لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل اللام]

صفحة 557 - الجزء 12

  لوم: اللَّومُ واللَّوْماءُ واللَّوْمَى واللائمة: العَدْلُ.

  لامَه على كذا يَلومُه لَوْماً ومَلاماً وملامةً ولوْمةً، فهو مَلُوم ومَلِيمٌ: استحقَّ اللَّوْمَ؛ حكاها سيبويه، قال: وإنما عدلوا إلى الياء والكسرة استثقالاً للواو مع الضَّمَّة.

  وألامَه ولَوَّمه وألَمْتُه: بمعنى لُمْتُه؛ قال مَعْقِل بن خُوَيلد الهذليّ:

  حَمِدْتُ الله أن أَمسَى رَبِيعٌ ... بدارِ الهُونِ، مَلْحِيّاً مُلامَا

  قال أبو عبيدة: لُمْتُ الرجلَ وأَلَمْتُه بمعنى واحد، وأنشد بيت مَعْقِل أيضاً؛ وقال عنترة:

  ربِذٍ يَداه بالقِداح إذا شَتَا ... هتّاكِ غاياتِ التِّجارِ مُلَوِّمِ

  أي يُكْرَم كَرَماً يُلامُ من أَجله، ولَوّمَه شدّد للمبالغة.

  واللُّوَّمُ: جمع اللائم مثل راكِعٍ ورُكَّعٍ.

  وقوم لُوّامٌ ولُوّمٌ ولُيَّمٌ: غُيِّرت الواوُ لقربها من الطرف.

  وأَلامَ الرجلُ: أَتى ما يُلامُ عليه.

  قال سيبويه: ألامَ صارَ ذا لائمة.

  ولامه: أخبر بأمره.

  واسْتلامَ الرجلُ إلى الناس أي استَذَمَّ.

  واستَلامَ إليهم: أَتى إليهم ما يَلُومُونه عليه؛ قال القطامي:

  فمنْ يكن اسْتلامَ إلى نَوِيٍّ ... فقد أَكْرَمْتَ، يا زُفَر، المتاعا

  التهذيب: أَلامَ الرجلُ، فهو مُليم إذا أَتى ذَنْباً يُلامُ عليه، قال الله تعالى: فالْتَقَمه الحوتُ وهو مُليمٌ.

  وفي النوادر: لامَني فلانٌ فالْتَمْتُ، ومَعّضَني فامْتَعَضْت، وعَذَلَني فاعْتَذَلْتُ، وحَضَّني فاحْتَضَضت، وأَمَرني فأْتَمَرْت إذا قَبِلَ قولَه منه.

  ورجل لُومة: يَلُومُه الناس.

  ولُوَمَة: يَلُومُ الناس مثل هُزْأَة وهُزَأَة.

  ورجل لُوَمَة: لَوّام، يطرّد عليه بابٌ⁣(⁣١) ... . ولاوَمْتُه: لُمْته ولامَني.

  وتَلاوَمَ الرجُلان: لامَ كلُّ واحد منهما صاحبَه.

  وجاءَ بلَوْمَةٍ أي ما يُلامُ عليه.

  والمُلاوَمة: أن تَلُوم رجلاً ويَلُومَك.

  وتَلاوَمُوا: لام بعضهم بعضاً؛ وفي الحديث: فتَلاوَموا بينهم أي لامكَ بعضُهم بعضاً، وهي مُفاعلة من لامَه يَلومه لَوماً إذا عذَلَه وعنَّفَه.

  وفي حديث ابن عباس: فتَلاوَمْنا.

  وتَلَوَّمَ في الأَمر: تمكَّث وانتظر.

  ولي فيه لُومةٌ أَي تَلَوُّم، ابن بزرج: التَّلَوُّمُ التَّنَظُّر للأَمر تُريده.

  والتّلَوُّم: الانتظار والتلبُّثُ.

  وفي حديث عمرو بن سَلَمة الجَرْميّ: وكانت العرب تَلَوّمُ بإسلامهم الفتح أي تنتظر، وأراد تَتَلَوّم فحذف إحدى التاءين تخفيفاً، وهو كثير في كلامهم.

  وفي حديث علي، #: إذا أجْنَبَ في السفَر تَلَوَّم ما بينه وبين آخر الوقت أي انتظر وتَلَوّمَ على الأَمر يُريده.

  وتَلَوّم على لُوامَته أي حاجته.

  ويقال: قضى القومُ لُواماتٍ لهم وهي الحاجات، واحدتها لُوَامة.

  وفي الحديث: بِئسَ، لَعَمْرُ الله، عَمَلُ الشيخ المتوسِّم والشبِّ المُتلومِّم أي المتعرِّض للأَئمةِ في الفعل السيّء، ويجوز أن يكون من اللُّومة وهي الحاجة أي المنتظر لقضائها.

  ولِيمَ بالرجل: قُطع.

  واللَّوْمةُ: الشَّهْدة.

  واللامةُ واللامُ، بغير همز، واللَّوْمُ: الهَوْلُ؛ وأنشد للمتلمس:

  ويكادُ من لامٍ يَطيرُ فُؤادُها

  واللامُ: الشديد من كل شيء؛ قال ابن سيده: وأُراه قد تقدم في الهمز، قال أبو الدقيش: اللامُ القُرْبُ، وقال أَبو خيرة: اللامُ من قول القائل لامٍ، كما يقول الصائتُ أيا أيا إذا سمعت الناقة ذلك طارت من حِدّة قلبها؛ قال: وقول أبي الدقيش أَوفقُ لمعنى المتنكَّس في البيت لأَنه قال:


(١) هكذا بياض بالأصل.