لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الشين المعجمة]

صفحة 320 - الجزء 12

  سوى الحب، وشَحْمُ الرمانة الأَصفر بين ظَهْرانَيِ الحَبِّ.

  وعِنَبٌ شَحِمٌ: قليل الماء غَلِيظُ اللِّحاء.

  وشَحْمَةُ الحَنْظَل: معروفة.

  وشَحْمُ الحَنْظَل: ما في جوفه سوى حبه.

  وأَبو شَحْمَةَ: رجل.

  شخم: شَخَمَ اللحمُ شُخوماً وشَخِمَ شَخَماً، فهو شَخِمٌ، وأَشْخَمَ إِشْخاماً وشَخَّمَ: تغيرت رائحته، زاد الأَزهري: لا من نَتْنٍ ولكن كراهة.

  وشَخَم الطعامُ، بالفتح، وشَخِمَ، بالكسر، إِذا فَسَدَ، وشَخَّمَه غيره، وأَشْخَمَ فُوه إِشْخاماً؛ وأَنشد الجوهري:

  ولِثَةٌ قد ثَتِنَتْ مُشَخَّمَه

  أَي فاسدة؛ قال ابن بري: صواب إِنشاده ولِثَةً، بالنصب، لأَن قبله:

  لَمّا رأَتْ أَنْيابَه مُثَلَّمَه

  ويقال: ثَنِتَ اللحم وثَتِنَ، قال: وحكي نَثِتَ أَيضاً.

  ولحم فيه تَشْخِيمٌ إِذا تغير ريحه.

  وأَزْخَمَ اللحمُ: مثل أَشْخَم.

  وأَشْخَمَ اللبنُ: تغيرت رائحته، وشَخَمَ فَمُه وشَخَّمَ: تغيرت رائحته أَيضاً، ابن الأَعرابي: الشُّخُم هم المُسْتَدُّو الأُنُوفِ من الروائح الطيبة أَو الخبيثة، قال: والشُّخُمُ والشُّحُمُ البِيضُ من الرحال، بالحاء والخاء جميعاً.

  والشُّجُمُ، بالجيم: الطِّوالُ الأَعْفارُ، والأَعْفارُ الأَشِدَّاءُ، واحدهم عِفْريٌّ وعِفْرِيَةٌ.

  وشَخَمَ الرجلُ وأَشْخَمَ: تَهَيَّأَ للبُكاء، وشَعَر أَشْخَمُ: أَبيضُ.

  والأَشْخَمُ: الرأْس الذي علا بياضُ رأْسه سَوادَه.

  واشْخامَّ النبْتُ: عَلا بياضُه خُضْرَتَه.

  وعامٌ أَشْخَم: لا ماء فيه ولا مَرْعى؛ وحكى ثعلب أَن ابن الأَعرابي أَنشده:

  لما رأيتُ العامَ عاماً أَشْخَمَا ... كَلَّفْتُ نَفْسي وصِحابي قُحَمَا،

  وجُهَماً من لَيْلِها وجُهَمَا

  وروض أَشْخَم: لا نَبْتَ فيه.

  وفي النوادر: حمار أَطْخَمُ وأَشْخَمُ وأَدْغَمُ بمعنى واحد.

  شدقم: التهذيب في الرباعي: الشَّدْقَمِيُّ والشَّدْقَمُ الواسِعُ الشِّدْق، وهو من الحروف التي زادت العرب فيها الميم، مثل زُرْقُمٍ وسُتْهُمٍ وفُسْحُمٍ؛ قال ابن بري: ومنه يقال شُداقِمٌ؛ قال الزَّفَيانُ:

  شُداقِمٍ ذي شِدْقٍ مُهَرَّتِ

  وفي حديث جابر: حَدَّثَه رجلٌ بشيء فقال ممن سمعتَ هذا؟ فقال: من ابن عباس، قال: من الشَّدْقَمِ؛ هو الواسِع الشِّدْقِ، ويوصف به المِنْطِيقُ البَلِيغُ المُفَوَّه.

  وشَدْقَمٌ: اسم فحل من فحول إِبل العرب معروف؛ قال الجوهري: شَدْقَمٌ فحل كان للنعمان بن المنذر ينسب إِليه الشَّدْقمِيَّاتُ من الإِبل؛ قال الكميت:

  غُرَيْرِيَّةُ الأَنسابِ أَو شَدْقَمِيَّةٌ ... يَصِلْنَ إِلى البِيدِ الفَدافِدِ فَدْفَدا

  شذم: ابن الأَعرابي: يقال للناقة الفَتِيَّةِ السريعة شِمِلَّةٌ وشِمْلالٌ وشَيْذُمانَةٌ.

  وقال الليث: الشَّيْذُومان، بضم الذال، والشيْمَذانُ من أَسماء الذئب؛ قال الطِّرِمَّاحُ:

  على حُوَلاءَ يَطْفو السُّخْدُ فيها ... فَراها الشَّيْذُمانُ عن الخَبيرِ⁣(⁣١)

  السُّخْدُ: ماء أَصفر يكون في الحُوَلاء.


(١) قوله [عن الخبير] كذا بالأصل، والذي في التهذيب: من الحنين اه. ولعله عن الجنين بالجيم. زاد في التكملة: الشذام كسحاب الملح وحمة العقرب والزنبور.