لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الدال المهملة]

صفحة 199 - الجزء 12

  درخم: الجوهري: الدُّرَخْمِينُ الدّاهية، بوزن شُرَحْبِيلٍ؛ قال دَلَمٌ وكنيته أَبو زُغْبَةَ العَبْشَمِيّ:

  أَنْعَتُ من حَيَّاتِ بُهْلٍ كشحين ... صِلَّ صَفاً داهيةً دُرَخْمِينْ

  دردم: مَرَةٌ دِرْدِمٌ: تذهب وتجيء بالليل.

  الجوهري: الدِّرْدِمُ الناقة المسنة.

  درعم: الدِّرْعِمُ كالدِّعْرِمِ، وسيأتي ذكره.

  درقم: الدِّرْقِمُ: الساقط، وقيل: هو من أَسماء الرجال، مثَّل به سيبويه وفسره السيرافي.

  درهم: المُدْرَهِمُّ: الساقط من الكِبَرِ، وقيل: هو الكبيرُ السِّنِّ أَيّاً كان.

  وقد ادْرَهَمَّ يَدْرَهِمُّ ادْرِهْماماً أَي سقط من الكبر؛ وقال القُلاخُ:

  أَنا القُلاخُ في بُغائي مِقْسَما ... أَقْسمْتُ لا أَسْأَمُ حتى يَسْأَما،

  ويَدْرَهِمَّ هَرَماً وأَهْرَما

  وادْرَهَمَّ بصرُه: أَظلم.

  والدِّرْهَمُ والدِّرْهِمُ: لغتان، فارِسِيّ مُعَرَّبٌ مُلْحَقٌ ببناء كلامهم، فدِرْهَمٌ كهِجْرَعٍ، ودِرْهِمٌ، بكسر الهاء، كحِفْرِدٍ، وقالوا في تصغيره دُرَيْهِيم، شاذة، كأَنَّهم حَقَّرُوا دِرْهاماً، وإن لم يتكلموا به؛ هذا قول سيبويه، وحكى بعضهم دِرْهام، قال الجوهري: وربما قالوا دِرْهام؛ قال الشاعر:

  لو أَنَّ عِنْدي مائتي دِرْهامِ ... لجاز في آفاقِها خاتامي⁣(⁣١)

  وجمع الدِّرْهَمِ دَراهِمُ؛ ابن سيده: وجاء في تكسيره الدَّراهِيمُ؛ وزعم سيبويه أَن الدَّراهِيمَ إنما جاء في قول الفرزدق:

  تَنْفِي يَداها الحَصى في كلِّ هاجِرَةٍ ... نَفْيَ الدَّراهِيمِ تَنْقادُ الصَّياريفِ

  قال ابن بري: شَبَّه خروج الحصى من تحت مَناسِمِها بارتفاع الدراهم عن الأَصابع إذا نُقِدَتْ.

  ورجل مُدَرْهَمٌ، ولا فعل له، أَي كثير الدَّراهِمِ؛ حكاه أَبو زيد، قال: ولم يقولوا دُرْهِمَ؛ قال ابن جنتي: لكنه إذا وجد اسم المفعول فالفعل حاصِلٌ.

  ودَرْهَمَتِ الخُبَّازى: استدارت فصارت على أشكال الدَّراهِمِ، اشتقوا من الدراهِمِ فِعْلاً وإن كان أَعجميّاً.

  قال ابن جني: وأَما قولهم دَرْهَمَتِ الخُبَّازى فليس من قولهم رجل مُدَرْهَمٌ.

  دسم: الدَّسَمُ: الوَدكُ، وفي التهذيب: كل شيء له ودَكٌ من اللحم والشحم، وشئ دَسِمٌ وقد دَسِمَ، بالكسر، يَدْسَمُ فهو دَسِمٌ وتَدَسّمَ؛ أَنشد سيبويه لابن مُقْبِلٍ:

  وقِدْر ككَفِّ القِرْدِ لا مُسْتَعِيرُها ... يُعارُ، ولا مَنْ يَأتِها يَتَدَسَّمُ

  والدِّسَمُ: الوَضَرُ والدَّنَسُ؛ قال:

  لاهُمَّ، إنَّ عامِرَ بن جَهْمِ ... أَوْذَمَ حَجّاً في ثِيابٍ دُسْمِ

  يعني أَنه حَجَّ وهو مُتَدَنِّسٌ بالذنوب، وأَوْذَمَ الحَجَّ: أَوجبه.

  وتَدْسِيم الشيء: جَعْلُ الدَّسَمِ عليه.

  وثياب دُسْمٌ: وَسِخَةٌ.

  ويقال للرجل إذا تَدَنَّسَ بمَذامِّ الأَخلاق: إنه لَدَسِمُ الثوبِ، وهو كقولهم: فلان أَطْلَسُ الثوبِ.

  وفلان أدْسَم


(١) قوله [لو أن عندي الخ] في التكملة ما نصه: هذا الإِنشاد فاسد، والرواية:

لو أن عندي مائتي درهام لابتعت داراً في بني حرام وعشت عيش الملك الهمام وسرت في الأَرض بلا خاتام