لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الضاد المعجمة]

صفحة 394 - الجزء 11

  قال ابن سيده: هكذا قاله الراعي بالوَقْص، وهو حذف التاء من مُتَفاعِلُن، فكَرِهت الرُّواةُ ذلك ورَوَته: ولمَا أَتيتُ، على الكمال.

  والتَّضْلالُ: كالتَّضْلِيل.

  وضَلَّ فلان عن القَصْد إِذا جار.

  ووقع في وادي تُضُلِّلَ وتُضَلِّلَ أَي الباطل.

  قال الجوهري: وقَع في وادي تُضُلِّلَ مثل تُخُيِّبَ وتُهُلِّك، كله لا ينصرف.

  ويقال للباطل: ضُلٌّ بتَضْلال؛ قال عمرو بن شاس الأَسدي:

  تَذَكَّرْت ليلى، لاتَ حينَ ادِّكارِها ... وقد حُنِيَ الأَضْلاعُ، ضُلٌّ بتَضْلال

  قال ابن بري: حكاه أَبو علي عن أَبي زيد ضُلاً بالنصب؛ قال ومثله للعَجَّاج:

  يَنْشُدُ أَجْمالاً، وما مِنْ أَجمال ... يُبْغَيْنَ إِلَّا ضُلَّة بتَضْلال

  والضَّلْضَلةُ: الضَّلالُ.

  وأَرضٌ مَضِلَّةٌ ومَضَلَّةٌ: يُضَلّ فيها ولا يُهْتَدى فيها للطريق.

  وفلان يَلومُني ضَلَّةً إِذا لم يُوَفَّق للرشاد في عَذْله.

  وفتنة مَضَلَّة: تُضِلُّ الناسَ، وكذلك طريق مَضَلٌّ.

  الأَصمعي: المَضَلُّ والمَضِلُّ الأَرض المَتِيهةُ.

  غيره: أَرض مَضَلٌّ تَضِلُّ الناس فيها، والمَجْهَلُ كذلك.

  يقال: أَخَذْت أَرضاً مَضِلَّةً ومَضَلَّة، وأَخذْت أَرضاً مَجْهَلاً مَضَلاً؛ وأَنشد:

  أَلا طَرَقَتْ صَحْبي عُميرَةُ إِنها ... لَنا بالمَرَوْراةِ المَضَلِّ، طَروق

  وقال بعضهم: أَرضٌ مَضِلَّةٌ ومَزِلَّة، وهو اسم، ولو كان نعتاً كان بغير الهاء.

  ويقال: فَلاةٌ مَضَلَّةٌ وخَرْقٌ مَضَلَّةٌ، الذَّكر والأُنثى والجمع سواء، كما قالوا الولد مَبْخَلةٌ؛ وقيل: أَرضٌ مَضَلَّةٌ ومَضِلَّة وأَرَضون مَضَلَّات ومَضِلَّاتٌ.

  أَبو زيد: أَرض مَتِيهةٌ ومَضِلَّةٌ ومَزِلَّة مِن الزَّلَق.

  ابن السكيت: قولهم أَضَلَّ الله ضَلالَك أَي ضَلَّ عنك فذَهب فلا تَضِلُّ.

  قال: وقولهم مَلَّ مَلالُك أَي ذهَب عنك حتى لا تَمَلَّ.

  ورجل ضِلِّيل: كثير الضَّلال.

  ومُضَلَّلٌ: لا يُوَفَّق لخير أَي ضالٌّ جدّاً، وقيل: صاحب غَواياتٍ وبَطالاتٍ وهو الكثير التتبُّع للضَّلال.

  والضِّلِّيلُ: الذي لا يُقْلِع عن الضَّلالة، وكان امرؤ القيس يُسَمَّى الملِكَ الضِّلِّيل والمُضلَّل.

  وفي حديث عليٍّ وقد سُئل عن أَشعر الشعراء فقال: إِنْ كان ولا بُدَّ فالملِك الضِّلِّيل، يعني امْرَأَ القيس، كان يُلَقَّب به.

  والضِّلِّيل، بوزن القِنْدِيل: المُبالِغ في الضَّلال والكثيرُ التَّتبُّع له.

  والأُضْلُولةُ: الضَّلال؛ قال كعب بن زهير:

  كانت مَواعِيدُ عُرْقُوبٍ لها مَثَلاً ... وما مَواعِيدُها إِلا الأَضالِيلُ

  وفلان صاحب أَضَالِيلَ، واحدتها أُضْلُولةٌ؛ قال الكميت:

  وسُؤَالُ الظِّباءِ عَنْ ذِي غَدِ الأَمْرِ ... أَضَالِيلُ من فُنُون الضَّلال

  الفراء: الضُّلَّة، بالضم، الحَذَاقة بالدَّلالة في السَّفَر.

  والضَّلَّة: الغَيْبوبةُ في خير أَو شَرٍّ.

  والضِّلَّة: الضَّلالُ.

  وقال ابن الأَعرابي: أَضَلَّني أَمْرُ كذا وكذا أَي لم أَقْدِرْ عليه، وأَنشد:

  إِنِّي، إِذا خُلَّةٌ تَضَيَّفَني ... يُريدُ مالي، أَضَلَّني عَلِلي

  أَي فارَقَتْني فلم أَقْدِرْ عليها.

  ويقال للدَّلِيل الحاذق