لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل اللام]

صفحة 534 - الجزء 12

  آلَت إِلى النِّصف من كَلْفاء أَتْأَقَها ... عِلْجٌ، ولَثَّمها بالجَفْنِ والغارِ

  إِنما أَراد أَنه صيّر الجفنَ والغارَ لهذه الخابية كاللِّثام.

  ولَثِمَها ولَثَمَها يَلْثِمُها ويَلْثَمُها لَثْماً: قبّلها.

  الجوهري: واللُّثْم، بالضم، جمع لاثِمٍ.

  واللَّثْم: القُبْلة.

  يقال: لَثَمَت المرأَةُ ثَلْثِمُ لَثْماً والْتَثَمَت وتَلَثَّمَت إِذا شدَّت اللِّثامَ، وهي حسنَة اللِّثْمة.

  وخُفٌّ مَلْثُوم ومُلَثَّم: جرحته الحجارة؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

  يَرْمِي الصُّوَى بمُجْمَراتٍ سُمْرِ ... مُلَعثَّماتٍ، كمَرادِي الصَّخْرِ

  الجوهري: لَثَمَ البعير الحجارة بخُفِّه يَلْثِمُها إِذا كسرَها.

  وخفٌّ مِلْثَم: يَصُكّ الحجارة.

  ويقال أَيضاً: لَثَمت الحجارةُ خُفَّ البعير إِذا أَصابته وأَدْمته.

  لجم: لِجامُ الدابة: معروف، وقال سيبويه: هو فارسي معرب، والجمع أَلْجِمة ولُجُم ولُجْم، وقد أَلَجم الفرس.

  وفي الحديث: من سُئل عما يَعْلَمُه فكَتَمَه أَلْجَمَه الله بِلجامٍ من نار يوم القيامة، قال المُمْسِك عن الكلام مُمَثَّل بمن أَلجَم نَفْسَه بلِجام، والمراد بالعلم ما يلزمه تعليمه ويتعيّن عليه، كمن يرى رجلاً حديثَ عَهْدٍ بالإِسلام ولا يُحْسِن الصلاةَ وقد حضر وقتُها فيقول عَلِّمُوني كيف أُصَلِّي، وكم جاء مُسْتَفْتِياً في حلال أَو حرام فإِنه يلزم في هذا وأَمثاله تعريف الجواب.

  ومَن مَنَعَه استحق الوعيد؛ ومنه الحديث: يَبْلُغ العَرَقُ منهم ما يُلْجِمُهم أَي يَصِل إِلى أَفواههم فيصير لهم بمنزلة اللِّجام يمنعهم عن الكلام، يعني في المحشر يوم القيامة.

  والمُلَجَّم: موضع اللِّجام، وإِن لم يقولوا لَجَّمْتُه كأَنهم توهموا ذلك واستأْنفوا هذه الصيغة؛ أَنشد ثعلب:

  وقد خاضَ أَعْدائي من الإِثْمِ حَوْمةً ... يغِيبون فيها، أَو تَنال المحزّما⁣(⁣١)

  ولَجَمةُ الدابةِ: موقع اللِّجام من وجهها.

  واللِّجام: حبْلٌ أَو عصاً تُدْخَل في فم الدابة وتُلْزق إِلى قفاه.

  وجاء وقد لفَظ لِجامَه أَي جاء وهو مجهود من العطش والإِعْياء، كما يقال: جاء وقد قَرَضَ رِباطَه.

  واللِّجامُ: ضربٌ من سِمات الإِبل يكون من الخدين إِلى صَفْقَي العنق، والجمع كالجمع.

  يقال: أَلْجَمتُ الدابةَ، والقياس على الآخر مَلجوم، قال: ولم يسمع، وأحسن منه أَن يقال به سمَةُ لِجام.

  وتَلَجَّمت المرأَةُ إِذا استثْفَرت لمحيضها.

  واللِّجامُ: ما تشدُّه الحائض.

  وفي حديث المُسْتحاضة: تلِجَّمي أَي شُدِّي لجاماً، وهو شبيه بقوله: اسْتثْفِري أَي اجعلي موضع خروج الدم عِصابةً تمنع الدم، تشبيهاً بوضع اللجام في فم الدابة.

  ولجَمَةُ الوادي: فُوَّهَتُه.

  واللُّجْمة: العلَمُ من أَعلام الأَرض.

  واللَّجَم: الصمْدُ المرتفع.

  أَبو عمرو: اللُّجْمةُ الجَبل المسطَّح ليس بالضخم.

  واللُّجَم: دُوَيْبَّة؛ قال عدي بن زيد:

  له مَنْخِرٌ مثْلُ جُحْر اللُّجَمْ⁣(⁣٢)

  يصف فرساً، وقيل: هي دويبة أَصغر من العَظاية.

  وقال ابن بري: اللُّجَم دابة أَكبر من شحمة الأَرض ودون الحِرْباء؛ قال أَدهم بن أَبي الزعراء:

  لا يَهْتدِي الغرابُ فيها واللُّجَم

  وقيل: هو الوَزَغ؛ التهذيب: ومنه قول الأَخطل:


(١) قوله [حومة] هكذا في الأصل. وفي المحكم: خوضة. وقوله [المحزما] هكذا في الأصل أيضاً ولا شاهد فيه. وفي المحكم: الملحما، وفيه الشاهد.

(٢) قوله [له منخر الخ] هذه رواية المحكم، والذي في التكملة:

له ذنب مثل ذيل العروس إلى سبة مثل جحر اللجنم

وسبة بالفتح في خط المؤلف، وكذا في التهذيب.