[فصل الكاف]
  وأَيقنتُ أَن الجود منك سجية ... وما عشتُ عيشاً مثل عيشكَ بالكُرْم
  قال: أَراد بالكُرْمِ الكَرامة.
  ابن شميل: يقال كَرُمَتْ أَرضُ فلان العامَ، وذلك إذا سَرْقَنَها فزكا نبتها.
  قال: ولا يَكْرُم الحَب حتى يكون كثير العَصْف يعني التِّبْن والورق.
  والكُرْمةُ: مُنْقَطَع اليمامة في الدَّهناء؛ عن ابن الأَعرابي.
  كرتم: الكِرْتِيمُ: الفَأْس العَظيمة لها رأُس واحد، وقيل: هي نحو المِطْرقة.
  والكُرْتُوم: الصَّفا من الحجارة، وحَرَّةُ بني عُذرة تُدعَى كُرْتُوم؛ وأَنشد:
  أَسْقاكِ كلُّ رائِحٍ هَزِيمِ ... يَتْرُكُ سَيْلاً جارِحَ الكُلُومِ،
  وناقِعاً بالصَّفْصَفِ الكُرْتُومِ
  كردم: الكَرْدَمُ والكُرْدُوم: الرجل القصير الضَّخم.
  والكَرْدَمَةُ: عَدْوُ القَصير.
  وكَرْدَمَ الحِمارُ وكَرْدَحَ إذا عَدا على جنب واحد.
  والكَرْدَمة: الشدّ المتثاقل، وقيل: هو دُوَيْن الكَرْدَحَة وهي الإِسراع.
  وتَكَرْدم في مِشْيته: عدا مِن فَزَع.
  والكَرْدمة: عَدْوُ البغل، وقيل الإِسراع.
  الأَزهري: الكَرْمحة والكرْبَحة في العَدْو دون الكَرْدمة ولا يُكَرْدِم إلا الحمار والبغل.
  ابن الأَعرابي: الكَرْدَم الشجاع؛ وأَنشد:
  ولو رَآه كَرْدَمٌ لكَرْدَما
  أي لهرب.
  ويقال: كَرْدَمْتُ القَومَ إذا جمعتَهم وعَبَّأْتَهم فهم مُكَرْدَمون؛ قال:
  إذا فَزِعُوا يَسْعَى إلى الرَّوْعِ مِنْهُمُ ... بِجُرْدِ القَنا، سَبْعون أَلفاً مُكَرْدَما
  قال: وقول ابن عتاب تسعون ألفاً مُكردما أي مُجْتمِعاً.
  وكَرْدَم الرجلُ إذا عَدا فأَمْعَن، وهي الكَرْدَمة.
  والمُكَرْدِمُ: النَّفُور.
  والمُكَرْدِم أَيضاً: المُتَذَلِّل المُتَصاغر.
  وقال المبرد: كَرْدَم ضَرط؛ وأَنشد:
  ولَو رَآنا كردمٌ لكردما ... كَرْدَمةَ العَيْرِ أَحَسَّ ضَيْغَما
  وكَرْدَم: اسم رجل؛ وأَنشد ابن بري لشاعر:
  ولما رأَيْنا أَنه عاتِمُ القِرَى ... بَخيلٌ، ذَكَرْنا لَيْلَة الهَضْب كَرْدَما
  كرزم: رجل مُكَرْزَم: قصير مُجْتَمِع.
  قال ابن بري: الكَرْزَمُ القَصير الأَنف؛ قال خليد اليشكري:
  فتِلْكَ لا تُشبِه أُخْرَى صِلْقِما ... صَهْصَلِقَ الصَّوْتِ دَرُوجاً كَرْزَما
  والكَرْزَم: فأْس مَفْلُولة الحدّ، وقيل: التي لها حدّ كالكَرْزَنِ، وهي الكِرْزِيمُ أَيضاً؛ عن أَبي حنيفة؛ وأَنشد:
  ماذا يَرِيبُكَ من خِلّ عَلِقْتُ به؟ ... إنَّ الدُّهُورَ عَلَينا ذاتُ كِرْزِيمِ(١)
  أي تَنْحَتُنا بالنَّوائب والهُموم كما يُنْحت الخشب بهذه القَدُوم، والجمع الكَرازِم، وقيل: هو الكَرْزَن؛ وقال جرير في الكَرازِم الفُؤوس يهجو الفرزدق:
  عَنِيفٌ بِهَزِّ السيفِ قَيْنُ مُجاشِعٍ ... رفِيقٌ بِأخْراتِ الفُؤوس الكَرازِم
  وأنشد الجوهري لجرير:
  وأَوْرَثَكَ القَيْنُ العَلاةَ ومِرْجَلاً ... وتَقْوِيمَ إصْلاحِ الفُؤوس الكَرازِمِ(٢)
(١) قوله [من خل] في التكملة والأزهري: من خلم أي بالكسر أَيضاً وهو الصديق.
(٢) قوله [وتقويم إصلاح الفؤوس] كذا بالأَصل، والذي في ديوان جرير وفي الصحاح للجوهري: وإصلاح أخرات الفؤوس.