[فصل العين المهملة]
  وفي الحديث: أَن ابن عمر، ¥، قال لرجل: إِذا أَتيت مِنىً فانتهيت إِلى موضع كذا وكذا فإِنَّ هناك سَرْحةً لم تُعْبَل ولم تُجْرَد ولم تُسْرَف سُرَّ تحتها سبعون نبيًّا فانزِلْ تحتها؛ قال أَبو عبيد: لم تُعْبَل لم يَسْقُط ورقُها؛ والسَّرْو والنَّخْل لا يُعْبَلان، وكل شجر نبت ورقه شتاء وصيفاً فهو لا يُعْبَل؛ وقوله لم تُجْرَد أَي لم يأْكلها الجراد.
  والمِعْبَلة: نَصْلٌ طويل عريض، والجمع مَعابل؛ وقال عنترة:
  وفي البَجْلِيّ مِعْبَلةٌ وَقِيعُ
  وقال الأَصمعي: من النِّصال المِعْبَلة وهو أَن يُعَرَّض النَّصْل ويُطَوَّل؛ وقال أَبو حنيفة: هي حديدة مُصَفَّحة لا عَيَر لها.
  وعَبَلَ السَّهْمَ: جعل فيه مِعْبَلةً؛ ومنه حديث عليّ، رضوان الله عليه: تَكَنَّفَتْكم غَوائلُه وأَقْصَدَتْكم مَعابِلُه.
  وفي حديث عاصم بن ثابت: تَزِلُّ عن صَفْحَتَي المَعابِل.
  والعَبُولُ: المَنِيَّة.
  وعَبَلَتْه عَبول: كقولهم غالَتْه غُولٌ؛ قال المَرَّار الفَقْعسِيُّ:
  وإِنَّ المالَ مُقْتَسَمٌ، وإِنِّي ... ببَعْضِ الأَرْضِ عابِلَتي عَبُول
  ويقال للرجل إِذا مات: عَبَلَتْه عَبُول، مثل اشْتَعَبَتْه شَعُوب؛ قال الأَزهري: وأَصل العَبْل القطعُ المستأْصِل؛ وأَنشد: عابلتي عَبُول.
  وما عَبَلَكَ أَي ما شَغَلَك وحَبَسَك.
  والعَبالُ: الجَبَليُّ من الوَرْدِ وهو يَغْلُظ ويَعْظُم حتى تُقْطَع منه العِصيُّ؛ حكاه أَبو حنيفة، قال: ويزعمون أَن عصا موسى، #، كانت منه.
  وبَنو عَبِيل: قبيلةٌ قد انقرضوا.
  وعَبْلةُ: اسم، وقال الجوهري: اسم جارية.
  والعَبَلاتُ، بالتحريك: بطن من بني أُمية الصُّغْرى من قريش نَسِبوا إِلى أُمهم عَبْلة، إِحدى نساء بني تميم، حرَّكوا ثانيه(١) على من قال في التسمية حارث؛ قال سيبويه: النَّسَب إِليه عَبْليٌّ، بالسكون، على ما يجب في الجمع الذي له واحد من لفظه؛ قال الجوهري: تردُّه إِلى الواحد لأَن أُمَّهم اسمها عَبْلة.
  وفي حديث الحديبية: وجاء عامر برَجُلٍ من العَبَلات.
  أَبو عمرو: العَبْلاء مَعْدِن الصُّفر في بلاد قيس.
  والعَبْلاء: موضع.
  وعَوْبَل: اسم.
  ويقال: عَبَلْتُه إِذا رَدَدْته؛ وأَنشد:
  ها إِنَّ رَمْيِ عَنْهُمُ لمَعْبُول ... فلا صَرِيخَ اليومَ إِلَّا المَصْقول
  كان يَرْمي عَدُوَّه فلا يُغْني الرَّمْيُ شيئاً فقاتل بالسيف وقال هذا الرجز، والمَعْبول: المردود.
  عبقل: العَباقِيلُ: بَقايا المرضِ والحُبِّ؛ عن اللحياني، كالعَقَابِيل.
  عبهل: في كتاب سيدنا رسول الله، ﷺ، لوائل بن حُجْر ولقومه: مِنْ مُحَمَّدٍ رسولِ الله إِلى الأَقْيال العَباهِلة من أَهل حَضْرَ مَوْتَ؛ قال أَبو عبيد: العَبَاهِلة هم الذين أُقِرُّوا على مُلْكِهِم لا يُزَالون عنه، وكذلك كلُّ شيء أَهْمَلْته فكان مُهْمَلاً لا يُمْنَع مما يريد ولا يُضْرَب على يديه، فهو مُعَبْهَل، وقد عَبْهَلْته.
  الجوهري: عَبَاهِلَةُ اليَمَن ملوكُهم الذين أُقِرُّوا على مُلْكهم.
  والمُتَعَبْهِل: الممتنع الذي لا يُمْنَع؛ وقال تأَبَّط شرًّا:
(١) قوله [حركوا ثانيه الخ] لا يخفى ان عبلة الوصف يجمع على عبلات بتسكين الثاني كما تقدم فلما نقل من الوصفية إلى الاسمية وجب في جمعه اتباع عينه لغائه لقوله في الخلاصة: والساكن العين الثلاثي اسماً الخ وبهذا النقل أشبه حارثاً.