[فصل النون]
  وحِرْفَته النِّبالة.
  ومُتَنَبِّل: حامل نَبْل.
  ونَبَله بالنَّبْل يَنْبُله نَبْلاً: رماه بالنَّبْل.
  وقوم نُبَّل: رُماةٌ؛ عن أَبي حنيفة.
  ونَبَلَه يَنْبُله نَبْلاً وأَنْبَله، كلاهما: أَعطاه النَّبْل.
  وأَنْبَلْته سهماً.
  أَعطيته.
  واسْتنْبَله: سأَله النَّبْل.
  ونَبِّلْني أَي هَبْ لي نِبالاً.
  واسْتَنْبَلني فلان فأَنْبَلْتُه أَي أَعطيته نَبْلاً، وفي الصحاح: اسْتَنْبَلَي فَنَبَلْته أَي ناولته نَبْلاً.
  ونَبَل على القوم يَنْبُل: لقط لهم النَّبْل ثم دفعها إِليهم ليرموا بها.
  وفي حديث النبي، ﷺ: كنت أَيامَ الفِجار أَنْبُل على عُمُومَتي، وروي: كنت أُنَبِّل على عُمومتي يومَ الفِجَار؛ نَبَّلْت الرجل، بالتشديد، إِذا ناوَلْته النَّبْل ليرمي، وكذلك أَنْبَلْته.
  وفي الحديث: إِنّ سعداً كان يرمي بين يدي النبي، ﷺ، يوم أُحُد والنبيُّ يُنَبِّلُه، وفي رواية: وفتىً يُنَبِّلُه كلما نَفِدتْ نَبْلُه، وفي رواية: يَنْبُلُه، بفتح الياء وتسكين النون وضم الباء؛ قال ابن الأَثير: قال ابن قتيبة وهو غلط من نَقَلة الحديث لأَن معنى نَبَلْته أَنْبُلُه إِذا رميته بالنَّبْل، وقال أَبو عمر الزاهد: بل هو صحيح، يعني يقال نَبَلْته وأَنْبَلْته ونَبَّلْته؛ ومنه الحديث: الرامِي ومُنْبِله، ويجوز أَن يريد بالمُنْبِل الذي يردُّ النَّبْل على الرامي من الهَدَف.
  ونَبَلَ بِسَهْم واحد: رَمَى به، ورجل نابِلٌ: حاذِق بالنَّبْل.
  وقال أَبو زيد: تَنابل فلان وفلان فَنَبَله فلان إِذا تَنافَرا أَيهما أَنْبَل، من النُّبْل، وأَيهما أَحذق عملاً.
  ونابَلَني فلان فنَبَلْته أَي كنت أَجود نَبْلاً منه؛ قال ابن سيده: روى بعض أَهل العلم عن رؤبة قال سأَلناه عن قول امرئ القيس:
  نَطْعُنُهم سُلْكَى ومَخْلوجةً ... لَفْتَكَ لأْمين على نابِلِ(١)
  فقال: حدّثني أَبي عن أَبيه قال: حدثتني عمتي وكانت في بني دارِمٍ فقالت: سأَلت امرأَ القيس وهو يشرب طِلاءً مع علقمة بن عَبَدة ما معنى:
  كَرَّكَ لأْمَيْنِ على نابِلِ
  فقال: مررت بنابِلٍ وصاحبُه يناوِلُه الريش لُؤاماً وظُهاراً فما رأَيت أَسرع منه ولا أَحسن فشبَّهت به.
  التهذيب: النابِل الذي يرمي بالنَّبْل في قول امرئ القيس:
  كَرَّكَ لأْمَيْنِ على نابِلِ
  وقيل: هو الذي يُسَوِّي النِّبال.
  وهو من أَنْبَلِ الناس أَي أَعلمهم بالنَّبْل؛ قال:
  تَرَّصَ أَفْواقَها وقَوَّمَها ... أَنْبَلُ عَدْوانَ كُلِّها صَنَعَا
  وفلان نابِل أَي حاذِق بما يُمارِسُه من عمل؛ ومنه قول أَبي ذؤيب يصف عسلاً أَو نبعة:
  تَدَلَّى عليها، بالحِبال مُوَثَّقاً ... شديدَ الوَصاةِ، نابِلٌ وابنُ نابِلِ(٢)
  الجوهري: والنابِلُ الحاذِق بالأَمر.
  يقال: فلان نابِل وابنُ نابِل أَي حاذِق وابن حاذِق؛ وأَنشد الأَصمعي لذي الإِصْبع:
  قَوَّمَ أَفْواقَها وتَرَّصَها ... أَنْبَلُ عَدْوانَ كلِّها صَنَعا
  أَي أَعلَمُهم بالنَّبْل.
  قال ابن سيده: وكل حاذِق
(١) قوله [لفتك الخ] مع بعد كرك لأَمين الخ هكذا في الأصل.
(٢) سيرد هذا البيت في الصفحة التالية وروايته مختلفة عما هو عليه هنا.