لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل اللام]

صفحة 556 - الجزء 12

  كأَنّ وَحَى الصِّردانِ في جَوفِ ضالةٍ ... تَلَهْجُمُ لَحْيَيه، إذا ما تَلَهْجَما

  يقول: كأَنّ تَلَهْجُمَ لَحْيَيْ هذا البعير وَحَى الصِّرْدانِ، قال: وهذا يحتمل أن تكون الميم فيه زائدة، وأَصله من اللَّهَج، وهو الوُلوعُ.

  والتَّلَهْجُمُ: الوُلوعُ بالشيء.

  واللَّهْجَمُ: العُسُّ الضخم؛ وأنشد أبو زيد:

  ناقةُ شيخٍ للإِله راهِبِ ... تَصُفُّ في ثَلاثةِ المَحالِبِ:

  في اللَّهْجَمَيْنِ والْهنِ المُقارِبِ

  يعني بالمُقارِب العُسَّ بين العُسَّينِ.

  لهذم: سيفٌ لَهْذمٌ: حادٌّ، وكذلك السِّنان والنابُ.

  ولَهْذَمَ الشيء: قطَعه.

  واللَّهاذِمةُ: اللُّصوص؛ قال ابن سيده: وأَصله من ذلك ولا أَعرف له واحداً إلا أن يكون واحده مُلَهْذِماً، وتكون الهاء لتأْنيث الجمع.

  وقال بعضهم: اللَّهْذَمَةُ في كلِّ شيء قاطعٍ.

  غيره: ويقال اللُّصوصُ لَهاذِمةٌ وقَراضِبةٌ، من لَهْذَمْتُه وقَرْضَبْتُه إذا قطعته.

  الليث: اللَّهْذَمُ كلُّ شيء من سِنانٍ أو سَيْفٍ قاطِع، ولَهْذَمتُه فِعْلُه.

  والتَّلَهْذُمُ: الأَكْلُ؛ قال سُبَيْع:

  لَولا الإِله ولولا حَزْمُ طالبِها ... تَلَهْذَمُوها،

  كما نالُوا من العِيرِ

  لهزم: الأَزهري: اللِّهْزِمَتانِ مَضِيغتان عَليَّتان في أصل الحَنكين في أَسفل الشِّدْقَيْن، وفي المحكم: مضيغتان في أَصل الحَنكِ، وقيل: عند مُنْحَنَى اللَّحْيَين أسفل من الأُذُنين وهما معظم اللَّحْيَيْن، وقيل: هما ما تحت الأُذنين من أعلى اللحيين والخدَّين، وقيل: هما مجتمع اللحم بين الماضغ والأُذُن من اللَّحْي.

  وفي حديث أبي بكر، ¥، والنَّسَّابة: أَمِنْ هامِها أو لَهازِمها أي من أَشرافها أَنت أَو من أَوساطها؛ واللَّهازِمُ: أُصولُ الحنكين، واحدتُها لِهْزِمة، بالكسر، فاستعارها لِوَسط النسبْ والقبيلةِ.

  وفي حديث الزكاة: ثم يأْخذ بِلِهْزِمَتَيه؛ يعني شِدْقَيْه، وقيل: هما عَظْمان ناتئانِ في اللحيين تحت الأَذنين، وقيل: هما مضيغتان عَلِيّتان تحتهما، والجمع اللَّهازم؛ قال:

  يا خازِ بازِ أرْسِل اللَّهازِما ... إنّي أخافُ أن تكونَ لازِما

  وقال آخر:

  أَزوحٌ أَنوحٌ ما يَهَشُّ إلى النَّدَى ... قَرَى ما قَرَى للضَّرْس بينَ اللَّهازِمِ

  ولَهْزَمَه: أَصابَ لِهِزِمَته.

  ولِهْزَمَ الشيبُ خَدَّيْه أي خالَطَهُما؛ وأنشد أبو زيد لأَحد بني فَزارة:

  إمَّا تَرَيْ شَيْباً عَلاني أَغْثَمُه ... لَهْزَمَ خَدَّيَّ به مُلَهْزِمُه

  ولَهَزَه الشيبُ ولَهْزَمَه بمعنى.

  واللَّهازِمُ عِجْلٌ، وتَيْم اللَّات، وقَيْس بن ثعلبة، وعَنَزة.

  الجوهري: وتَيْم الله بن ثَعْلبة بن عُكابةَ يقال لَهُم اللَّهازم، وهم حُلَفاءُ بني عِجْلٍ، قال ابن بري: ومنه قول الفرزدق:

  وقد ماتَ بِسْطامُ بنُ قَيْسٍ وعامِرٌ. ... وماتَ أبو غَسَّانَ شيخُ اللَّهازِمِ

  لهسم: لَهْسَمَ ما على المائدة: أَكَلَه أَجمَعَ.

  وفي النوادر: اللَّهاسِمُ واللَّحاسِمُ مجاري الأَوْدية الضيِّقة، واحدُها لُهْسُمٌ ولُحْسُمٌ، وهي اللَّخافِيقُ.