[فصل الخاء المعجمة]
  قال ابن خالويه: خِذامٌ منقول من الخِذامِ، وهو الحمار الوحشي، قال: ويقال للحَمام ابن خِذام وابن شَنَّة(١)، ولأَننا ههنا بمعنى لَعَلَّنا؛ قال: ومثله قول الآخر:
  أَريني جَواداً مات هَزْلاً، لأَنَّني ... أَرى ما تَرَيْنَ، أَو بخيلاً مُكَرَّما
  وفي التنزيل العزيز قوله ø: وما يُشْعِركم أَنها إِذا جاءتْ لا يؤمنون.
  خذلم: خَذْلَمُ: أَسرع، والحاء المهملة لغة.
  خرم: الخَرْمُ: مصدر قولك خَرَمَ الخَرَزَةَ يَخْرِمُها، بالكسر، خَرْماً وخَرَّمَها فَتَخرَّمَتْ: فَصَمَها وما خَرَمْتُ منه شيئاً أَي ما نقصت وما قطعت.
  والتَّخَرُّمُ والانْخِرامُ: التشقق.
  وانْخَرَمَ ثَقْبُه أَي انشق، فإِذا لم ينشق فهو أَخْزَمُ، والأُنثى خَزْماءُ، وذلك الموضع منه الخَرَمَةُ: الليث: خَرِمَ أَنفُه يَخْرَمُ خَرَماً، وهو قطع في الوَتَرَةِ وفي الناشِرتَيْنِ أَو في طرف الأَرْنَبة لا يبلغ الجَدْعَ، والنعت أَخْرَمُ وخَرْماءُ، وإِن أَصاب نحو ذلك في الشفة أَو في أَعلى قُوف الأُذن فهو خَرْمٌ.
  وفي حديث زيد بن ثابت: في الخَرَماتِ الثلاثِ من الأَنف الدِّيَة في كل واحدة منها ثلثها؛ قال ابن الأَثير: الخَرَماتُ جمع خَرَمَةٍ، وهي بمنزلة الاسم من نعت الأَخْرَمِ، فكأَنه أَراد بالخَرَمات المَخْرُومات، وهي الحُجُبُ الثلاثة: في الأَنف اثنان خارجان عن اليمين واليسار، والثالث الوَتَرَةُ، يعني أَن الدِّيَة تتعلق بهذه الحجب الثلاثة.
  وخَرِمَ الرجل خَرَماً فهو مَخْروم وهو أَخْرَمُ: تَخَرَّمَتْ وَتَرَةُ أَنفه وقطعت وهي ما بين مَنْخِرَيْه، وقد خَرَمه يَخْرِمه خَرْماً.
  والخَرَمةُ: موضع الخَرْمِ من الأَنف، وقيل: الذي قطع طرف أَنفه لا يبلغ الجَدْعَ.
  والخَوْرَمةُ: أَرنبة الإِنسان.
  ورجل أَخْرَمُ الأُذن كأَخربها: مثقوبها.
  والخَرماءُ من الآذان: المُتَخَرِّمةُ.
  وعنز خَرْماءُ: شُقَّت أُذنها عرضاً.
  والأَخْرَمُ: المثقوب الأُذن، والذي قُطِعَتْ وتَرَةُ أَنفه أَو طرفه شيئاً لا يبلغ الجَدْعَ، وقد انْخَرَمَ ثَقْبُه.
  وفي الحديث: رأَيت رسول الله، ﷺ، يخطب الناس على ناقة خَرْماء؛ أَصل الخَرْمِ الثقب والشق.
  وفي الحديث: أَن النبي، ﷺ، نهى أَن يُضَحَّى بالمُخَرَّمةِ الأُذنِ، يعني المقطوعة الأُذن، قال ابن الأَثير: أَراد المقطوعة الأُذن تسمية للشيء بأَصله، أَو لأَن المُخَرَّمةَ من أَبنية المبالغة كأَن فيها خُرُوماً وشُقوقاً كثيرة.
  قال شمر: والخَرْمُ يكون في الأُذن والأَنف جميعاً، وهو في الأَنف أَن يُقْطَع مُقَدَّمُ مَنْخِرِ الرجل وأَرْنَبَتِه بعد أَن يُقْطَعَ أَعلاها حتى ينفذ إِلى جوف الأَنف.
  يقال رجل أَخْرَمُ بيِّن الخَرَمِ.
  والأَخْرَمُ: الغدير، وجمعه خُرْمٌ لأَن بعضها يَنْخَرِمُ إِلى بعض؛ قال الشاعر:
  يُرَجِّعُ بين خُرْمٍ مُفْرَطات ... صَوافٍ لم تُكَدِّرْها الدِّلاءُ
  والأَخْرَمُ من الشِّعْرِ: ما كان في صدره وَتِدٌ مجموعُ الحركتينِ فَخُرِمَ أَحدهما وطُرِحَ كقوله:
  إِنَّ امْرأً قد عاش عِشرِينَ حِجَّةً ... إِلى مِثلها يَرْجو الخُلودَ، لجاهِلُ(٢)
(١) قوله [وابن شنة] هكذا بالأصل مضبوط.
(٢) قوله [عشرين حجة] كذا بالأصل، والذي في التهذيب والتكملة: تسعين؛ وقوله إلى مثلها، الذي في التكملة: إلى مائة، وقد صحح عليه.