[فصل الكاف]
  والكَرْزَمُ والكَرْزَنُ: الفأْس.
  والكِرْزِم: الشدّة من شدائد الدهر، وهي الكرازِم على القياس، ويحتمل أن يكون قوله:
  إن الدهور علينا ذات كرزيم
  أَراد به الشدة، فكَرازِيمُ إذاً جمع على القياس.
  والكَرْزَمةُ: أَكل نِصف النهار.
  قال ابن الأَعرابي: لم أَسمعه لغير الليث.
  وكَرْزَمٌ: اسم.
  قال الأَزهري: وسمعت العرب تقول للرجل القصير كَرْزَم، يصغر كُرَيْزِماً.
  ابن الأَعرابي: الكَرْزَمُ الكثير(١) الأَكل.
  كرشم: الكَرْشَمةُ: الأَرض الغليظة.
  وقَبَّحَ الله كَرْشَمَتَه أَي وجهه.
  والكُرْشُوم: القَبِيح الوجه.
  وكِرْشِم: اسم رجل، وهو مذكور في موضعه، لأَن يعقوب زعم أن ميمه زائدة اشتقه من الكَرِش.
  كركم: الكُرْكُمُ: نَبْت.
  وثَوب مُكَرْكَمٌ: مَصبوغ بالكُرْكُم، وهو شبيه بالوَرْس، قال: والكركم تسمية العرب الزَّعْفَران؛ وأَنشد:
  قامَ على المَركُوِّ ساقٍ يُفْعِمُه ... يَرُدُّ فيه سُؤْرَه ويَثْلِمُه
  مُخْتَلِطاً عِشْرِقُه وكُرْكمُه ... فَرِيحُه يَدْعُو على مَنْ يَظْلِمُه
  يصف عروساً ضعُف عن السقي فاستعان بعِرْسِه.
  وفي الحديث: فعادَ لَوْنُه كأَنه كُرْكُمة، قال الليث: هو الزعفران.
  قال: والكُرْكُمانيُّ دواء منسوب إلى الكُرْكُم وهو نَبْت شبيه بالكَمُّون يُخْلَط بالأَدْوِية؛ وتوهَّم الشاعر أَنه الكمون فقال:
  غَيْباً أُرَجِّيه ظُنونَ الأَظْننِ ... أَمانيَ الكُرْكُمِ، إذْ قال اسْقِني
  وهذا كما تقول أَماني الكمون.
  ابن سيده: والكركم الزعفران، القطعة منه كُرْكُمة، بالضم، وبه سمي دَواء الكركم، وقيل: هو فارسي؛ أَنشد أَبو حنيفة للبَعِيث يصف قَطاً:
  سَماوِيّةٌ كدْرٌ، كأَنَّ عُيونها ... يُذافُ بِه وَرْسٌ حَدِيثٌ وكُرْكُمُ
  قال ابن بري: وقال ابن حمزة الكُرْكُم عُروق صفر معروفة وليس من أَسماء الزعفران؛ وقال الأَغلب:
  فبَصُرَتْ بِعَزَبٍ مُلَوَّمِ ... فأَخَذَتْ من رادِنٍ وكُرْكُمِ
  وفي الحديث: بينا هو وجبريل يَتَحادثانِ تغَيَّر وجه جبريل حتى عاد كأَنه كُرْكُمة؛ قال ابن الأَثير: هي واحدة الكُرْكم وهو الزعفران، وقيل: العصفر، وقيل: شيء كالورس، وهو فارسي معرب، قال الزمخشري: الميم مزيدة لقولهم للأَحمر كُرْكٌ.
  في الحديث حين ذكر سعد بن معاذ: فَعادَ ولونُه كالكُرْكُمة، وزعم السيرافي أَن الكُرْكُم والكُرْكُمان الرِّزْقُ بالفارسية؛ وأَنشد:
  كُلُّ امرِئٍ مُشَمِّرٌ لِشانِه ... لِرِزْقِه الغادِي وكُرْكُمانِه
  وبيت الاستشهاد في التهذيب:
  رَيْحانه الغادي وكركمانه
  قال الأَزهري: ورأَيت في نسخة الكُرْكُم اسم العِلْك.
  كزم: كَزِمَ الرجُل كَزَماً، فهو كَزِمٌ: هاب التقَدُّمَ على الشيء ما كان.
  وفي النوادر: أَكْزَمْتُ عن الطعام وأَقْهَمْتُ وأَزْهَمْت إذا أكثر منه حتى لا يشتهي أَن يعود فيه.
  ورجل كَزْمان وزَهْمان
(١) قوله [الكرزم الكثير الخ] هكذا ضبط في التكملة والتهذيب وضبطه المجد بالضم.