لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل اللام]

صفحة 533 - الجزء 12

  واللُّؤْمة: جماعة أَداةِ الفدَّان؛ قاله أَبو حنيفة، وقال مرة: هي جماع آلة الفدّان حديدها وعيدانها.

  الجوهري: اللُّؤْمة جماعةُ أَداة الفدّان، وكل ما يبخل به الإِنسان لحسنه من متاع البيت.

  ابن الأَعرابي: اللُّؤْمة السِّنَّة التي تحرث بها الأَرض، فإِذا كانت على الفدّان فهي العِيانُ، وجمعها عُيُنٌ.

  قال ابن بري: اللُّؤْمة السِّكَّة؛ قال:

  كالثَّوْرِ تحت اللُّؤْمةِ المُكَبِّس

  أَي المُطأْطئ الرأْس.

  ولأْم: اسم رجل؛ قال:

  إِلى أَوْسِ بنِ حارِثَةَ بنِ لأْم ... ليَقْضِيَ حاجَتي فِيمنْ قَضاها

  فما وَطِئَ الحصى مثلُ ابن سُعْدى ... ولا لَبس النِّعالَ ولا احْتَذاها

  لبم: ابن الأَعرابي قال: اللَّبْمُ⁣(⁣١).

  اختلاج الكتف.

  لتم: اللَّتْم: الطَّعْن في النحر مثل اللَّتْب.

  لَتَمَ مَنْحر البعير بالشَّفْرة، وفي مَنْحرِه لَتْماً: طَعَنه.

  ولَتَمَ نحره: كلطَمَ خَدَّه.

  الأَزهري: سمعت غير واحد من الأَعراب يقول لَتَمَ فلان بشَفْرَتِه في لَبَّة بعيره إِذا طعن فيها بها.

  قال أَبو تراب: قال ابن شميل يقال خُذ الشَّفْرة فالْتُب بها في لَبَّة الجزور والْتُم بها بمعنى واحد، وقد لَتَمَ في لَبَّتها ولَتَبَ بالشفرة إِذا طعن بها فيها.

  ولَتَم الشيءَ بيده: ضَرَبه.

  ولَتَمت الحجارةُ رِجْلَ الماشي: عَقَرتْها.

  ولاتِمٌ ومِلْتَم ولُتَيْم: أَسماء.

  ومُلاتِمات: اسم أَبي قبيلة من الأَزد، فإِذا سئلوا عن نَسبِهم قالوا نحن بنو مُلاتَم، بفتح التاء.

  لثم: اللِّثامُ: رَدُّ المرأَة قِناعَها على أَنفها وردُّ الرجل عمامَته على أَنفه، وقد لَثَمَتْ تَلْثِمُ⁣(⁣٢)، وقيل: اللِّثامُ على الأَنف واللِّفامُ على الأَرْنبة.

  أَبو زيد قال: تميم تقول تَلَثَّمَت على الفم، وغيرهم يقول تَلَفَّمَت؛ قال الفراء: إِذا كان على الفم فهو اللِّثام، وإِذا كان على الأَنف فهو اللِّفام.

  ويقال من اللِّثام: لثَمْت أَلْثِمُ، فإِذا أَراد التقبيل قلت: لثِمْتُ أَلْثَم؛ قال الشاعر:

  فلَثِمْتُ فاها آخِذاً بِقُرونِها ... ولَثِمْتُ من شَفَتَيْه أَطْيَبَ مَلْثَم

  ولَثِمْتُ فاها، بالكسر، إِذا قبَّلتها، وربما جاء بالفتح؛ قال ابن كيسان: سمعت المبرد ينشد قول جَمِيل:

  فلَثَمْتُ فاها آخِذاً بقرونِها ... شُرْبَ النَّزِيف ببَرْدِ ماءِ الحَشْرَج

  بالفتح، ويروى البيت لعمر بن أَبي ربيعة، أَبو زيد: تميم تقول تَلَثَّمَت على الفم، وغيرهم يقول تلفَّمت، فإِذا كان على طرف الأَنف فهو اللِّفام، وإِذا كان على الفم فهو اللِّثام.

  قال الفراء: اللِّثام ما كان على الفم من النقاب، واللِّفام ما كان على الأَرْنبة.

  وفي حديث مكحول: أَنه كَرِه التَّلَثُّم من الغبار في الغَزْوِ، وهو شدُّ الفم باللثام، وإِنما كرهه رغبة في زيادة الثواب بما يناله من الغبار في سبيل الله.

  والملثَم: الأَنف وما حوله وإِنها لحسنَةُ اللِّثْمةِ: من اللِّثام؛ وقول الحَذْلميّ:

  وتَكْشِف النُّقْبةَ عن لِثامِها

  لم يفسر ثعلب اللِّثام، قال⁣(⁣٣): وعندي أَنه جلدها؛ وقول الأَخطل:


(١) قوله [اللبم] ضبط في الأصل بالفتح، وهو الذي في نوادر ابن الاعرابي، وضبطه المجد بالتحريك.

(٢) قوله [وقد لثمت تلثم] هكذا ضبط في الصحاح والمحكم أيضاً، ومقتضى اطلاق القاموس انه من باب قتل، وفي المصباح: ولثمت المرأة من باب تعب لثماً مثل فلس. وتلثمت والتثمت شدت اللثام.

(٣) قوله [قال] أي ابن سيده.