لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الكاف]

صفحة 517 - الجزء 12

  والكَرْزَمُ والكَرْزَنُ: الفأْس.

  والكِرْزِم: الشدّة من شدائد الدهر، وهي الكرازِم على القياس، ويحتمل أن يكون قوله:

  إن الدهور علينا ذات كرزيم

  أَراد به الشدة، فكَرازِيمُ إذاً جمع على القياس.

  والكَرْزَمةُ: أَكل نِصف النهار.

  قال ابن الأَعرابي: لم أَسمعه لغير الليث.

  وكَرْزَمٌ: اسم.

  قال الأَزهري: وسمعت العرب تقول للرجل القصير كَرْزَم، يصغر كُرَيْزِماً.

  ابن الأَعرابي: الكَرْزَمُ الكثير⁣(⁣١) الأَكل.

  كرشم: الكَرْشَمةُ: الأَرض الغليظة.

  وقَبَّحَ الله كَرْشَمَتَه أَي وجهه.

  والكُرْشُوم: القَبِيح الوجه.

  وكِرْشِم: اسم رجل، وهو مذكور في موضعه، لأَن يعقوب زعم أن ميمه زائدة اشتقه من الكَرِش.

  كركم: الكُرْكُمُ: نَبْت.

  وثَوب مُكَرْكَمٌ: مَصبوغ بالكُرْكُم، وهو شبيه بالوَرْس، قال: والكركم تسمية العرب الزَّعْفَران؛ وأَنشد:

  قامَ على المَركُوِّ ساقٍ يُفْعِمُه ... يَرُدُّ فيه سُؤْرَه ويَثْلِمُه

  مُخْتَلِطاً عِشْرِقُه وكُرْكمُه ... فَرِيحُه يَدْعُو على مَنْ يَظْلِمُه

  يصف عروساً ضعُف عن السقي فاستعان بعِرْسِه.

  وفي الحديث: فعادَ لَوْنُه كأَنه كُرْكُمة، قال الليث: هو الزعفران.

  قال: والكُرْكُمانيُّ دواء منسوب إلى الكُرْكُم وهو نَبْت شبيه بالكَمُّون يُخْلَط بالأَدْوِية؛ وتوهَّم الشاعر أَنه الكمون فقال:

  غَيْباً أُرَجِّيه ظُنونَ الأَظْننِ ... أَمانيَ الكُرْكُمِ، إذْ قال اسْقِني

  وهذا كما تقول أَماني الكمون.

  ابن سيده: والكركم الزعفران، القطعة منه كُرْكُمة، بالضم، وبه سمي دَواء الكركم، وقيل: هو فارسي؛ أَنشد أَبو حنيفة للبَعِيث يصف قَطاً:

  سَماوِيّةٌ كدْرٌ، كأَنَّ عُيونها ... يُذافُ بِه وَرْسٌ حَدِيثٌ وكُرْكُمُ

  قال ابن بري: وقال ابن حمزة الكُرْكُم عُروق صفر معروفة وليس من أَسماء الزعفران؛ وقال الأَغلب:

  فبَصُرَتْ بِعَزَبٍ مُلَوَّمِ ... فأَخَذَتْ من رادِنٍ وكُرْكُمِ

  وفي الحديث: بينا هو وجبريل يَتَحادثانِ تغَيَّر وجه جبريل حتى عاد كأَنه كُرْكُمة؛ قال ابن الأَثير: هي واحدة الكُرْكم وهو الزعفران، وقيل: العصفر، وقيل: شيء كالورس، وهو فارسي معرب، قال الزمخشري: الميم مزيدة لقولهم للأَحمر كُرْكٌ.

  في الحديث حين ذكر سعد بن معاذ: فَعادَ ولونُه كالكُرْكُمة، وزعم السيرافي أَن الكُرْكُم والكُرْكُمان الرِّزْقُ بالفارسية؛ وأَنشد:

  كُلُّ امرِئٍ مُشَمِّرٌ لِشانِه ... لِرِزْقِه الغادِي وكُرْكُمانِه

  وبيت الاستشهاد في التهذيب:

  رَيْحانه الغادي وكركمانه

  قال الأَزهري: ورأَيت في نسخة الكُرْكُم اسم العِلْك.

  كزم: كَزِمَ الرجُل كَزَماً، فهو كَزِمٌ: هاب التقَدُّمَ على الشيء ما كان.

  وفي النوادر: أَكْزَمْتُ عن الطعام وأَقْهَمْتُ وأَزْهَمْت إذا أكثر منه حتى لا يشتهي أَن يعود فيه.

  ورجل كَزْمان وزَهْمان


(١) قوله [الكرزم الكثير الخ] هكذا ضبط في التكملة والتهذيب وضبطه المجد بالضم.