لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الذال المعجمة]

صفحة 220 - الجزء 12

  والذَّأْمُ؛ الذَّأْمُ: العيب، ولا يهمز، ويروى بالدال المهملة، وقد تقدم.

  أبو العباس: ذَأَمْتُه عبته، وهو أكثر من ذَمَمْتُه.

  ذحلم: ذَحْلَمَه وسَحْتَنَه إذا ذبحه.

  وذَحْلَمَه فَتَذَحْلَمَ إذا دَهْوَرَه فَتَدَهْوَرَ.

  ومرّ يَتَذَحْلَمُ كأنه يتدحرج؛ قال رؤبة:

  كأَنَّه في هُوَّةٍ تَذَحْلَما

  وذَحْلَمْتُه: صرعته وذلك إذا ضربته بحجر ونحوه.

  ذلم: التهذيب: ابن الأَعرابي قال الذَّلَمُ مَغِيضُ مَصَبِّ الوادي.

  ذمم: الذَّمُّ: نقيض المدح.

  ذَمَّه يَذُمُّه ذَمّاً ومَذَمَّةً، فهو مَذْمُومٌ وذَمٌّ.

  وأَذَمَّه: وجده ذَمِيماً مَذْمُوماً.

  وأَذَمَّ بهم: تركهم مَذْمُومينَ في الناس؛ عن ابن الأَعرابي.

  وأَ ذَمَّ به: تهاون.

  والعرب تقول ذَمَّ يَذُمُّ ذَمّاً، وهو اللوم في الإِساءة، والذَّمُّ والمَذموم واحد.

  والمَذَمَّة: الملامة، قال: ومنه التَّذَمُّمُ.

  ويقال: أتيت موضع كذا فأَذْمَمْتُه أي وجدته مذموماً.

  وأَذَمَّ الرجلُ: أتى بما يُذَمُّ عليه.

  وتذامَّ القومُ: ذَمَّ بعضُهم بعضاً، ويقال من التَّذَمُّمِ.

  وقضى مَذَمَّةَ صاحبه أي أَحسن إليه لئلا يُذَمَّ.

  واسْتَذَمَّ إليه: فعل ما يَذُمُّه عليه.

  ويقال: افعل كذا وكذا وخَلاكَ ذَمٌّ أي خلاكَ لوم؛ قال ابن السكيت: ولا يقال وخَلاكَ ذنب، والمعنى خلا منك ذَمٌّ أي لا تُذَمُّ.

  قال أبو عمرو بن العلاء: سمعت أعرابيّاً يقول: لم أَر كاليوم قَطُّ يدخل عليهم مثلُ هذا الرُّطَبِ لا يُذِمُّونَ أي لا يَتَذَمَّمُونَ ولا تأْخذهم ذمامةٌ حتى يُهْدُوا لِجِيرانهم.

  والذَّامُّ، مشدد، والذامُ مخفف جميعاً: العيب.

  واسْتَذَمَّ الرجلُ إلى الناس أي أتى بما يُذَمُّ عليه.

  وتَذَمَّمَ أي استنكف؛ يقال: لو لم أترك الكذب تأَثُّماً لتركته تَذَمُّماً.

  ورجل مُذَمَّمٌ أي مذْمُومٌ جدّاً.

  ورجل مُذِمٌّ: لا حَراك به.

  وشئ مُذِمٌّ أي مَعيب.

  والذُّموم: العُيوب؛ أَنشد سيبويه لأُمَيَّةَ بن أبي الصَّلْتِ:

  سلامك، رَبَّنا، في كل فَجْرٍ ... بَريئاً ما تَعَنَّتْكَ الذُّمُومُ

  وبئر ذَمَّةٌ وذَميمٌ وذَميمةٌ: قليلة الماء لأَنها تُذَمُّ، وقيل: هي الغَزيرة، فهي من الأَضداد، والجمع ذِمامٌ؛ قال ذو الرُّمَّة يصف إبلاً غارتْ عيونها من الكَلالِ:

  على حِمْيَرِيّاتٍ، كأَنَّ عُيونَها ... ذِمامُ الرَّكايا أَنْكَزَتْها المَواتِحُ

  أنْكَزَتها: أقَلَّتْ ماءَها؛ يقول: غارت أعينها من التعب فكأَنَّها آبار قليلة الماء.

  التهذيب: الذَّمَّةُ البئر القليلة الماء، والجمع ذَمٌّ.

  وفي الحديث: أَنه، عليه الصلاة والسلام، مَرَّ ببئر ذمَّة فنزلنا فيها، سميت بذلك لأَنها مَذْمومة؛ فأما قول الشاعر:

  نُرَجِّي نائلاً من سَيْبِ رَبّ ... له نُعْمَى، وذَمَّتُه سِجالُ

  قال ابن سيده: قد يجوز أن يعني به الغزيرة والقليلة الماء أي قليله كثير.

  وبه ذَمِيمةٌ أي علة من زَمانَةٍ أو آفة تمنعه الخروج.

  وأَذَمَّتْ ركاب القوم إذْماماً: أَعيت وتخلفت وتأَخرت عن جماعة الإِبل ولم تلحق بها، فهي مُذِمَّةٌ، وأَذَمَّ به بَعيره؛ قال ابن سيده: أنشد أبو العلاء: