذا ذهب