لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الباء الموحدة]

صفحة 54 - الجزء 12

  السَّواء.

  وفي حديث السقِيفَة: الأَمْرُ بيننا وبينكم كقَدِّ الأُبْلُمة؛ الأُبْلُمة، بضم الهمزة واللام وفتحهما وكسرهما، أَي خُوصة المُقْلِ، وهمزتها زائدة، يقول: نحن وإِيَّاكم في الحُكْم سواء لا فَضْل لأَميرٍ على مأمور كالخُوصة إذا شُقَّتْ باثْنَتَيْن مُتَساوِيتين.

  الجوهري: الأَبْلَم خُوصُ المُقْل، وفيه ثلاثُ لُغات: أَبْلَم وأُبْلُم وإبْلِم، والواحدة بالهاء.

  ونَخْلٌ مُبَلَّم: حوله الأَبْلَمِ؛ قال:

  خَوْد تُرِيكَ الجَسَدَ المُنَعَّما ... كما رأَيتَ الكَثَرَ المُبَلَّمَا

  قال أَبو زياد: الأَبْلَم، بالفَتح، بَقْلة تخْرج لها قُرُونٌ كالباقِلَّى وليس لها أَرُومةٌ، ولها وُرَيْقة مِنْتَشِرة الأَطْراف كأَنها ورَق الجَزَر؛ حكى ذلك أَبو حنيفة.

  والبَلَمُ والبَلَمَةُ: داءٌ يأخذ الناقة في رَحِمِها فتَضيق لذلك، وأَبْلَمتْ: أَخذها ذلك.

  والبَلَمةُ: الضَّبَعةُ، وقيل: هي ورَمُ الحَياء من شدة الضَّبَعة.

  الأَصمعي: إذا وَرِمَ حياءُ الناقة من الضَّبَعةِ قيل: قد أَبْلَمتْ، بها بَلَمَةٌ شديدة.

  والمُبْلِمُ والمِبْلامُ: الناقة التي لا تَرْغُو من شِدَّة الضَّبَعَةِ، وخصَّ ثعلب به البَكْرة من الإِبل؛ قال أَبو الهَيثم: إنما تُبْلِمُ البَكْرات خاصَّة دون غيرها؛ قال نصير: البَكْرة التي لم يَضْرِبْها الفحل قطُّ فإنها إذا ضَبِعَتْ أَبْلَمَتْ فيقال هي مُبْلِمٌ، بغير هاء، وذلك أَن يَرِمَ حَياؤُها عند ذلك، ولا تُبْلِمُ إلَّا بَكْرة، قال أَبو منصور: وكذلك قال أَبو زيد: المُبْلِمُ البَكْرةُ التي لم تُنْتَج قطُّ ولم يَضْرِبها فَحلٌ، فذلك الإِبْلامُ، وإذا ضربها الفحلُ ثم نَتَجُوها فإنها تَضْبَع ولا تُبْلِمُ.

  الجوهري: أَبْلَمت الناقة إذا وَرِمَ حَياؤها من شدَّة الضَّبَعَةِ، وقيل: لا تُبْلِم إلَّا البَكْرة ما لم تُنْتَج.

  وأَبْلَمَت شَفَته: وَرِمَتْ، والاسمُ البَلَمَةُ.

  ورجل أَبْلَم أَي غَليظُ الشفتَين، وكذلك بعير وأَبلَم.

  الرجل إذا وَرِمَتْ شَفَتاه.

  ورأَيت شَفَتيه مُبْلَمَتَيْن إذا وَرِمتَا.

  والتَّبْلِيمُ: التقْبيحُ.

  يقال: لا تُبَلِّم عليه أَمرَه أَي لا تُقَبِّح أَمْره، مأخوذ من أَبْلَمتِ الناقة إذا وَرِم حَياؤها من الضَّبَعةِ.

  ابن بري: قال أَبو عمرو يقال ما سمِعْت له أَبْلَمةً أَي حركة؛ وأَنشد:

  فما سمعْت، بعدَ تلك النَّأمه ... منها ولا مِنْه هناك أَبْلَمَه

  وفي حديث الدجال: رأَيته بَيْلَمانِيّاً أَقْمَر هِجاناً أَي ضخمٌ مُنتَفِخ، ويروى بالفاء.

  والبَلْماءُ: ليلةُ البَدْر لعِظَم القَمر فيها لأَنه يكون تامّاً.

  التهذيب: أَبو الهذيل الإِبْلِيمُ العَنْبر؛ وأَنشد:

  وحُرَّةٍ غير مِتْفالٍ لَهَوْتُ بها ... لو كان يَخْلُد ذو نُعْمى لِتَنْعيمِ

  كأَنَّ، فوقَ حَشاياها ومِحْبَسِها ... صَوائرَ المسْك مَكْبُولاً بإبْلِيمِ

  أَي بالعَنْبر؛ قال الأَزهري وقال غيره: الإِبْلِيمُ العسَل، قال: ولا أَحفَظُه لإِمامٍ ثقةٍ، وبَيْلَمُ النجَّارِ: لغَة في البَيْرَم.

  بلتم: قال في ترجمة بلدم: البَلَنْدَم والبَلْدَم والبِلْدامة الثَّقِيل المَنْظَر البليدُ، والبَلْتَم لغة في ذلك أَرى.

  بلدم: بَلْدَمُ الفَرس: ما اضْطَرب من حُلْقومه، قال الجوهري وقال الأَصمعي في كتاب الفَرَس: ما