لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الراء]

صفحة 179 - الجزء 13

  أَن تكون نونه زائدة، فإِن كان ذلك فهو من باب رَوَذَ أَو رَيَ ذَ إِما فَعَلاناً أَو فَعْلاناً رَوَذان أَو رَوْذان، ثم اعتلّ اعتلالاً شاذّاً.

  رزن: الرَّزينُ: الثقيل من كل شيء.

  ورجل رَزِينٌ: ساكن، وقيل: أَصيل الرأْي، وقد رَزُنَ رَزَانة ورُزوناً.

  ورَزَن الشيءَ يَرْزُنه رَزْناً: رازَ ثِقَله ورفعه لينظر ما ثِقَلُه من خفته.

  وشئ رَزِين أَي ثقيل، وقيل: رَزَنَ الحجر رَزناً أَقَلَّه من الأَرض.

  ويقال: شيء رَزِين، وقد رَزَنْتُه بيدي إذا ثقَلْته.

  وامرأَة رَزانٌ إذا كانت ذات ثباتٍ ووَقارٍ وعفافٍ وكانت رَزِينة في مجلسها؛ قال حسان بن ثابت يمدح عائشة، رضي الله تعالى عنها:

  حَصانٌ رَزانٌ لا تُزَنُّ بريبةٍ ... وتُصْبِحُ غَرْثى من لحوم الغوافِل

  والرَّزانةُ في الأَصل: الثِّقَلُ.

  والرَّزْن والرِّزْنُ: أَكمة تمسك الماء، وقيل: نُقَرٌ في حَجَر أَو غَلْظٍ في الأَرض، وقيل: هو مكان مرتفع يكون فيه الماء، والجمع أَرْزانٌ ورُزونٌ ورِزانٌ؛ قال ساعدة بن جُؤَيَّة يصف بقر الوحش:

  ظلَّتْ صَوافِنَ بالأَرْزانِ صادِيَةً ... في ماحِقٍ من نهارِ الصيفِ مُحْتَرِقِ⁣(⁣١)

  وقال حُمَيْدٌ الأَرْقَطُ:

  أَحْقَبَ مِيفاءٍ على الرُّزُونِ ... حَدَّ الربيعِ أَرِنٍ أَرُونِ

  لا خَطِل الرَّجْعِ، ولا قَرُونِ ... لاحِقِ بَطْنٍ بقَرىً سَمينِ

  وقال ابن حمزة: هو الرِّزْنُ، بالكسر لا غير.

  قال ابن بري: وبيت ساعدة مما يدل أَنه رِزْنٌ، لأَن فَعْلاً لا يجمع على أَفعال إلا قليلاً.

  وقد تَرَزَّن الرجل في مجلسه إذا تَوَقَّر فيه.

  والرَّزانة: الوقار، وقد رَزُنَ الرجل، بالضم، فهو رَزِين أَي وَقُور.

  والرِّزانُ: مناقع الماء، واحدتها رِزْنة، بالكسر.

  والرُّزُونُ: بقايا السيل في الأَجْرافِ؛ قال أَبو ذؤيب: حتى إذا حُزَّتْ مياه رُزُونِه.

  الأَصمعي: الرُّزُون أَماكن مرتفعة يكون فيها الماء، واحدها رَزْنٌ.

  ويقال: الرَّزْنُ المكان الصلب، وقيل: المكان المرتفع، وقيل المكان الصُّلْبُ وفيه طُمأْنينة تمسك الماء؛ وقال أَبو ذؤَيب في الرُّزُونِ أَيضاً:

  حتى إذا حُزَّت مياه رُزُونِه ... وبأَيِّ حَزِّ مَلاوَةٍ يَتَقَطَّعُ

  والرَّزْنُ: مكان مشرف غليظ إلى جنبه، ويكون منفرداً وحده، ويَقُود على وجه الأَرض للدَّعْوَةِ حجارةً ليس فيها من الطين شيء لا ينبت، وظهره مستو.

  والرَّوْزَنة: الكُوَّة، وفي المحكم: الخرق في أَعلى السقْف.

  التهذيب: يقال للكُوَّة النافذة الرَّوْزَن، قال: وأَحسبه معرَّباً، وهي الرَّوَازِن تكلمت بها العرب.

  الليث: الأَرْزَن شجر صُلْب تتخذ منه عِصِيٌّ صُلْبة؛ وأَنشد:

  ونَبْعَة تَكْسِر صُلْبَ الأَرْزَن

  وأَنشد ابن الأَعرابي:

  إنِّي وجَدِّك ما أَقْضِي الغَرِيمَ، وإِنْ ... حانَ القَضاءُ، ولا رَقَّتْ له كَبدِي

  إلَّا عَصَا أَرْزَنٍ طارت بُرَايَتُها ... تَنُوءُ ضرْبَتُها بالكَفّ والعَضُدِ


(١) قوله [محترق] الذي في مادة محق من الصحاح محتدم.