[فصل الدال المهملة]
  رَوْحٍ وكان يَعْشُرُ من مَرَّ به ومعه ذَهَبةٌ فجعلها في دَبِيلٍ وأَلْقَمَه شارفاً له؛ الدَّبيل: من دَبَل اللُّقْمَةَ ودَبَّلها إِذا جمعها وعَظَّمها، يريد أَنه جعل الذهبة في عجين وأَلْقَمه الناقة.
  والدِّبْل: الثُّكْلُ؛ عن ابن الأَعرابي؛ قال دكين:
  يا دِبْلُ، ما بِتُّ بليل هاجِدا ... ولا خَرَرْت الرَّكعتين ساجدا(١)
  سماها بالثُّكْل؛ وقال غيره: إِنما خاطب بذلك ابنته، وبالَغُوا به فقالوا: دِبْل دابلٌ ودَبِيل، وربما نصب على معنى الدعاء، يقال: دَبَلَتْه دَبُول.
  ويقال: دِبْلٌ دَبِيل أَي ثُكْل ثاكل، ومنه سميت المرأَة دِبْلة.
  والدُّبْلة والدُّبَيلة: داء يجتمع في الجوف.
  وفي حديث عامر بن الطُّفَيل: فأَخَذَتْه الدُّبَيلة؛ هي خُرَاج ودُمَّل كبير تظهر في الجوف فتقتل صاحبها غالباً، وهي تصغير دُبْلة.
  وكُلُّ شيء جُمع فقد دُبِل.
  والدُّبَيلة: الداهية، وهي مُصَغَّرة للتكبير، يقال: دَبَلَتْهم الدُّبيلة أَي أَصابتهم الداهية؛ حكاها الجوهري عن أَبي عبيد.
  والدِّبْل: الداهية، يقال دِبْلاً دَبِيلاً كما يقال ثُكْلاً ثاكلاً؛ قال الشاعر:
  طِعَانَ الكُمَاة وضَرْبَ الجِيَاد ... وقول الحَواضِن دِبْلاً دَبِيلا
  قال ابن بري: ذكر الأُموي أَن اسم هذا الشاعر بَشَامة بن الغَدِير النَّهْشَلي؛ وأَول القصيد:
  نَأَتْك أُمامةُ نَأْياً طويلا ... وحَمَّلك الحُبُّ وِقْراً ثَقِيلا
  ويقال: دَبَلَتهم دُبَيْلة أَي هَلَكوا وصَلَّتْهم صالَّة.
  ودِبْل دابِلٌ: وهو الهَوَان والخِزْيُ، ويقال: ذِبْل ذَابل، بالذال.
  والدَّبْل: الطاعون؛ عن ثعلب.
  ودَبْلُ الأَرض: إِصلاحها بالسِّرجين ونحوه.
  والدَّبَال: السِّرْجينُ ونحوه.
  ودَبَل الأَرضَ يَدْبُلها دَبْلاً ودُبولاً: أَصلحها بالسِّرجين ونحوه لتَجُود.
  وأَرض مَدْبولة: أُصْلِحت بالسرجين.
  وكل شيء أَصلحته فقد دَبَلْته ودَمَلْته؛ ومنه سميت الجَداول الدُّبول لأَنها تُدْبَل أَي تُنَقَّى وتُصْلَح.
  ودَبِل البعيرُ دَبَلاً، فهو دَبِلٌ، إِذا امتلأَ لحماً وشحماً؛ قال الراعي:
  تَدَارَكَ الغَضُّ منها والعَتِيق، فقد ... لاقى المَرافقَ منها واردٌ دَبِلُ
  أَراد بالوارد لحماً اسْتَرْخَى على مَرافقها أَي امتلأَت به المَرَافق، والدَّبْل: الجَدْوَل، وهو من ذلك لأَنه يُصْلَح ويُجَهَّز، والجمع دُبُول لأَنها تُدْبَل أَي تُصْلَح وتُنَقَّى وتُجَهَّز.
  وفي حديث خيبر: دَلَّة الله على دُبول أَي جَداول ماء، قال(٢): إِن النبي، ﷺ، لما غدا إِلى النَّطاة دلَّه الله على دُبول كانوا يَتَرَوَّوْن منها فقَطَعها عنهم حتى أَعْطَوْا بأَيديهم.
  والدَّوْبَل: ولد الحمار، وفي الصحاح: الدَّوْبَل الحِمَار الصغير لا يَكْبَرُ.
  وكتب معاوية إِلى ملك الروم: لأَرُدَّنَّك إِرِّيساً من الأَرَارِسة تَرْعَى الدَّوَابل هي جمع دَوْبَل، وهو ولد الخنزير والحمار، وإِنما خَصَّ الصِّغَار لأَن راعيها أَوضع من راعي الكبار، والواو زائدة.
  ودَوْبَل: لقب الأَخْطَل، ومن ذلك؛ قال جرير:
  بَكَى دَوْبَلٌ، لا يُرْقِئُ الله دَمْعَه ... أَلا إِنَّما يَبْكي من الذُّلِّ دَوْبَل
(١) قوله [يا دبل] عبارة التهذيب: والدبل الثكل، ومنه سميت المرأة دبلة.
(٢) قوله [قال] أي ابن الأثير.