[فصل الخاء المعجمة]
  كان تمامه: وإِنَّ امرأً؛ قال الزجاج: من عِلَلِ الطَّويل الخَرْمُ وهو حذف فاء فَعُولُنْ وهو يسمى الثَّلْمَ، قال: وخَرْمُ فَعولُنْ بيته أَثْلَمُ، وخَرْمُ مَفاعِيلن بيته أَعْضَبُ، ويسمى مُتَخَرِّماً ليُفْصَلَ بين اسم مُنْخَرم مَفاعِيلن وبين مُنْخَرِمِ أَخْرَم؛ قال ابن سيده: الخَرْمُ في العَروض ذهاب الفاء من فَعولن فيبقى عولُنْ، فينقل في التقطيع إِلى فَعْلُنْ، قال: ولا يكون الخَرْمُ إِلا في أَول الجزء في البيت، وجمعه أَبو إِسحق على خُرُوم، قال: فلا أَدري أَجَعَله اسماً ثم جمعه على ذلك أَم هو تسمُّح منه.
  وإِذا أَصاب الرامي بسهمه القِرْطاسَ ولم يَثْقُبْه فقد خَرَمَه.
  ويقال: أَصاب خَوْرَمَته أَي أَنفه.
  والخَرْمُ: أَنف الجبل.
  والأَخْرمانِ: عظمانِ مُنْخَرِمانِ في طرف الحَنَك الأَعلى.
  وأَخْرَما الكتفين: رؤوسهما من قِبَلِ العضدين مما يلي الوابِلة، وقيل: هما طرفا أَسفل الكتفين اللذان اكتنفا كُعْبُرة الكتف، فالكُعْبُرَةُ بين الأَخْرَمَين، وقيل: الأَخْرَمُ مُنْقَطَعُ العَيْرِ حيث يَنْجَدِعُ وهو طرفه؛ قال أَوس بن حَجَرٍ يذكر فرساً يُدْعى قُرْزُلاً:
  تالله لولا قُرْزُلٌ، إِذْ نَجا ... لكان مَثْوَى خَدِّكَ الأَخْرَما
  أَي لقُتِلْتَ فسقط رأْسُكَ عن أَخْرَمِ كتفك.
  وأَخْرَمُ الكتف: طرف عَيْره.
  التهذيب: أَخْرَمُ الكتف مَحَزٌّ في طرف عَيْرِها مما يلي الصَّدَفة، والجمع الأَخارِمُ.
  وخُرْمُ الأَكَمَةِ ومَخْرِمُها: مُنْقَطَعُها.
  ومَخْرِمُ الجبل والسَّيْل: أَنفه.
  والخَرْمُ: ما خَرَمَ سَيْلٌ أَو طريقٌ في قُفّ أَو رأْس جبل، واسم ذلك الموضع إِذا اتسع مَخْرِمٌ كمَخْرِم العَقَبةِ ومَخْرِم المَسِيلِ.
  والمَخْرِمُ، بكسر الراء: مُنْقَطَعُ أَنف الجبل، والجمع المَخارِمُ، وهي أَفواه الفِجاجِ.
  والمَخارِمُ: الطُّرُق في الغلظ؛ عن السُّكَّريّ، وقيل: الطُّرُقُ في الجبالِ وأَفواه الفِجاجِ؛ قال أَبو ذؤيب:
  به رُجُماتٌ بَيْنَهُنَّ مَخارِمٌ ... نُهُوجٌ، كَلَبَّات الهَجائِنِ، فِيحُ
  وفي حديث الهجرة: مَرَّا بأَوْسٍ الأَسْلَمِيِّ فحملهما على جَمَلٍ وبعث معهما دَليلاً وقال: اسْلُكْ بهما حيثُ تَعْلَمُ من مَخارِمِ الطُّرُق، وهو جمع مَخْرِم، بكسر الراء، وهو الطريق في الجبل أَو الرمل، وقيل: هو مُنْقَطَعُ أَنف الجبل؛ وقول أَبي كبير:
  وإِذا رَمَيْتَ به الفِجاجَ رأَيْتَه ... يَهْوِي مَخارِمَها هُوِيَّ الأَجْدَلِ
  أَراد في مَخارِمِها فهو على هذا ظَرْفٌ كقولهم ذهبتُ الشأْمَ وعَسَلَ الطريقَ الثَّعْلَبُ، وقيل: يَهْوِي هنا في معنى يَقْطَعُ، فإِذا كان هذا فَمَخارِمَها مفعول صحيح.
  وما خَرَمَ الدليلُ عن الطَّريقِ أَي ما عدل.
  ومَخارِمُ الليل: أَوائلُه؛ أَنشد ابن الأَعرابي:
  مَخارِمُ الليل لَهُنَّ بَهْرَجُ ... حِين ينامُ الوَرَعُ المُزَلَّجُ
  قال: ويروى مَحارِمُ الليل أَي ما يَحْرُمُ سُلوكه على الجَبانِ الهِدانِ، وهو مذكور في موضعه.
  ويَمِينٌ ذات مَخارِمَ أَي ذاتُ مَخارِجَ.
  ويقال: لا خَيرَ في يَمِينٍ لا مَخارِمَ لها أَي لا مَخارِجَ، مأْخوذ من المَخْرِمِ وهو الثَّنِيَّةُ بين الجبلين.
  وقال