لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الطاء المهملة]

صفحة 362 - الجزء 12

  يقول: ادَّعَوا النُّوك ثم تَعَظَّمُوا.

  الأَصمعي: إنه لمُطْرَخِمُّ ومُطْلَخِمٌّ أَي متكبر مُتَعَظِّمٌ، وكذلك مُسْلَخِمٌّ.

  واطْرَخَمَّ الرجلُ إذا كلَّ بَصَرُه.

  وشابٌّ مُطْرَخِمٌّ أَي حَسَنٌ تامٌّ؛ قال العجاج:

  وجامِعِ القُطْرَيْنِ مُطْرَخِمِّ ... بَيَّضَ عَيْنَيْه العَمَى المُعَمِّي

  قال ابن بري: الرجز لرؤبة؛ وبعده:

  من نَحَمانِ حَسَدٍ نِحَمِّ

  أَي رُبَّ جامع قُطْرَيه عَنِّي مُتَكبر عليَّ بَيَّضَ عينيه حَسَدُه فهو يَنْحِمُ.

  وشَبابٌ مُطْرَهِمٌّ ومُطْرَخِمٌّ بمعنى واحد.

  طرسم: طَرْسَمَ الليلُ وطَرْمَسَ: أَظلم، ويقال بالشين المعجمة.

  وطَرْسَم الطريقُ: مثل طَمَسَ ودَرَسَ.

  وطَرْسم الرجلُ: سكت من فَزَع.

  الأَصمعي: طَرْسَمَ طَرْسَمَةً وبَلْسَمَ بَلْسَمة إذا فَرِقَ أَطْرَقَ وسَكَتَ.

  ويقال للرجل إذا نَكَصَ هارباً: قد سَرْطَم وطَرْمَسَ.

  الجوهري: طَرْسَمَ الرجلُ أَطْرَق، وطَلْسَمَ مثلُه.

  طرشم: طَرْشَمَ وطَرْمَشَ: أَظلم، والسين أَعلى.

  طرغم: المُطْرَغِمُّ: المتكبر.

  واطْرَغَمَّ إذا تكبر.

  والاطْرِغْمامُ: التكبر؛ وأَنشد:

  أَوْدَحَ لَمَّا أَن رَأَى الجَدَّ حَكَمْ ... وكنتُ لا أنْصِفُه إلا اطْرَغَمْ

  والإِيداحُ: الإِقرارُ بالباطل، قال الأَزهري: واطْرَخَمَّ مثل اطْرَغَمَّ.

  طرهم: المُطْرَهِمُّ: الشَّبابُ المعتدل التام؛ قال ابن أَحمر:

  أُرَجِّي شَباباً مُطْرَهِمّاً وصِحَّةً ... وكيفَ رجاءُ المَرءْ ما ليس لاقِيا؟

  والمُطْرَهِمُّ: الشابُّ الحَسَنُ، وقيل: الطويل الحَسن، قال ابن بري: يريد أَن الإِنسان يَأْمُلُ أَن يَبْقَى شبابُه وصِحَّتُه، وهذا ما لا يصح لأَحد، فعجب من تَأْمِيله ذلك.

  وشَبابٌ مُطْرَهِمٌّ ومُطْرَخِمٌّ بمعنى واحد.

  والمُطْرَهِمُّ: المتكبر.

  واطْرَهَمَّ الليلُ: اسْوَدَّ، وقد فسر يعقوبُ به قول ابن أَحمر:

  أرجِّي شباباً مطرهمّاً وصِحَّةً

  قال: ولا وجه له إلا أَن يعني به اسوداد الشعر.

  ابن الأَعرابي: المُطْرَهِمُّ المْتَلئ الحَسَنُ.

  الأَصمعي: هو المُتْرَفُ الطويلُ، وقد اطْرَهَمَّ اطْرِهْماماً واطْرَخَمَّ.

  والمُطْرَهِمُّ: فَحْلُ الضِّرابِ.

  طسم: طَسَمَ الشيءُ والطريقُ وطَمَسَ يَطْسِمُ طُسُوماً: دَرَسَ.

  وطَسَمَ الطريقُ: مثل طَمَسَ، على القلب؛ وأَنشد ابن بري لعمر بن أَبي ربيعة:

  رَثَّ حَبْلُ الوَصْلِ فانْصَرَمَا ... من حَبِيبٍ هاجَ لي سَقَما

  كِدْتُ أَقْضِي، إذْ رأَيْتُ لَه ... مَنْزِلاً بالخَيْفِ قد طَسَمَا

  وجاء به العجاج متعدِّياً؛ فقال:

  ورَبِّ هذا الأَثَرِ المُقَسَّمِ ... من عَهْدِ إبراهيمَ لَمَّا يُطْسَمِ