[فصل الطاء المهملة]
  كذلك، وخَصَّ بعضُهم به المُكَّاء.
  وقول سَلْمى(١) ابنِ المُقْعَدِ:
  لما رأَى أَن طَرَّبوا من ساعَةٍ ... أَلْوى بِرَيْعانِ العِدى وأَجْذَما
  قال السُّكَّريُّ: طَرَّبوا صاحُوا ساعةً بعد ساعةٍ.
  والأَطْرابُ: نُقاوَةُ الرَّياحينِ؛ وقيل: الأَطْرابُ الرَّياحينُ وأَذْكاؤُها.
  وإِبلٌ طرابٌ تَنزِعُ إِلى أَوْطانِها، وقيل: إِذا طَرِبَتْ لِحُداتها.
  واستَطْرَبَ الحُداةُ الإِبلَ إِذا خَفَّتْ في سيرها، من أَجلِ حُداتِها؛ وقال الطِّرمَّاحُ:
  واسْتَطْرَبَتْ ظُعْنُهُم، لما احْزَأَلَّ بهمْ ... آلُ الضُّحى ناشِطاً من داعِباتِ دَدِ(٢)
  يقول: حَملَهم على الطرب شوقٌ نازعٌ؛ وقولُ الكُمَيْت:
  يُريد أَهْزَعَ حَنَّاناً يُعَلِّله ... عندَ الإِدامَة، حتى يَرْنَأَ الطَّرِبُ(٣)
  فإِنما عَنى بالطَّرِبِ السَّهْم؛ سماه طَرِباً لِتَصْويته إِذا دُوِّم أَي فُتِلَ بالأَصابع.
  والمَطْرَبُ والمَطْربةُ: الطريق الضيق، ولا فعل له، والجمعُ المَطارِبُ؛ قال أَبو ذؤيب الهذلي:
  ومَتْلَفٍ مثلِ فَرْقِ الرَّأْسِ، تَخْلِجُه ... مَطارِبٌ، زَقَبٌ أَميالُها فيحُ
  ابن الأَعرابي: المَطْرَبُ والمَقْرَبُ الطريق الواضح، والمَتْلَفُ: القَفْر؛ سمي بذلك لأَنه يُتْلِفُ سالِكَه في الأَكثر كما سموا الصَّحراءَ بَيْداء لأَنها تُبيدُ سالِكَها.
  والزَّقَبُ: الضيقة.
  وقوله: مثل فَرْقِ الرأْس أَي مثل فرق الرأْس في ضيقه.
  وتَخْلِجُه أَي تَجْذِبه هذه الطرقُ إِلى هذه، وهذه إِلى هذه.
  وأَميالُها فيح أَي واسعة، والميلُ: المسافة من العَلَم إِلى العَلَم.
  وفي الحديث: لَعَنَ اللَّه من غيَّر المَطْرَبَةَ والمَقْرَبَة.
  المَطْرَبَة: واحدة المطارب، وهي طُرُقٌ صِغار تَنْفُذُ إِلى الطرقِ الكبارِ، وقيل: المطارِبُ طُرُقٌ متَفرقة، واحدتُها مَطْربة ومَطْرَبٌ؛ وقيل: هي الطرق الضيقة المنفردة.
  يقال: طَرَّبْتُ عن الطريق: عدَلْتُ عنه.
  والطَّرَبُ: اسم فرس سيدنا رسول اللَّه، ﷺ.
  وطَيْروب: اسم.
  طرطب: طَرْطَبَ بالغَنم: أَشْلاها؛ وقيل: الطَّرْطَبةُ بالشَّفَتَين؛ قال ابن حَبْناءَ:
  فإِنَّ اسْتَكَ الكَوماءَ عَيْبٌ وعَورَةٌ ... يُطَرْطِبُ فيها ضاغِطانِ وناكِثُ
  وفي حديث الحسن، وقد خرج من عند الحجاج، فقال: دخلتُ على أُحَيْوِلٍ يُطَرْطِبُ شُعَيْراتٍ له.
  يريد: يَنْفُخُ بشفتيه في شاربه غيظاً وكِبراً.
  والطَّرْطَبَةُ: الصَّفير بالشَّفَتَين للضأْن.
  أَبو زيد: طَرْطَبَ بالنعجة طَرْطَبَةً إِذا دعاها.
  وطَرْطَبَ الحالِبُ بالمِعْزى إِذا دعاها.
  ابن سيده: الطَّرْطَبةُ صوتُ الحالب للمعز يُسَكِّنها بشفتيه.
  وقد طَرْطَبَ بها طَرْطَبَةً إِذا دعاها.
  والطَّرْطَبَةُ: اضطِرابُ الماءِ في الجوف
(١) قوله [وقول سلمى الخ] كذا بالأَصل.
(٢) قوله [من داعبات] كذا بالأَصل كالتهذيب بالموحدة بعد العين والذي في الأَساس بالمثناة التحتية ثم قال أي سألته أن يطرب ويغني وهو من داعيات دد أي من دواعيه وأسبابه يعني الناشط وهو الحادي لأَنه ينشط من مكان إلى مكان.
(٣) قوله [يريد أهزع الخ] أنشده في دوم يستل أهزع الخ والأَهزع بالزاي السريع.