لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل النون]

صفحة 643 - الجزء 11

  وحِرْفَته النِّبالة.

  ومُتَنَبِّل: حامل نَبْل.

  ونَبَله بالنَّبْل يَنْبُله نَبْلاً: رماه بالنَّبْل.

  وقوم نُبَّل: رُماةٌ؛ عن أَبي حنيفة.

  ونَبَلَه يَنْبُله نَبْلاً وأَنْبَله، كلاهما: أَعطاه النَّبْل.

  وأَنْبَلْته سهماً.

  أَعطيته.

  واسْتنْبَله: سأَله النَّبْل.

  ونَبِّلْني أَي هَبْ لي نِبالاً.

  واسْتَنْبَلني فلان فأَنْبَلْتُه أَي أَعطيته نَبْلاً، وفي الصحاح: اسْتَنْبَلَي فَنَبَلْته أَي ناولته نَبْلاً.

  ونَبَل على القوم يَنْبُل: لقط لهم النَّبْل ثم دفعها إِليهم ليرموا بها.

  وفي حديث النبي، : كنت أَيامَ الفِجار أَنْبُل على عُمُومَتي، وروي: كنت أُنَبِّل على عُمومتي يومَ الفِجَار؛ نَبَّلْت الرجل، بالتشديد، إِذا ناوَلْته النَّبْل ليرمي، وكذلك أَنْبَلْته.

  وفي الحديث: إِنّ سعداً كان يرمي بين يدي النبي، ، يوم أُحُد والنبيُّ يُنَبِّلُه، وفي رواية: وفتىً يُنَبِّلُه كلما نَفِدتْ نَبْلُه، وفي رواية: يَنْبُلُه، بفتح الياء وتسكين النون وضم الباء؛ قال ابن الأَثير: قال ابن قتيبة وهو غلط من نَقَلة الحديث لأَن معنى نَبَلْته أَنْبُلُه إِذا رميته بالنَّبْل، وقال أَبو عمر الزاهد: بل هو صحيح، يعني يقال نَبَلْته وأَنْبَلْته ونَبَّلْته؛ ومنه الحديث: الرامِي ومُنْبِله، ويجوز أَن يريد بالمُنْبِل الذي يردُّ النَّبْل على الرامي من الهَدَف.

  ونَبَلَ بِسَهْم واحد: رَمَى به، ورجل نابِلٌ: حاذِق بالنَّبْل.

  وقال أَبو زيد: تَنابل فلان وفلان فَنَبَله فلان إِذا تَنافَرا أَيهما أَنْبَل، من النُّبْل، وأَيهما أَحذق عملاً.

  ونابَلَني فلان فنَبَلْته أَي كنت أَجود نَبْلاً منه؛ قال ابن سيده: روى بعض أَهل العلم عن رؤبة قال سأَلناه عن قول امرئ القيس:

  نَطْعُنُهم سُلْكَى ومَخْلوجةً ... لَفْتَكَ لأْمين على نابِلِ⁣(⁣١)

  فقال: حدّثني أَبي عن أَبيه قال: حدثتني عمتي وكانت في بني دارِمٍ فقالت: سأَلت امرأَ القيس وهو يشرب طِلاءً مع علقمة بن عَبَدة ما معنى:

  كَرَّكَ لأْمَيْنِ على نابِلِ

  فقال: مررت بنابِلٍ وصاحبُه يناوِلُه الريش لُؤاماً وظُهاراً فما رأَيت أَسرع منه ولا أَحسن فشبَّهت به.

  التهذيب: النابِل الذي يرمي بالنَّبْل في قول امرئ القيس:

  كَرَّكَ لأْمَيْنِ على نابِلِ

  وقيل: هو الذي يُسَوِّي النِّبال.

  وهو من أَنْبَلِ الناس أَي أَعلمهم بالنَّبْل؛ قال:

  تَرَّصَ أَفْواقَها وقَوَّمَها ... أَنْبَلُ عَدْوانَ كُلِّها صَنَعَا

  وفلان نابِل أَي حاذِق بما يُمارِسُه من عمل؛ ومنه قول أَبي ذؤيب يصف عسلاً أَو نبعة:

  تَدَلَّى عليها، بالحِبال مُوَثَّقاً ... شديدَ الوَصاةِ، نابِلٌ وابنُ نابِلِ⁣(⁣٢)

  الجوهري: والنابِلُ الحاذِق بالأَمر.

  يقال: فلان نابِل وابنُ نابِل أَي حاذِق وابن حاذِق؛ وأَنشد الأَصمعي لذي الإِصْبع:

  قَوَّمَ أَفْواقَها وتَرَّصَها ... أَنْبَلُ عَدْوانَ كلِّها صَنَعا

  أَي أَعلَمُهم بالنَّبْل.

  قال ابن سيده: وكل حاذِق


(١) قوله [لفتك الخ] مع بعد كرك لأَمين الخ هكذا في الأصل.

(٢) سيرد هذا البيت في الصفحة التالية وروايته مختلفة عما هو عليه هنا.