[فصل الفاء]
  ما بينته، ولا يقال له إِلا فُحَّال.
  وفُحول الشعراء: هم الذين غلبوا بالهِجاء من هاجاهم مثل جرير والفرزدق وأَشباههما، وكذلك كل من عارَض شاعراً فغلب عليه، مثل علقمة بن عبدة، وكان يسمى فَحْلاً لأَنه عارض امرأَ القيس في قصيدته التي يقول في أَولها:
  خليليَّ مُرّا بي على أُمِّ جُنْدَبِ
  بقوله في قصيدته:
  ذَهَبْت من الهجران في غير مذهَب
  وكل واحد منهما يعارض صاحبه في نعت فرسه ففُضِّل علقمةُ عليه ولقّب الفَحْل، وقيل: سمي علقمة الشاعر الفَحْل لأَنه تزوَّج بأُمِّ جُنْدَب حين طلقها امرؤ القيس لما غَلَّبَتْه عليه في الشعر.
  والفُحول: الرُّواة، الواحد فَحْل.
  وتفحَّل أَي تشبَّه بالفَحْل.
  واستَفْحَل الأَمر أَي تَفاقَم.
  وامرأَة فَحْلة: سَلِيطة.
  وفَحْل والفَحْلاء: موضعان.
  وفَحْلان: جبلان صغيران؛ قال الراعي:
  هل تُونِسونَ بأَعْلى عاسِمٍ ظُعُناً ... وَرَّكْن فَحلَين، واستَقبَلْن ذا بَقَرِ؟
  وفي الحديث ذكر فِحْل، بكسر الفاء وسكون الحاء، موضع بالشام كانت به وقعة المسلمين مع الروم؛ ومنه يوم فِحْل، وفيه ذكر فَحْلين، على التثنية، موضع في جبل أُحُد.
  فحطل: فَحْطَل: اسم؛ قال:
  تباعَد مِنِّي فَحْطَل، إِذ سأَلته ... أَمِينَ، فَزاد الله ما بيننا بُعْدا
  وهذه ترجمة وجدتها في المحكم على هذه الصورة، ورأَيت هذا البيت في الصحاح: تباعد مني فَطْحَل، والله أَعلم.
  فخل: تَفَخَّل الرجلُ: أَظهر الوَقار والحلم.
  وتَفَخَّل أَيضاً: تهيَّأَ ولبس أَحسن ثيابه، والله أَعلم.
  فرجل: الفَرْجَلة: التَّفَحُّج؛ قال الراجز:
  تَقَحُّمَ الفيل إِذا ما فَرْجَلا ... تَمُرّ أَحْفافاً تَهُضُّ الجَنْدَلا
  وفَرْجَل الرجلُ فَرْجَلة: وهو أَن يتفحَّج ويسرع، ويقال: هو الذي يُدَرْبِجُ في مشيه وهي مِشْية سهلة.
  فرزل: الفَرْزَلة: التقييد؛ عن كراع.
  ورجل فُرْزُل: ضخْم؛ حكاه ابن دريد؛ قال ابن سيده: وليس بثبت.
  فرعل: الفُرْعُل: ولد الضَّبُع، وفي التهذيب: ولد الضبع من الضبع؛ قال ابن بري: ومنه قول أَبي النجم:
  تَنْزُو بعُثْنُون كظهر الفُرْعُل
  قال: وقال أَبو مهراس:
  كأَنَّ ندَاءَهُنَّ قُشَاعُ ضَبْع ... تَفَقَّدَ من فَرَاغِلِه أَكِيلا
  وفي حديث أَبي هريرة: سئل عن الضبُع فقال: الفُرْعُل تلك نعجة من الغنم؛ الفُرْعُل: ولد الضبع، فسمّاها به أَراد أَنها حلال كالشاة؛ ابن سيده: وقيل هو ولد الوَبْر من ابن آوى، والجمع فَرَاعِل وفَراعِلة، زادوا الهاء لتأْنيث الجمع؛ قال ذو الرمة:
  يُناط بأَلْحِيها فَراعِلة غُثْرُ
  والأُنثى فُرْعُلة.
  وفي المثل: أَغْزَلُ من فُرْعُل، وهو من الغَزَل والمُراودة.