لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل السين المهملة]

صفحة 345 - الجزء 11

  أَراد بالمَطارِد سِهاماً يُشْبِه بعضها بعضاً، وأَراد بقوله مُسَلَّس مُسَلْسَل أَي فيه مثل السِّلْسِلة من الفِرِنْد.

  والسَّلْسَلة: اتصالُ الشيء بالشيء.

  والسَّلْسِلةُ: معروفة، دائرة من حديد ونحوه من الجواهر، مشتق من ذلك.

  وفي الحديث: عَجِبَ رَبُّك من أَقوام يُقادُون إِلى الجنَّة بالسَّلاسِل؛ قيل: هم الأَسرى يُقادُون إِلى الإِسلام مُكْرَهين فيكون ذلك سبب دخولهم الجنة ليس أَنَّ ثَمَّ سَلْسلَة، ويدخل فيه كل من حُمِل على عَمَل من أَعمال الخير.

  وسَلاسِلُ البَرْق: ما تَسَلْسَل منه في السحاب، واحدته سِلْسِلة، وكذلك سَلاسِل الرَّمْل، واحدتها سِلْسِلة وسِلْسِلٌ؛ قال الشاعر:

  خَلِيلَيَّ بين السِّلْسِلَيْنِ لو آنَّني ... بنَعْفِ اللِّوى، أَنْكَرْتُ ما قلتُما

  ليا وقيل: السِّلْسِلان هنا موضعان.

  وبَرْقٌ ذو سَلاسِل، ورمل ذو سَلاسِل: وهو تَسَلْسُله الذي يُرى في التوائه.

  والسَّلاسِل: رَمْلٌ يتَعَقَّد بعضه على بعض وينقاد.

  وفي حديث ابن عمرو: في الأَرض الخامسة حَيَّات كسَلاسِل الرَّمْل؛ هو رَمْل ينعقد بعضه على بعض مُمْتَدًّا.

  ابن الأَعرابي: البَرْق المُسَلْسَل الذي يتَسَلْسَل في أَعاليه ولا يكاد يُخْلِف.

  وشئ مُسَلْسَلٌ: متصل بعضه ببعض، ومنه سِلْسِلة الحديد.

  وسِلْسِلة البرق: ما استطال منه في عَرْض السحاب.

  وبِرْذَوْنٌ ذو سَلاسِل إِذا رأَيت في قوائمه شبهها.

  وفي الحديث ذكر غَزْوة السُّلاسل، وهو بضم السين الأُولى وكسر الثانية، ماء بأَرض جُذام، وبه سميت الغَزاة، وهو في اللغة الماء السَّلْسال، وقيل هو بمعنى السَّلْسَل.

  ويقال للغلام الخفيف الروح: لُسْلُسٌ وسُلْسُل.

  والسِّلْسِلانُ: ببلاد بني أَسَد.

  وسَلْسَلٌ: حَبْلٌ من الدَّهْناء؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

  يَكْفِيك، جَهْلَ الأَحْمَق المُسْتَجْهَل ... ضَحْيانةٌ من عَقَدات السَّلْسَل

  سمل: سَمَلَ الثوبُ يَسْمُل سُمولاً وأَسْمَلَ: أَخْلَق، وثوبٌ سَمَلةٌ وسَمَلٌ وأَسْمالٌ وسَمِيلٌ وسَمُولٌ؛ قال أَعرابي من بني عوف بن سعد:

  صَفْقَةُ ذي ذَعالِتٍ سَمُول ... بَيْعَ امْرئٍ لَيْسَ بمُسْتَقِيل

  أَراد ذي ذَعالب، فأَبدل التاء من الباء؛ وأَنشد ثعلب:

  بَيْعُ السَّمِيل الخَلَق الدَّرِيس

  وفي حديث عائشة: ولنا سَمَلُ قَطِيفة؛ السَّمَلُ: الخَلَق من الثياب.

  وفي حديث قَيْلة: أَنها رأَت النبي، ، وعليه أَسْمالُ مُلَيَّتَيْن؛ هي جمع سَمَلٍ، والمُلَيَّةُ تصغير المُلاءة وهي الإِزار.

  قال أَبو عبيد: الأَسْمال الأَخْلاق، الواحد منه سَمَلٌ.

  وثوبٌ أَخلاقٌ إِذا أَخْلَق، وثوبٌ أَسْمالٌ كما يقال رُمْحٌ أَقصادٌ وبُرْمةٌ أَعشارٌ.

  والسَّوْمَل: الكِساء الخَلَق؛ عن الزجاجي.

  والسَّمَلة: الماء القليل يبقى في أَسفل الإِناء وغيره مثل الثَّمَلة، وجمعه سَمَلٌ؛ قال ابن أَحمر:

  الزَّاجِر العِيسِ في الإِمْلِيس، أَعْيُنها ... مثلُ الوَقائِع في أَنْصافِها السَّمَل

  وسُمُولٌ عن الأَصمعي؛ قال ذو الرمة:

  على حِمْيَريّاتٍ، كأَنَّ عُيونَها ... قِلاتُ الصَّفا، لم يَبْقَ إِلَّا سُمولُها