[فصل الراء]
  يأْكلون فهو الوَارِشُ.
  ويقال: رَشَنَ الرجل إذا تَطَفَّل ودخل بغير إذن.
  ويقال للكلب إذا ولغ في الإِناء: قد رَشَنَ رُشُوناً؛ وأَنشد:
  ليس بِقصْلٍ حَلِسٍ حِلْسَمِّ ... عند البيوتِ، راشِنٍ مِقَمِّ(١)
  ورَشَنَ الكلبُ في الإِناء يَرْشُنُ رَشْناً ورُشُوناً: أَدخل رأْسه فيه ليأْكل ويشرب؛ أَنشد ابن الأَعرابي:
  تَشْرَبُ ما في وَطْبِها قَبْلَ العَيَنْ ... تُعارِضُ الكلبَ إِذا الكلبُ رَشَنْ
  والرَّوْشَنُ: الرَّفُّ.
  أَبو عمرو: الرَّفيفُ الرَّوْشَنُ، والرَّوْشَنُ الكُوَّة.
  رصن: رَصُنَ الشيءُ، بالضم، رَصانَةً، فهو رَصِين: ثبت، وأَرصَنه: أَثبته وأَحكمه.
  ورَصَنه: أَكمله.
  الأَصمعي: رَصَنْتُ الشيءَ أَرْصُنه رَصْناً أَكْملته.
  والرَّصِين: المحكم الثابت.
  أَبو زيد: رَصَنْتُ الشيءَ معرفةً أَي علمته.
  ورجل رصين: كرَزِينٍ، وقد رَصُنَ.
  ورَصَنْتُ الشيءَ: أَحكمته، فهو مَرْصُون؛ قال لبيد:
  أَو مُسْلِم عَمِلَتْ له عُلْوِيَّةٌ ... رَصَنَتْ ظهورَ رَواجِبٍ وبَنانِ
  أَراد بالمسلم غلاماً وشَمتْ يده(٢) امرأَة من أَهل العالية.
  وفلان رَصِينٌ بحاجتك أَي حَفِيٌّ بها.
  ورَصَنْتُه بلساني رَصْناً: شتمته.
  ورجل رَصِين الجوف أَي مُوجَع الجوف؛ وقال:
  يقول إني رَصِينُ الجوفِ فاسْقُوني
  والرَّصِينانِ في ركبة الفرس: أَطرافُ القَصَب المركب في الرَّضْفَة.
  رضن: المَرْضونُ: شِبْه المَنْضُود من الحجارة ونحوها يضم بعضها إلى بعض في بناء أَو غيره.
  وفي نوادر الأَعراب: رُضِنَ على قبره وضُمِدَ ونُضِدَ ورُثِدَ كله واحد.
  رطن: رَطَنَ العجميّ يَرْطُنُ رَطْناً: تكلم بلغته.
  والرَّطَانة والرِّطَانة والمُراطَنة: التكلم بالعجمية، وقد تَراطَنا.
  تقول: رأَيت أَعجمين يتراطَنان، وهو كلام لا يفهمه العرب؛ قال الشاعر:
  كما تَراطَنَ في حافاتِها الرُّومُ
  ويقال: ما رُطَّيْناك هذه أَي ما كلامك، وما رُطَيْناكَ، بالتخفيف أَيضاً.
  وتقول: رَطَنْتُ له رَطانة ورَاطَنْته إذا كلمته بالعجمية.
  وتَراطَنَ القومُ فيما بينهم؛ وقال طَرَفة بن العبد:
  فأَثارَ فارِطُهم غَطَاطاً جُثَّماً ... أَصواتُهم كتَراطُنِ الفُرْسِ
  وفي حديث أَبي هريرة قال: أَتت امرأَة فارسية فَرَطَنَتْ له؛ قال: الرَّطانة، بفتح الراء وكسرها، والتَّراطُنُ كلام لا يفهمه الجمهور، وإنما هو مُواضَعةٌ بين اثنين أَو جماعة، والعرب تخص بها غالباً كلام العجم؛ ومنه حديث عبد الله بن جعفَر والنجاشي: قال له عمرو أَما ترى كيف يَرْطُنون بِحزْب الله أَي يَكْنُونَ ولم يُصَرّحوا بأَسمائهم.
  والرَّطَّانة والرَّطُون، بالفتح: الإِبل إذا كانت رِفاقاً ومعها أَهلوها، زاد الأَصمعي: إذا كانت كثيراً؛ قال: ويقال لها الطَّحّانة والطَّحُون أَيضاً، ومعنى الرِّفاق أَي نَهَضوا على الإِبل مُمتارين من القُرى كلُّ جماعة رُفْقة؛ وأَنشد الجوهري:
(١) قوله [حلسم] كذا بضبط الأَصل هنا وكذلك في المحكم، وضبط في مادة ح ل س م بفتح اللام المشددة وسكون السين وتخفيف الميم عكس ما هنا ومثله في التكملة وغيرها.
(٢) قوله [وشمت يده إلخ] ومنه ساعد مرصون أي موشوم كما في التكملة، قال: والمرصن كمنبر حديدة تكوى بها الدواب.