لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الصاد المهملة]

صفحة 380 - الجزء 11

  التهذيب: الصِّيَّغْل، الياء شديدة، من التمر المُخْتَلِطُ الآخذُ بعضه ببعض أَخذاً شديداً؛ وطينٌ صِيَّغْلٌ أَيضاً.

  صغبل: صَغْبَلَ الطعامَ، لغةٌ في سَغْبَلَه: أَدَمه بالإِهَالة أَو السَّمْن؛ قال ابن سيده: وأُرى ذلك لمكان الغين.

  صفل: التهذيب: أَصْفَل الرَّجلُ إِذا رَعَى إِبلَه الصِّفْصِلَّ.

  صفصل: الصِّفْصِلُّ: نَبْتٌ أَو شجر؛ قال:

  رَعَيْتُها أَكْرَمَ عُودٍ عُودا ... الصِّلَّ والصِّفْصِلَّ واليَعْضِيدا

  وأَصْفَل الرَّجلُ: رَعَى إِبلَه الصِّفْصِلَّ.

  صقل: الصَّقْلُ: الجِلاءِ.

  صَقَلَ الشيءَ يَصْقُلُه صَقْلاً وصِقَالاً، فهو مَصْقُولٌ وصَقِيلٌ: جَلاه، والاسم الصِّقَالُ، وهو صاقِلٌ والجمع صَقَلَةٌ؛ وقال يزيد بن عمرو بن الصَّعِق:

  نَحْنُ رؤوسُ القَوْمِ يومَ جَبَلَه ... يَوْمَ أَتَتْنا أَسَدٌ وحَنْظَله

  نَعْلُوهُمُ بقُضُبٍ مُنْتَخَله ... لم تَعْدُ أَنْ أَفْرَشَ عنها الصَّقَله

  والمِصْقَلة: التي يُصْقَل بها السيف ونَحوُه.

  والصَّيْقَل: شَحَّاذُ السُّيوف وجَلَّاؤها، والجمع صَيَاقِل وصياقِلةٌ، دخلت فيه الهاء لغير علة من العلل الأَربع التي توجب دخول الهاء في هذا الضَّرْب من الجمع، ولكن على حَدِّ دخولها في المَلائِكة والقَشَاعِمة.

  والصَّقِيلُ: السَّيْف.

  وصِقَالُ الفَرَس: صَنْعَتُه وصِيانَتُه، يقال: الفَرسُ في صِقَالِه أَي في صِوَانه وصَنْعَته.

  ويقال: جعَل فلان فَرَسَه في الصِّقَال أَي في الصِّوان والصَّنْعة؛ قال أَبو النجم يَصِف فرساً:

  حَتَّى إِذا أَثْنَى جَعَلنا نَصْقُلُه

  قال شَمِر: نَصْقُله أَي نُضَمِّره، ويقال نَصْقُله أَي نَصْنَعه بالجِلالِ والعَلَف والقِيَام عليه، وهو صِقَالُ الخيل.

  وفي حديث أُمِّ مَعْبد: ولم تُزْرِ به صُقْلةٌ: أَي دِقَّة ونُحُول، وقال شمر في قولها لم تُزْرِ به صُقْلَةٌ تريد ضُمْره ودِقَّتَه؛ وقال كثيِّر:

  رَأَيْتُ بها العُوجَ اللَّهاميمَ تَغْتَلي ... وقد صُقِلَتْ صَقْلاً وشَلَّتْ لُحومُها

  أَبو عمرو: صَقَلْتُ الناقةَ إِذا أَضمرْتَها، وصَقَلَها السيرُ إِذا أَضْمَرها، وشَلَّتْ أَي يَبِست؛ قال: والصُّقْلُ الخاصرة أُخِذَ من هذا؛ وقال غيره: أَرادت أَنه لم يكن مُنتفِخَ الخاصِرة جِدًّا ولا ناحِلاً جِدًّا، ولكن رَجُلاً رَتَلاً، ورواه بعضهم: ولم تَعِبْه ثُجلةٌ ولم تُزْرِ به صَعْلةٌ؛ فالثُّجْلة استرخاء البطن، والصَّعْلة صِغَرُ الرأْس، وبعضهم يَرْويه: لم تَعِبْه نُحْلة، ويروى بالسين على الإِبدال من الصاد سُقْلة.

  ابن سيده: والصُّقْلة والصُّقْل الخاصِرَة، والصُّقْلانِ القُرْبانِ من الدَّاية وغيرها، وفي التهذيب: من كلّ دابَّة؛ قال ذو الرمة:

  خَلَّى لها سِرْبَ أُولاها وهَيَّجَها ... مِنْ خَلْفِها، لاحِقُ الصُّقْلَيْن هِمْهِيمُ

  والصُّقْل الجَنْب، والصَّقَلُ انهِضام الصُّقْل، والصُّقْل الخفيف من الدواب؛ قال الأَعشى:

  نَفَى عنه المَصِيفَ وصارَ صُقْلاً ... وقد كَثُر التَّذَكُّر والفُقُودُ⁣(⁣١)


(١) قوله [نفى عنه] تقدم في صعل: نفى عنها بضمير المؤنث.