[فصل الدال المهملة]
  مُعْرِضاً أَي استدان معرضاً عن الوفاء.
  واسْتَدانه: طلب منه الدين.
  واستدانه: استقرض منه، قال الشاعر:
  فإِنْ يَكُ، يا جَناحُ، عليّ دَيْنٌ ... فعِمْرانُ بنُ موسَى يَسْتَدِينُ
  ودِنْتُه: أَعطيته الدينَ.
  ودِنْتُه: استقرضت منه.
  ودَان فلانٌ يَدِينُ ديناً: استقرض وصار عليه دَيْنٌ فهو دائن، وأَنشد الأَحمر للعُجَيْر السَّلُولي:
  نَدِينُ ويَقْضي اللَّه عَنَّا، وقد نَرَى ... مَصارِعَ قومٍ، لا يَدِينُون، ضُيَّعا
  قال ابن بري: صوابه ضُيَّع، بالخفض على الصفة لقوم، وقبله:
  فعِدْ صاحِبَ اللَّحَّامِ سيفاً تَبيعُه ... وزِدْ درهماً فوقَ المُغالِينَ واخْنَعِ
  وتداينَ القومُ وادَّايَنُوا: أَخَذُوا بالدَّين، والاسم الدِّينَةُ.
  قال أَبو زيد: جئت أَطلب الدِّينَةَ، قال: هو اسم الدَّيْن.
  وما أَكثر دِينَتَه أَي دَيْنه.
  الشيباني: أَدَانَ الرجلُ إِذا صار له دين على الناس.
  ابن سيده: وأَدَانَ فلان الناس أَعطاهم الدَّيْنَ وأَقرضهم، وبه فسر به بعضهم قول أَبي ذؤيب:
  أَدانَ، وأَنبأَه الأَولون ... بِأَنَّ المُدانَ مليّ وفيّ
  وقال شمر في قولهم يَدِينُ الرجلُ أَمره: أَي يملك، وأَنشد بيت أَبي ذؤيب أَيضاً.
  وأَدَنْتُ الرجلَ إذا أَقرضته.
  وقد ادَّانَ إِذا صار عليه دين.
  والقَرْضُ: أَن يقترض الإِنسان دراهم أَو دنانير أَو حبّاً أو تمراً أَو زبيباً أو ما أَشبه ذلك، ولا يجوز لأَجل لأَن الأَجل فيه باطل.
  وقال شمر: ادَّانَ الرجلُ إِذا كثر عليه الدين، وأَنشد:
  أَنَدَّانُ أَم نَعْتانُ، أَم يَنْبَرِي لَنا ... فَتًى مِثْلُ نَصْلِ السيفِ هُزَّتْ مَضارِبُه
  نَعْتانُ أَي نأْخذ العِينة.
  ورجل مِدْيان: يُقْرِضُ الناسَ، وكذلك الأُنثى بغير هاء، وجمعهما جميعاً مَدايِينُ.
  ابن بري: وحكى ابن خالويه أَن بعض أَهل اللغة يجعل المِدْيانَ الذي يُقْرِضُ الناسَ، والفعل منه أَدَانَ بمعنى أَقْرَضَ، قال: وهذا غريب.
  ودَايَنْتُ فلاناً إِذا أَقْرَضته وأَقرضك، قال رؤية:
  دَايَنْتُ أَرْوَى، والدُّيونُ تُقْضَى ... فماطَلَتْ بعضاً وأَدَّتْ بَعْضا
  وداينتُ فلاناً إِذا عاملته فأَعطيتَ ديناً وأَخذتَ بدَين، وتدايَنَّا كما تقول قاتَله وتَقاتَلْنا.
  وبعته بدِينَةٍ أَي بتأْخير، والدِّينَةُ جمعها دِيَنٌ، قال رِداءُ بن منظور:
  فإِن تُمْسِ قد عالَ عن شَأْنِها ... شُؤُونٌ، فقد طالَ منها الدِّيَنْ
  أَي دَيْنٌ على دَين.
  والمُدَّانُ: الذي لا يزال عليه دَين، قال: والمِدْيانُ إِن شئت جعلته الذي يُقْرض كثيراً، وإِن شئت جعلته الذي يستقرض كثيراً.
  وفي الحديث: ثلاثةٌ حق على الله عَوْنُهم، منهم المِدْيانُ الذي يُريد الأَدَاءَ، المِدْيانُ: الكثير الدين الذي عليه الديون، وهو مِفْعال من الدَّين للمبالغة.
  قال: والدائن الذي يستدين، والدائن الذي يُجْري الدَّين.
  وتَدَيَّن الرجلُ إِذا استدان، وأَنشد:
  تُعَيِّرني بالدَّين قومي، وإِنما ... تَدَيَّنْتُ في أَشياءَ تُكْسِبُهم حَمْدا
  ويقال: رأَيت بفلان دِينَةً إِذا رأَي به سبب الموت.
  ويقال: رماه اللَّه بدَينه أَي بالموت لأَنه دَين على كل أَحد.