لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل اللام]

صفحة 633 - الجزء 11

  موضع؛ قال الشاعر:

  رَمى قلبَه البَرْقُ المُلالِيُّ رَمْيةً ... بذكرِ الحِمَى وَهْناً، فباتَ يَهِيمُ

  مندل: قال المبرد: المَنْدَل العود الرَّطْب، وهو المَنْدَلِيُّ؛ قال الأَزهري: هو عندي رباعي لأَن الميم أَصلية، قال: لا أَدري أَعربي هو أَو معرب.

  مهل: المَهْل والمَهَل والمُهْلة، كله: السَّكِينة والتُّؤَدة والرِّفْق.

  وأَمْهله: أَنظره ورَفَق به ولم يعجل عليه.

  ومَهَّله تمْهِيلاً: أَجَّله.

  والاسْتِمْهال: الاستنظار.

  وتَمَهَّل في عمله: اتَّأَدَ.

  وكلُّ ترفُّقٍ تمَهُّل.

  ورُزِق مَهْلاً: رَكِب الذُّنوب والخَطايا فمُهِّل ولم يُعْجَل.

  ومَهَلَت الغنمُ إِذا رعت بالليل أَو بالنهار على مَهَلِها.

  والمُهْلُ: اسمٌ يجمع مَعْدِنِيَّات الجواهر.

  والمُهْل: ما ذاب من صُفْرٍ أَو حديد، وهكذا فسر في التنزيل، والله أَعلم.

  والمُهْل والمُهْلة: ضرْب من القَطِران ماهِيُّ رَقِيق يُشْبه الزيت، وهو يضرِب إِلى الصفرة من مَهاوَتِه، وهو دَسِم تُدْهَن به الإِبل في الشتاء؛ قال: والقَطِران الخاثر لا يُهْنَأُ به، وقيل: هو دُرْدِيُّ الزيتِ، وقيل: هو العَكَر المُغْلى، وقيل: هو رَقِيق الزيت، وقيل: هو عامَّته؛ وأَنشد ابن بري للأَفوه الأَوْدِي:

  وكأَنما أَسَلاتُهم مَهْنوءةٌ ... بالمُهْلِ، من نَدَبِ الكُلومِ إِذا جَرى

  شبَّه الدمَ حين يَبِس بِدُرْدِيّ الزيت.

  وقوله ø: يُغاثوا بماء كالمُهْل؛ يقال: هو النُّحاس المذاب.

  وقال أَبو عمرو: المُهْل دُرْدِيُّ الزيت؛ قال: والمُهْل أَيضاً القَيْح والصَّدِيد.

  ومَهَلْت البعيرَ إِذا طليته بالخَضْخاض فهو مَمْهول؛ قال أَبو وجزة⁣(⁣١).

  صافي الأَديم هِجان غير مَذْبَحِه ... كأَنه بِدَم المَكْنان مَمْهول

  وقال الزجاج في قوله ø: يوم تكون السماء كالمُهْلِ، قال: المُهْل دُرْدِيُّ الزيت، قال الأَزهري: ومثله قوله: فكانت وَرْدةً كالدِّهانِ⁣(⁣٢) قال أَبو إِسحق: كالدِّهان أَي تَتَلوَّن كما يتلوَّن الدِّهان المختلفة، ودليل ذلك قوله تعالى: كالمُهْل يَشْوي الوُجوه؛ فدَعا بفِضة فأَذابها فجَعلتْ تَميَّع وتَلوَّن، فقال: هذا من أَشبَه ما أَنتم راؤون بالمُهْل؛ قال أَبو عبيد: أَراد تأْويلَ هذه الآية.

  وقال الأَصمعي: حدَّثني رجل، قال وكان فصيحاً، أَن أَبا بكر، ¥، أَوْصى في مرضه فقال: ادفِنوني في ثَوْبَيَّ هذين فإِنهما للمَهْلةِ والتراب، بفتح الميم، وقال بعضهم: المِهْلة، بكسر الميم، وقالت العامرية: المُهْل عندنا السُّمُّ.

  والمُهْل: الصديد والدم يخرج فيما زعم يونس.

  والمُهْل: النحاس الذائب؛ وأَنشد:

  ونُطْعمُ من سَدِيفِ اللحْم شِيزى ... إِذا ما الماءُ كالمُهْلِ الفَرِيغِ

  وقال الفراء في قوله تعالى: وكانت الجبالُ كَثِيباً مَهِيلاً؛ الكَثِيب الرمل، والمَهِيل الذي يحرَّك أَسفله فيَنْهال عليه من أَعلاه، والمَهِيل من باب المُعْتَلِّ.

  والمُهْل: ما يَتَحاتُّ عن الخُبزة من الرماد ونحوه إِذا أُخرِجت من المَلَّة.

  قال أَبو حنيفة: المُهْل بقيّة


(١) قوله [قال أبو وجزة] في التهذيب زيادة لفظ: يصف ثوراً.

(٢) قوله [فكانت وردة كالدهان] في الأزهري زيادة: جمع الدهن.