لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الشين المعجمة]

صفحة 328 - الجزء 12

  أبو زيد: يقال لما يَبْقى على الكِباسةِ من الرُّطَبِ الشَّماشِمُ.

  وقَتَبٌ شَمِيمٌ أي مرتفع؛ وقال خالد ابن الصَّقْعَبِ النَّهْدِي، ويقال هو لهُبَيْرة بن عمرو النهدي:

  مُلاعِبةُ العِنانِ بغُصْنِ بانٍ ... إلى كَتِفَيْنِ، كالقَتَبِ الشَّمِيمِ

  شنم: ابن الأَعرابي: الشَّنْمُ الخَدْشُ.

  شَنَمه يَشْنمه شَنْماً: جَرَحَه وعَقَره؛ قال الأَخطل:

  رَكُوب على السَّوْآتِ قد شَنَم اسْتَه ... مُزاحَمةُ الأَعْداءِ، والنَّخْسُ في الدُبُرْ

  والشُّنُمُ: المُقَطَّعو الآذان.

  ورَمى فشَنَمَ إذا خَرَقَ طَرَفَ الجِلْدِ.

  وفي الحديث: خَيْرُ الماء الشَّنِمُ، يعني البارد.

  وقال القُتَيْبيُّ: السَّنِمُ، بالسين والنون، وهو الماء على وجه الأَرض.

  شنغم: رجل شِنَّغْم: حريص، عن ثعلب، وحكى بعضهم شِنَّعْم، بالعين المهملة، وهو قليل، وفَعَلَ ذلك عن رَغْمِه وشِنَّغْمِه، وقال اللحياني: فعل ذلك على رَغْمِه وشِنَّغْمِه، ذهب إِلى أَنه إِتباع، والإِتباع في غالب الأَمر لا يكون بالواو، وحكى غيره: رَغْماً له ودَغْماً شِنَّغْنمًا، وكل ذلك إِتباع، قال الأَزهري: هكذا أَقرأَنيه الإِياديُّ في نوادره، قال: وقرأْت في كتاب النوادر لابن هانئ عن أبي زيد: رَغْماً سِنَّغْماً، بالسين وشد النون، والصواب شِنَّغْماً، وحكي رَغْماً دَغْماً شَغْماً تأْكيداً للرَّغْمِ بغير واو، دل الشَّغْمُ على الشِّنَّغْم، قال: ولا أَعرف الشَّغْمَ.

  شهم: الشَّهْمُ: الذَّكِيُّ الفُؤاد المُتَوَقِّدُ، الجَلْدُ، والجمع شِهام؛ قال:

  الشَّهْمُ وابْنُ النَّفَرِ الشِّهامِ

  وقد شَهُمَ الرجلُ، بالضم، شَهامة وشُهومة إذا كان ذكِيّاً، فهو شَهْمٌ أي جَلْدٌ.

  وفي الحديث: كان شَهْماً نافذاً في الأُمور ماضياً.

  والشَّهْمُ: السَّيِّدُ النَّجْدُ النافذُ في الأُمور، والجمع شُهومٌ.

  وفرس شَهْمٌ: سريعٌ نَشِيطٌ قويّ.

  وشَهَم الفرسَ يَشْهَمُه شَهْماً: زجره.

  وشَهَم الرجلَ يَشْهَمُه ويَشْهُمه شَهْماً وشُهوماً: أفزعه.

  والمَشْهوم: الحديدُ الفؤاد؛ قال ذو الرمة يصف ثوراً وحشيّاً:

  طاوي الحَشا قَصَّرَتْ عنه مُحَرَّجَةٌ ... مُسْتَوْفَضٌ من بَناتِ القَفْرِ مَشْهومُ

  أي مَذْعُور.

  والمَشْهومُ: كالمَذْعُور سواءً، وقد شَهَمْتُه أَشْهَمُه شَهْماً إذا ذَعَرْته.

  وقال الفراء: الشَّهْمُ في كلام العرب الحَمُول الجَيِّدُ القيام بما حُمِّلَ الذي لا تَلْقاه إلَّا حَمُولاً طَيِّب النّفْس بما حُمِّلَ، وكذلك هو في غير الناس.

  والشَّهْمُ: حَجَرٌ يجعلونه في أعلى بيت يبنونه من حجارة ويجعلون لَحْمَة السَّبُع في مُؤَخَّرِ البيت، فإذا دخل السبع فتناول اللحمةَ سقط الحجر على الباب فَسَدَّه، والمعروف السَّهْمُ.

  والشَّيْهَمُ: الدُّلْدُلُ.

  والشَّيْهَمُ: ما عَظُم شوكه من ذُكور القَنافذ؛ ونحو ذلك قال الأَعشى:

  لَئِنْ جَدَّ أَسْبابُ العَداوةِ بَيْنَنا ... لَتَرْتَحِلَنْ مني على ظَهْرِ شَيْهَمِ

  وقال أبو عبيدة في قوله على ظهر شيهم: أي على ذُعْرٍ، وقال ابن الأَعرابي: وهو القُنْفُذُ والدُّلْدُل والشَّيْهَمُ.

  أبو زيد: يقال للذكر من القنافذ شَيْهَمٌ.

  وشَهْمةُ: اسم امرأة؛ قال الحُسَيْنُ بن مُطَيْرٍ: