[فصل التاء المثناة فوقها]
  ورأَيته بخط القزاز تَرْيَم، بفتح التاء، كما ذكره الجوهري، قال: والصواب تِرْيَم مثل عِثْير، قال: وليس في الكلام فَعْيَل غير ضَهْيَد، قال: ولا يصح فتح التاء من تِرْيم إلا أن يكون وزنها تَفْعَل، قال: وهذا الوجه غير ممتنع، والأَول أَظهر.
  ترجم: التُّرْجُمانُ والتَّرْجَمان: المفسِّر للسان.
  وفي حديث هِرَقْلَ: قال لتُرْجُمانه؛ الترجمان، بالضم والفتح: هو الذي يُتَرْجِم الكلام أَي ينقله من لغة إلى لغة أُخرى، والجمع التَّراجِم، والتاء والنون زائدتان، وقد تَرْجَمه وتَرْجَم عنه، وتَرْجُمان هو من المُثُل التي لم يذكرها سيبويه، قال ابن جني: أَما تَرْجُمان فقد حكيت فيه تُرْجُمان بضم أَوله، ومثاله فُعْلُلان كعُتْرُفان ودُحْمُسان، وكذلك التاء أَيضاً فيمن فَتَحها أَصلية، وإن لم يكن في الكلام مثل جَعْفُر لأَنه قد يجوز مع الأَلف والنون من الأَمثلة ما لولاهما لم يجز كعُنْفُوان وخِنْذِيان ورَيْهُقان، أَلا ترى أَنه ليس في الكلام فُعْلُو ولا فِعْلي ولا فَيْعُل؟
  تغلم: ابن سيده: تَغْلَمُ موضع وليس له اشتقاق فأَقضى على التاء بالزيادة؛ وقول حسان بن ثابت:
  دِيار لِشَعْثاء الفُؤاد وتِرْبها ... ليَاليَ تَحْتَلّ المَراض فَتَغْلَما
  قال مفسره: هما تَغْلَمان جبلان فأَفرد للضرورة.
  تقدم: تَقْدَم: اسم كأنه يُعنى به القَدَم.
  تكم: تُكْمَةُ: بنْتُ مُرّ وهي أُمُّ السُّلَمِييِّن.
  تلم: التَّلَمُ: مشَقُّ الكِراب في الأَرض، بلغة أَهل اليمن وأَهل الغَوْر، وقيل: كل أُخْدُودٍ من أَخاديد الأَرض، والجمع أَتْلامٌ، وهو التِّلامُ والجمع تُلُم، وقيل: التِّلامُ أَثَرُ اللُّومَةِ في الأَرض، وجمعها التُّلُم.
  واللُّومَةُ: التي يُحْرَثُ بها، قال ابن بري: التِّلَم خَطُّ الحارث، وجمعه أَتْلامٌ.
  والعَنَفَةُ: ما بين الخَطَّين، والسَّخْلُ: الخَطُّ، بلغة نَجْران.
  والتِّلامُ والتَّلام جميعاً في شعر الطِّرمَّاح الصاغةُ، واحدهم تِلْم، وقيل: التِّلام، بالكسر، الحِمْلاجُ الذي يُنفَخ فيه، والتَّلامُ، بالفتح، التَّلاميذُ التي تنفُخ فيها محذوف؛ وأَنشد:
  كالتَّلامِيذِ بأَيْدي التِّلامِ
  قال: يريد بالتُّلْمُوذ الحُمْلُوجَ، قال أَبو منصور: أَما الرُّواة فقد رَوَوْا هذا البيت للطِّرمَّاح يصف بقرة:
  تَتَّقِي الشمسَ بِمَدْرِيَّةٍ ... كالحَاليج بأَيدي التِّلامي
  وقال: التِّلامُ اسم أَعْجَمِي ويُراد به الصاغة، وقيل: غِلْمان الصاغة، يقال: هو بالكسر يُقْرأُ(١).
  بإثبات الياء في القافية، ورواه بعضهم بأَيدي التَّلامْ، فمن رواه التَّلامِي، بفتح التاء وإثبات الياء، أَراد التَّلامِيذ يعني تَلاميذَ الصَّاغة، قال: هكذا رواه أَبو عمرو؛ وقال: حذف الذال من آخرها كقول الآخر:
  لها أَشارِيرُ من لَحْم تُتَمِّره ... من الثَّعالي، ووَخْرٌ من أَرانِيها(٢)
  أَراد من الثعالِب ومن أَرانِبِها، ومن رواه بأَيدي التِّلامْ، بكسر التاء، فإن أَبا سعيد قال: التِّلْم
(١) قوله [يقرأ] في التكملة: يروى، وهو أنسب بما بعده.
(٢) قوله [تتمره] هكذا في الأَصل، والذي في التكملة: متمرة.