[فصل اللام]
  لوم: اللَّومُ واللَّوْماءُ واللَّوْمَى واللائمة: العَدْلُ.
  لامَه على كذا يَلومُه لَوْماً ومَلاماً وملامةً ولوْمةً، فهو مَلُوم ومَلِيمٌ: استحقَّ اللَّوْمَ؛ حكاها سيبويه، قال: وإنما عدلوا إلى الياء والكسرة استثقالاً للواو مع الضَّمَّة.
  وألامَه ولَوَّمه وألَمْتُه: بمعنى لُمْتُه؛ قال مَعْقِل بن خُوَيلد الهذليّ:
  حَمِدْتُ الله أن أَمسَى رَبِيعٌ ... بدارِ الهُونِ، مَلْحِيّاً مُلامَا
  قال أبو عبيدة: لُمْتُ الرجلَ وأَلَمْتُه بمعنى واحد، وأنشد بيت مَعْقِل أيضاً؛ وقال عنترة:
  ربِذٍ يَداه بالقِداح إذا شَتَا ... هتّاكِ غاياتِ التِّجارِ مُلَوِّمِ
  أي يُكْرَم كَرَماً يُلامُ من أَجله، ولَوّمَه شدّد للمبالغة.
  واللُّوَّمُ: جمع اللائم مثل راكِعٍ ورُكَّعٍ.
  وقوم لُوّامٌ ولُوّمٌ ولُيَّمٌ: غُيِّرت الواوُ لقربها من الطرف.
  وأَلامَ الرجلُ: أَتى ما يُلامُ عليه.
  قال سيبويه: ألامَ صارَ ذا لائمة.
  ولامه: أخبر بأمره.
  واسْتلامَ الرجلُ إلى الناس أي استَذَمَّ.
  واستَلامَ إليهم: أَتى إليهم ما يَلُومُونه عليه؛ قال القطامي:
  فمنْ يكن اسْتلامَ إلى نَوِيٍّ ... فقد أَكْرَمْتَ، يا زُفَر، المتاعا
  التهذيب: أَلامَ الرجلُ، فهو مُليم إذا أَتى ذَنْباً يُلامُ عليه، قال الله تعالى: فالْتَقَمه الحوتُ وهو مُليمٌ.
  وفي النوادر: لامَني فلانٌ فالْتَمْتُ، ومَعّضَني فامْتَعَضْت، وعَذَلَني فاعْتَذَلْتُ، وحَضَّني فاحْتَضَضت، وأَمَرني فأْتَمَرْت إذا قَبِلَ قولَه منه.
  ورجل لُومة: يَلُومُه الناس.
  ولُوَمَة: يَلُومُ الناس مثل هُزْأَة وهُزَأَة.
  ورجل لُوَمَة: لَوّام، يطرّد عليه بابٌ(١) ... . ولاوَمْتُه: لُمْته ولامَني.
  وتَلاوَمَ الرجُلان: لامَ كلُّ واحد منهما صاحبَه.
  وجاءَ بلَوْمَةٍ أي ما يُلامُ عليه.
  والمُلاوَمة: أن تَلُوم رجلاً ويَلُومَك.
  وتَلاوَمُوا: لام بعضهم بعضاً؛ وفي الحديث: فتَلاوَموا بينهم أي لامكَ بعضُهم بعضاً، وهي مُفاعلة من لامَه يَلومه لَوماً إذا عذَلَه وعنَّفَه.
  وفي حديث ابن عباس: فتَلاوَمْنا.
  وتَلَوَّمَ في الأَمر: تمكَّث وانتظر.
  ولي فيه لُومةٌ أَي تَلَوُّم، ابن بزرج: التَّلَوُّمُ التَّنَظُّر للأَمر تُريده.
  والتّلَوُّم: الانتظار والتلبُّثُ.
  وفي حديث عمرو بن سَلَمة الجَرْميّ: وكانت العرب تَلَوّمُ بإسلامهم الفتح أي تنتظر، وأراد تَتَلَوّم فحذف إحدى التاءين تخفيفاً، وهو كثير في كلامهم.
  وفي حديث علي، #: إذا أجْنَبَ في السفَر تَلَوَّم ما بينه وبين آخر الوقت أي انتظر وتَلَوّمَ على الأَمر يُريده.
  وتَلَوّم على لُوامَته أي حاجته.
  ويقال: قضى القومُ لُواماتٍ لهم وهي الحاجات، واحدتها لُوَامة.
  وفي الحديث: بِئسَ، لَعَمْرُ الله، عَمَلُ الشيخ المتوسِّم والشبِّ المُتلومِّم أي المتعرِّض للأَئمةِ في الفعل السيّء، ويجوز أن يكون من اللُّومة وهي الحاجة أي المنتظر لقضائها.
  ولِيمَ بالرجل: قُطع.
  واللَّوْمةُ: الشَّهْدة.
  واللامةُ واللامُ، بغير همز، واللَّوْمُ: الهَوْلُ؛ وأنشد للمتلمس:
  ويكادُ من لامٍ يَطيرُ فُؤادُها
  واللامُ: الشديد من كل شيء؛ قال ابن سيده: وأُراه قد تقدم في الهمز، قال أبو الدقيش: اللامُ القُرْبُ، وقال أَبو خيرة: اللامُ من قول القائل لامٍ، كما يقول الصائتُ أيا أيا إذا سمعت الناقة ذلك طارت من حِدّة قلبها؛ قال: وقول أبي الدقيش أَوفقُ لمعنى المتنكَّس في البيت لأَنه قال:
(١) هكذا بياض بالأصل.