لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الكاف]

صفحة 516 - الجزء 12

  وأَيقنتُ أَن الجود منك سجية ... وما عشتُ عيشاً مثل عيشكَ بالكُرْم

  قال: أَراد بالكُرْمِ الكَرامة.

  ابن شميل: يقال كَرُمَتْ أَرضُ فلان العامَ، وذلك إذا سَرْقَنَها فزكا نبتها.

  قال: ولا يَكْرُم الحَب حتى يكون كثير العَصْف يعني التِّبْن والورق.

  والكُرْمةُ: مُنْقَطَع اليمامة في الدَّهناء؛ عن ابن الأَعرابي.

  كرتم: الكِرْتِيمُ: الفَأْس العَظيمة لها رأُس واحد، وقيل: هي نحو المِطْرقة.

  والكُرْتُوم: الصَّفا من الحجارة، وحَرَّةُ بني عُذرة تُدعَى كُرْتُوم؛ وأَنشد:

  أَسْقاكِ كلُّ رائِحٍ هَزِيمِ ... يَتْرُكُ سَيْلاً جارِحَ الكُلُومِ،

  وناقِعاً بالصَّفْصَفِ الكُرْتُومِ

  كردم: الكَرْدَمُ والكُرْدُوم: الرجل القصير الضَّخم.

  والكَرْدَمَةُ: عَدْوُ القَصير.

  وكَرْدَمَ الحِمارُ وكَرْدَحَ إذا عَدا على جنب واحد.

  والكَرْدَمة: الشدّ المتثاقل، وقيل: هو دُوَيْن الكَرْدَحَة وهي الإِسراع.

  وتَكَرْدم في مِشْيته: عدا مِن فَزَع.

  والكَرْدمة: عَدْوُ البغل، وقيل الإِسراع.

  الأَزهري: الكَرْمحة والكرْبَحة في العَدْو دون الكَرْدمة ولا يُكَرْدِم إلا الحمار والبغل.

  ابن الأَعرابي: الكَرْدَم الشجاع؛ وأَنشد:

  ولو رَآه كَرْدَمٌ لكَرْدَما

  أي لهرب.

  ويقال: كَرْدَمْتُ القَومَ إذا جمعتَهم وعَبَّأْتَهم فهم مُكَرْدَمون؛ قال:

  إذا فَزِعُوا يَسْعَى إلى الرَّوْعِ مِنْهُمُ ... بِجُرْدِ القَنا، سَبْعون أَلفاً مُكَرْدَما

  قال: وقول ابن عتاب تسعون ألفاً مُكردما أي مُجْتمِعاً.

  وكَرْدَم الرجلُ إذا عَدا فأَمْعَن، وهي الكَرْدَمة.

  والمُكَرْدِمُ: النَّفُور.

  والمُكَرْدِم أَيضاً: المُتَذَلِّل المُتَصاغر.

  وقال المبرد: كَرْدَم ضَرط؛ وأَنشد:

  ولَو رَآنا كردمٌ لكردما ... كَرْدَمةَ العَيْرِ أَحَسَّ ضَيْغَما

  وكَرْدَم: اسم رجل؛ وأَنشد ابن بري لشاعر:

  ولما رأَيْنا أَنه عاتِمُ القِرَى ... بَخيلٌ، ذَكَرْنا لَيْلَة الهَضْب كَرْدَما

  كرزم: رجل مُكَرْزَم: قصير مُجْتَمِع.

  قال ابن بري: الكَرْزَمُ القَصير الأَنف؛ قال خليد اليشكري:

  فتِلْكَ لا تُشبِه أُخْرَى صِلْقِما ... صَهْصَلِقَ الصَّوْتِ دَرُوجاً كَرْزَما

  والكَرْزَم: فأْس مَفْلُولة الحدّ، وقيل: التي لها حدّ كالكَرْزَنِ، وهي الكِرْزِيمُ أَيضاً؛ عن أَبي حنيفة؛ وأَنشد:

  ماذا يَرِيبُكَ من خِلّ عَلِقْتُ به؟ ... إنَّ الدُّهُورَ عَلَينا ذاتُ كِرْزِيمِ⁣(⁣١)

  أي تَنْحَتُنا بالنَّوائب والهُموم كما يُنْحت الخشب بهذه القَدُوم، والجمع الكَرازِم، وقيل: هو الكَرْزَن؛ وقال جرير في الكَرازِم الفُؤوس يهجو الفرزدق:

  عَنِيفٌ بِهَزِّ السيفِ قَيْنُ مُجاشِعٍ ... رفِيقٌ بِأخْراتِ الفُؤوس الكَرازِم

  وأنشد الجوهري لجرير:

  وأَوْرَثَكَ القَيْنُ العَلاةَ ومِرْجَلاً ... وتَقْوِيمَ إصْلاحِ الفُؤوس الكَرازِمِ⁣(⁣٢)


(١) قوله [من خل] في التكملة والأزهري: من خلم أي بالكسر أَيضاً وهو الصديق.

(٢) قوله [وتقويم إصلاح الفؤوس] كذا بالأَصل، والذي في ديوان جرير وفي الصحاح للجوهري: وإصلاح أخرات الفؤوس.