[فصل الجيم]
  واحدها جِنْجِنٌ وجَنْجَنٌ، وحكاه الفارسي بالهاء وغير الهاء: جِنْجِن وجِنْجِنة؛ قال الجوهري: وقد يفتح؛ قال رؤبة:
  ومن عَجارِيهنَّ كلُّ جِنْجِن
  وقيل: واحدها جُنْجون، وقيل: الجَناجِنُ أَطرافُ الأَضلاع مما يلي قَصَّ الصَّدْرِ وعَظْمَ الصُّلْب.
  والمَنْجَنُونُ: الدُّولابُ التي يُسْتَقى عليها، نذكره في منجن فإِن الجوهري ذكره هنا، وردَّه عليه ابنُ الأَعرابي وقال: حقُّه أَن يذكر في منجن لأَنه رباعي، وسنذكره هناك.
  جهن: الجَهْنُ: غِلَظُ الوجه.
  وجُهَينة: أَبو قبيلة من العرب منه.
  وفي المثل: وعند جُهَينة الخبرُ اليقين، وهي قبيلة؛ قال الشاعر:
  تنادَوْا يالَ بُهْثةَ، إذ رَأَوْنا ... فقلنا: أَحْسِني مَلأً جُهَيْناً
  وقال ابن الأَعرابي والأَصمعي: وعند جُفَيْنة، وقد ذكرناه في جفن، قال قطرب: جاريةٌ جُهانةٌ أَي شابّة، وكأَنَّ جُهَيْنة ترخيمٌ من جُهانة.
  قال أَبو العباس أَحمد بن يحيى: جُهَيْنة تصغير جُهْنة، وهي مثل جُهْمة الليلِ، أُبدلت الميم نوناً، وهي القِطْعةُ من سواد نِصْف الليل، فإِذا كانت بين العِشاءَين فهي الفَخْمة والقَسْوَرة.
  وجَيْهانُ: اسم.
  جهمن: جَهْمَن: اسم.
  جون: الجَوْنُ: الأَسْوَدُ اليَحْمُوميُّ، والأُنثى جَوْنة.
  ابن سيده: الجَوْنُ الأَسْوَدُ المُشْرَبُ حُمْرَةً، وقيل: هو النباتُ الذي يَضْرِب إلى السواد من شدّة خُضْرتِه؛ قال جُهَيْناءُ الأَشجعيّ:
  فجاءت كأَنَّ القَسْوَرَ الجَوْنَ بَجَّها ... عَسالِيجُه، والثامِرُ المُتناوِحُ
  القَسْوَرُ: نبتٌ، وبَجَّها عساليجُه أَي أَنها تكاد تَنْفَتِق من السِّمَن.
  والجونُ أَيضاً: الأَحمَرُ الخالصُ.
  والجَوْنُ: الأَبيض، والجمع من كل ذلك جُون، بالضم، ونظيرُه ورْدٌ ووُرْدٌ.
  ويقال: كلُّ بعيرٍ جَوْنٌ من بعيدٍ، وكلُّ لَوْن سواد مُشْرَبٍ حُمْرةً جَوْنٌ، أَو سوادٍ يُخالِط حمرة كلون القطا؛ قال الفرزدق:
  وجَوْن عليه الجِصُّ فيه مَريضةٌ ... تَطَلَّعُ منها النَّفْسُ والموتُ حاضِرُه
  يعني الأَبيضَ ههنا، يَصِفُ قَصْرَه الأَبيض؛ قال ابن بري: قوله فيه مريضة يعني امرأَة مُنَعَّمةً قد أَضَرَّ بها النَّعيم وثقَّل جِسْمَها وكسَّلَها، وقوله: تَطَلَّعُ منها النفس أَي من أَجلِها تخرجُ النفسُ، والموتُ حاضرُه أَي حاضرُ الجَوْن؛ قال: وأَنشد ابن بري شاهداً على الجَوْن الأَبيض قولَ لبيد:
  جَوْن بِصارةَ أَقْفَرَتْ لِمَزاده ... وخَلا له السُّوبانُ فالبُرْعوم
  قال: الجَوْنُ هنا حمارُ الوَحش، وهو يوصَفُ بالبياض؛ قال: وأَنشد أَبو علي شاهداً على الجَوْن الأَبيض قول الشاعر:
  فبِتْنا نُعِيدُ المَشْرَفِيَّةَ فيهمُ ... ونُبْدِئ حتى أَصبحَ الجَوْنُ أَسْوَدا
  قال: وشاهدُ الجَوْنِ الأَسْود قولُ الشاعر:
  تقولُ خَليلَتي، لمَّا رأَتني ... شَرِيحاً، بين مُبْيَضٍّ، وجَوْنِ
  وقال لبيد:
  جَوْن دجُوجِيّ وخَرْق مُعَسِّف