لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الشين المعجمة]

صفحة 356 - الجزء 11

  سيبويه، وأَشْغَلَه واشْتَغَلَ به وشُغِل به وأَنا شاغِلٌ له، وقيل: لا يقال أَشْغَلْته لأَنها لغة رَدِيئة، وقد شُغِلَ فلان، فهو مَشْغُولٌ، وقال ثعلب: شُغِلَ من الأَفعال التي غُلَّبَت فيها صيغةُ ما لم يُسَمَّ فاعلُه، قال: وتَعَجَّبوا من هذه الصيغة فقالوا ما أَشْغَلَه، قال: وهذا شاذ إِنما يُحْفَظ حِفْظاً، يعني أَن التعجب موضوع على صيغة فعل الفاعل، قال: ولا يُتَعَجَّبُ ما لم يُسَمَّ فاعلُه.

  ويقال شُغِلْتُ عنك بكذا، على ما لم يسمَّ فاعله، واشْتَغَلْت.

  ورجل شَغِل: من الشُّغْل ومُشْتَغِلٌ ومُشْتَغَلٌ ومَشْغُولٌ؛ قال ابن سيده: ورجُل شَغِلٌ؛ عن ابن الأَعرابي، قال: وعندي أَنه على النَّسَب لأَنه لا فِعْلَ له يجيء عليه فَعِلٌ، وكذلك رَجُل مُشْتَغِلٌ ومُشْتَغَل؛ الأَخيرة على لفظ المفعول، وهي نادرة؛ حكاها ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

  إِنَّ الذي يَأْمُلُ الدُّنْيا لَمُتَّلَه ... وكُلُّ ذي أَمَلٍ عنه سَيَشْتَغِلُ

  وشُغْلٌ شاغِلٌ، على المبالغة: مثل لَيْل لائِلٌ؛ قال سيبويه: هو بمنزلة قولهم هَمٌّ ناصِبٌ وعِيشَةٌ رَاضِيَةٌ.

  واشْتَغَلَ فلان بأَمره، فهو مُشْتَغِلٌ.

  ابن الأَعرابي: الشَّغْلة والعَرَمَةُ والبَيْدَر والكُدْسُ واحد، وجمع الشَّغْلة شَغْلٌ وهو البَيْدَر، وروى الشَّعْبي في الحديث: أَن عليّاً، #، خَطَبَ الناسَ بعد الحَكَمَيْن على شَغْلةٍ، عَنَى البَيْدَرَ؛ قال ابن الأَثير: هي بفتح الغين وسكونها.

  شفصل: الشِّفْصِلَّى: حَمْل اللَّوِيِّ الذي يَلْتَوِي على الشجر ويخرج عليه أمثالَ المَسَالِّ ويَتَفلَّق عن قُطْنٍ وحَبٍّ كالسِّمْسِم.

  ابن الأَعرابي: شَفْصَل وشَوْصَلَ إِذا أَكل الشَّاصُلَّى، وهو نَبَات.

  شفطل: شَفْطَلٌ: اسم، قال ابن بري: ذكره شيخ الأَزْد.

  شفقل: شَفْقَل: اسْمٌ.

  وأَبو شَفْقَل: راوية الفَرَزْدق، وقال ابن خالويه: اسم راوية الفرزدق شَفْقَل، قال: ولا نظير لهذا الاسم.

  شقل: الشَّاقُولُ: خَشَبَة قدر ذراعين في رأْسها زُجٌّ تكون مع الزُّرَّاع بالبصرة، يجعل أَحدهم فيها رأْس الحَبْل ثم يَرُزُّها في الأَرض ويَتَضَبَّطها حتى يَمُدُّوا الحَبْلَ، واشتقوا منها اسماً للذَّكَر فقالوا: شَقَلَها بشاقُولِه يَشْقُلها شَقْلاً، يَكْنُون بذلك عن النكاح.

  ابن الأَعرابي: الشَّقْل الوَزْنُ، يقال: اشْقُل لي هذا الدينار أَي زِنْه، قال: وقد شَقَلْته.

  وفي الحديث: أَوَّل من شابَ إِبراهيمُ، #، فأَوْحَى اللَّه تعالى إِليه: اشْقُل وَقَاراً، الشَّقْل: الأَخْذ، وقيل الرَّزْن، قال: وشَوْقَلَ الرَّجُل إِذا تَرَزَّنَ حِلماً ووَقَاراً، وشَوْقَل إِذا عَبَّر ديناره تَعْبيراً مُصَحَّحاً.

  شكل: الشَّكْلُ، بالفتح: الشِّبْه والمِثْل، والجمع أَشكالٌ وشُكُول؛ وأَنشد أَبو عبيد:

  فلا تَطلُبَا لي أَيِّماً، إِن طَلَبْتُما ... فإِن الأَيَامَى لَسْنَ لي بشُكُولٍ

  وقد تَشَاكَلَ الشَّيْئَانِ وشَاكَلَ كُلُّ واحد منهما صاحبَه.

  أَبو عمرو: في فلان شَبَه من أَبيه وشَكْلٌ وأَشْكَلَةٌ وشُكْلَةٌ وشَاكِلٌ ومُشَاكَلَة.

  وقال الفراء في قوله تعالى: وآخَرُ من شَكْلِه أَزواجٌ؛ قرأَ الناس وآخَرُ إِلَّا مجاهداً فإِنه قرأَ: وأُخَرُ؛ وقال الزجاج: من قرأَ وآخَرُ من شَكْلِه؛ فآخَرُ عطف على قوله حَمِيمٌ وغَسَّاقٌ أَي وعَذاب