لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الراء المهملة]

صفحة 224 - الجزء 12

  ويروى رِئْمانَ ورِئْمانُ، فمن نصب فعلى المصدر، ومن رفع فعلى البدل من الهاء.

  والناقة رؤوم ورائِمَةٌ ورائِمٌ: عاطفة على ولدها، وأَرْأَمَها عليه: عَطَّفها فَتَرأَّمتْ هي عليه تعطَّفت، ورَأْمُها ولدُها الذي تَرْأَمُ عليه؛ قال أَبو ذؤيب:

  بمَصْدَرِه الماءَ رَأْمٌ رَذِيّ

  قال ابن سيده: وعندي أَنه سماه بالمصدر الذي هو في معنى مفعول كأَنه مَرْؤُوم رَذيّ.

  والرُّؤَامُ والرُّؤَالُ: اللُّعاب.

  ابن الأَعرابي: الرَّأْمُ الولد.

  الجوهري: يقال للبَوّ والولد رَأْمٌ.

  وقال الليث: الرَّأْمُ البَوُّ أَو ولد ظُئِرَتْ عليه غير أُمّه؛ وأَنشد:

  كأُمهات الرِّئْم أَو مَطافِلا

  وقد رَئِمَتْه، فهي رائِمٌ ورَؤومٌ.

  ابن سيده: والرَّأْم البَوّ.

  وكل من لزم شيئاً وأَلِفَه وأَحبَّه فقد رَئِمَه؛ قال عُبَيْدُ الله بن عبد الله بن عُتْبَة:

  أَبى الله والإِسلامُ أَن تَرْأَمَ الخنى ... نفوسُ رِجالٍ، بالخَنَى لم تُذَلَّلِ

  ابن السكيت: أَرْأَمْتُه على الأَمر وأَظْأَرته إِذا أَكرهته.

  والرَّوائم: الأَثافِيُّ لرِئمانها الرمادَ، وقد رَئِمَتِ الرمادَ، فالرماد كالولد لها.

  وأَرْأَمْنا الناقة أَي عَطَّفناها على رَأْمِها.

  الأَصمعي: إِذا عُطِّفت الناقة على ولد غيرها فَرَئِمَتْه فهي رائم، فإِن لم تَرْأَمْه ولكنها تشَمُّه ولا تَدرّ عليه فهي عَلوق.

  وفي حديث عائشة تصف عمر، ®: تَرْأَمُه ويأْباها، تريد الدنيا أَي تَعْطِف عليه كما تَرْأَمُ الأُم ولدها والناقة حُوارَها فتشمه وتَتَرشَّفُه.

  وكلُّ من أَحبَّ شيئاً وأَلِفَه فقد رَئِمَه.

  ورَئِم الجُرْحُ رَأْماً ورِئْماناً حسناً: التَأَم، وفي المحكم: انضم فُوه للبُرْء؛ وأَرْأَمَه إِرآماً: داواه وعالجه حتى رَئِمَ، وفي الصحاح: حتى يبرأَ أَو يلتئم.

  وأَرْأَمَ الرجلَ على الشيء: أَكرهه.

  ورَأَمَ الحبلَ يَرْأَمُه وأَرْأَمَه: فتله فتلاً شديداً.

  والرُّومَةُ، بغير همز: الغِراء الذي يُلصَقُ به ريش السهم، وحكاها ثعلب مهموزة.

  الجوهري: الرُّؤمَة الغِراء الذي يلصق به الشيء.

  والرِّئْمُ: الخالص من الظِّباء وقيل: هو ولد الظَّبي، والجمع أَرْآم، وقلبوا فقالوا آرام، والأُنثى رِئْمَة؛ أَنشد ثعلب:

  بمثل جِيد الرِّئْمة العُطْبُلِّ

  شدد للضرورة كقوله بعد هذا:

  ببازلٍ وَجْناء أَو عَيْهَلِّ

  أَراد أَو عَيْهَلٍ فشدَّد.

  الأَصمعي: من الظِّباء الآرام وهي البيض الخالصة البياض، وقال أَبو زيد مثله، وهي تسكن الرِّمال.

  والرَّؤُوم من الغنم: التي تلحس ثياب من مرَّ بها.

  ورَأَمَ القَدَحَ يَرْأَمُه رَأْماً ولأَمَه: أَصلَحَه كَرأَبَه.

  الشيباني: رأَمْتُ شَعْب القَدَح إِذا أَصلحته؛ وأَنشد:

  وقَتْلى بِحِقْفٍ من أُوارَةَ جُدِّعَتْ ... صَدَعْنَ قلوباً لم تُرَأَّمْ شُعوبها

  والرُّئِمُ: الاست؛ عن كراع، حكاها بالأَلف واللام، ولا نظير لها إِلَّا الدُّئِل وهي دُوَيْبَّةٌ؛ قال رؤبة:

  ذَلَّ وأَقْعَتْ بالحَضِيضِ رُئِمُه

  ورِئام: موضع.

  وقيل: هي مدينة من مدائن حِمْير يَحُلُّها أَولادُ أَوْدٍ، قال الأَفْوَه الأَوْدي:

  إِنَّا بَنُو أَوْدِ الذي بِلِوائه ... مُنِعَتْ رِئامُ، وقد غَزاها الأَجْدع