[فصل الزاي المعجمة]
  قُذْفة مثل غُرْفة وغُرَف.
  ويقال: هو إِزْمَوْل وإِزْمَوْلة، بكسر الأَلف وفتح الميم؛ قال ابن جني: إِن قلت ما تقول في إِزْمَوْل أَمُلْحَق هو أَم غير مُلْحق، وفيه كما ترى مع الهمزة الزائدة الواوُ زائدة، قيل: هو مُلْحَق بباب جِرْدَحْلٍ، وذلك أَن الواو التي فيه ليست مَدًّا لأَنها مفتوح ما قبلها، فشابهت الأُصول بذلك فأُلْحِقت بها، والقول في إِدْرَوْنٍ كالقول في إِزمَوْلٍ، وهو مذكور في موضعه.
  وقال أَبو الهيثم: الأُزْمُولة من الأَوعال الذي إِذا عَدا زَمَل في أَحد شِقَّيه، من زَمَلَتِ الدابةُ إذا فَعَلَتْ ذلك؛ قال لبيد:
  فَهْوَ سَحَّاجٌ مُدِلٌّ سَنِقٌ ... لاحق البطن، إِذا يَعْدُو زَمَل
  الفراء: فَرَسٌ أُزْمُولة أَو قال إِزْمَولة إِذا انشمر في عَدْوِه وأَسْرَع.
  ويقال للوَعِل أَيضاً أُزْمُولة في سرعته، وأَنشد بيت ابن مقبل أَيضاً، وفَسَّره فقال: القُذَفُ القُحَمُ والمَهالِكُ يريد المَفاوِز، وقيل: أَراد قُذَف الجبال، قال: وهو أَجود.
  والزَّامِلة: البَعير الذي يُحْمَل عليه الطعامُ والمتاع.
  ابن سيده: الزَّامِلة الدابة التي يُحْمَل عليها من الإِبل وغيرها.
  والزَّوْمَلة واللَّطِيمة: العِيرُ التي عليها أَحمالها، فأَما العِيرُ فهي ما كان عليها أَحمالُها وما لم يكن، ويقال للإِبِل اللَّطِيمة والعِير والزَّوْمَلة؛ وقول بعض لُصوص العرب:
  أَشْكُو إِلى الله صَبْري عن زَوامِلِهم ... وما أُلاقي، إِذا مَرُّوا، من الحَزَن
  يجوز أَن يكون جمع زاملة.
  والزِّمْلة، بالكسر: ما التفَّ من الجَبَّار والصَّوْرِ من الوَدِيِّ وما فات اليدَ من الفَسِيل؛ كُلُّه عن الهَجَري.
  والزَّمِيل: الرَّدِيف على البعير الذي يُحْمَل عليه الطعام والمتاع، وقيل: الزَّمِيل الرَّدِيف على البعير، والرَّدِيف على الدابة يتكلم به العرب.
  وزَمَله يَزْمُله زَمْلاً: أَردفه وعادَلَه؛ وقيل: إِذا عَمِل الرجلان على بعيريهما فهُما زَمِيلانِ، فإِذا كانا بلا عمل فهما رَفِيقان.
  ابن دريد: زَمَلْتُ الرَّجلَ على البعير فهو زَمِيلٌ ومَزْمول إِذا أَردفته.
  والمُزامَلة: المُعادَلة على البعير، وزامَلْته: عادلته.
  وفي الحديث: أَنه مَشى على زَمِيل؛ الزَّمِيل: العَدِيل الذي حِمْلُه مع حِمْلك على البعير.
  وزامَلني: عادَلَني.
  والزَّمِيل أَيضاً: الرفيق في السفر الذي يعينك على أُمورك، وهو الرَّدِيف أَيضاً؛ ومنه قيل الأَزامِيل للقِسِيِّ، وهو جمع الأَزْمَل، وهو الصوت، والياء للإِشباع.
  وفي الحديث: للقِسِيّ أَزامِيل وغَمْغَمة، والغَمْغَمة: كلام غير بَيِّن.
  والزامِلة: بعير يَسْتَظْهِر به الرجلُ يَحْمِل عليه متاعه وطعامه؛ قال ابن بري: وهَجا مَرْوانُ بنُ سليمان بن يحيى بن أَبي حَفْصة قوماً من رُواة الشِّعر فقال:
  زَوامِل للأَشعار، لا عِلْم عندهم ... بجَيِّدها إِلا كعِلْم الأَباعر
  لعَمْرُك ما يَدْري البعيرُ، إِذا غدا ... بأَوساقِه أَو راح، ما في الغَرائر
  وفي حديث ابن رَواحَة: أَنه غزا معه ابن أَخيه على زامِلة؛ هو البعير الذي يُحْمَل عليه الطعام والمتاع كأَنَّها فاعِلة من الزَّمْل الحَمْلِ.
  وفي حديث