لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الراء]

صفحة 178 - الجزء 13

  القراري: الخياط.

  وقال الليث في تفسير البيت: الرَّدَنُ الخز الأَصفر، والرَّدَنُ الغزل يفتل إلى قدام، وقيل: هو الغزل المنكوس.

  وثوب مَرْدُونٌ: منسوج بالغزل المَرْدُونِ.

  والمِرْدَنُ: المِغْزَلُ الذي يغزل به الرَّدَنُ.

  والمُرْدِنُ: المُظْلم.

  وليل مُرْدِنٌ: مظلم.

  وعَرَقٌ مُرْدِنٌ ومَرْدُون: قد نَمَّسَ الجسدَ كله؛ وأَما قول أَبي دُواد:

  أَسْأَدَتْ ليلةً ويوماً، فلما ... دخَلَتْ في مُسَرْبَخٍ مَرْدُونِ

  فإن بعضهم قال: أَراد بالمردون المَرْدومَ، فأَبدل من الميم نوناً.

  والمُسَرْبَخ: الواسع.

  وقال بعضهم: المَرْدُونُ الموصول.

  وقال شمر: المَرْدُونُ المنسوج، قال: والرَّدَنُ الغزل، أَراد بقوله في مسربخ مردون الأَرض التي فيها السراب، وقيل: الرَّدَنُ الغزل الذي ليس بمستقيم.

  وأَرْدَنَتِ الحُمَّى: مثل أَرْدَمَتْ.

  وقال الفراء: رَدِنَ جلدُه، بالكسر، يَرْدَنُ رَدَناً إذا تقبض وتشنج.

  وجمل رادِنيّ؛ جَعْدُ الوَبر كريم جميل يضرب إلى السواد قليلاً.

  والرَّادِنيّ أَيضاً من الإِبل: الشديدُ الحمرة؛ قال الأَصمعي: ولا أَدري إلى أَي شيء نسب، قال أَبو الحسن: وقد يكون من باب قُمْرِيّ وبُخْتِيّ فلا يكون منسوباً إلى شيء.

  الأَصمعي وغيره: إذا خالط حُمْرةَ البعير صفرةٌ كالوَرْسِ قيل أَحمر رادِنيّ وبعير رادنيّ، وناقة رادِنيّة إذا خالطت حمرتها صفرة كالورس.

  ويقال للشيء إذا خالط حمرته صفرة: أَحمرُ رادِنيّ.

  والرَّدَنُ: الغِرْسُ الذي يخرج مع الولد في بطن أُمه.

  تقول العرب: هذا مِدْرَعُ الرَّدَنِ.

  ورَدَنْتُ المَتاعَ رَدْناً: نَضَدْتُه.

  والرَّدْنُ: صوتُ وَقْع السلاح بعضه على بعض.

  وأَرْمَكُ رادِنيّ: بالَغُوا به كما قالوا أَبيضُ ناصِعٌ؛ عن ابن الأَعرابي.

  ورُدَيْنة: اسم امرأَة، والرِّماحُ الرُّدَيْنِيَّةُ منسوبة إليها.

  الجوهري: القناةُ الرُّدَيْنيَّة والرمح الرُّدَيْنيُّ زعموا أَنه منسوب إلى امرأَة السَّمْهَرِيّ، تسمى رُدَيْنة، وكانا يُقَوِّمانِ القَنا بخَطِّ هَجَرَ.

  قال: وفي كلام بعضهم خَطِّيَّة رُدْنٌ ورماح لُدْنٌ.

  والرَّادِنُ: الزعفران؛ وينشد للأَغلب:

  وأَخَذَتْ من رَادِنٍ وكُرْكُمِ

  قال ابن بري: صواب إنشاده بالفاء؛ وهو:

  فبَصُرَتْ بعَزَبٍ مُلأَّمِ ... فأَخَذَتْ من رادِنٍ وكُرْكُمِ

  ابن السكيت: الأُرْدُنُّ النُّعاس الغالب، بالضم والتشديد؛ قال الجوهري: ولم يسمع منه فعل.

  ونَعْسَةٌ أُرْدُنّ: شديدة؛ قال أَبّاقٌ الدُّبيري:

  قد أَخْذَتْني نَعْسَةٌ أُرْدُنُّ ... ومَوْهَبٌ مُبْزٍ بها مُصِنُّ

  قوله: مُبز أَي قوي عليها؛ يقول: إن مَوْهَباً صبور على دفع النوم وإن كان شديد النعاس؛ قال: وبه سمي الأُرْدُنُّ البلدُ.

  والأُرْدُنُّ: أَحد أَجناد الشام، وبعضهم يخففها.

  التهذيب: الأُرْدُنّ أَرض بالشام.

  الجوهري: الأُرْدُن اسم نهر وكُورةٍ بأَعلى الشام، والله أَعلم.

  رذن: رَاذانُ: موضع؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

  وقد عَلِمَتْ خيلٌ بِراذانَ أَنني ... شَدَدْتُ، ولم يَشْدُدْ من القوم فارِسُ

  قال ابن سيده: فإِن قلت كيف تكون نونه أَصلاً وهو في هذا الشعر الذي أَنشدته غير مصروف؟ قيل: قد يجوز أَن يُعْنى به البُقْعة فلا يصرفه، وقد يجوز