لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الراء]

صفحة 183 - الجزء 13

  تَشُقُّ مُغَمِّضاتِ الليلِ عنها ... إذا طَرَقَتْ بمِرْداسٍ رَعُونِ

  ومغمضات الليل: دَياجير ظُلَمِها.

  بمرداس رَعُونٍ: بجبل من الظلام عظيم، وقيل: الرَّعُون الكثيرة الحركة.

  وجبل رَعْنٌ: طويل؛ قال رؤبة:

  يَعْدِلُ عنه رَعْنُ كل صُدِّ

  وقال الليث: الرَّعْنُ من الجبال ليس بطويل، وجمعه رُعُون.

  والرَّعْناء: البَصْرة، قال: وسميت البصرة رَعْناء تشبيهاً برَعْنِ الجبل؛ قال الفرزدق:

  لولا أَبو مالِكِ المَرْجُوُّ نائِلُه ... ما كانت البصرةُ الرَّعْناء لي وَطنا

  ورُعَيْنٌ: اسم جبل باليمن فيه حصن.

  وذو رُعَيْن: ملك ينسب إلى ذلك الجبل؛ قال الجوهري: ذو رُعَين ملك من ملوك حِمْيَر، ورُعَيْن حصن له، وهو من ولد الحرث بن عمرو بن حِمْيَر بن سبَإ وهم آلُ ذي رُعَيْن وشَعْبُ ذي رُعَيْن؛ قال الراجز:

  جاريةٌ من شَعْبِ ذي رُعَيْنِ ... حَيّاكةٌ تَمْشِي بعُلْطَتَيْنِ

  والرَّعْناء: عنب بالطائف أَبيض طويل الحب.

  ورُعَين: قبيلة.

  والرَّعْن: موضع؛ قال:

  غَداةَ الرَّعْنِ والخَرْقاءِ نَدْعُو ... وصَرَّحَ باطلُ الظَّنِّ الكذوبِ

  خَرْقاء: موضع أَيضاً.

  وفي حديث ابن جُبَير في قوله ø: أَخْلَدَ إلى الأَرض؛ أَي رَغَنَ.

  يقال: رَغَنَ إليه وأَرْغَنَ إذا مال إليه ورَكَنَ؛ قال الخَطَّابي: الذي جاءَ في الرواية بالعين المهملة، وهو غلط.

  رعثن: الأَزهري في الرباعي: قال الليث وغيره الرَّعْثَنَةُ التَّلْتَلَة تتخذ من جُفّ الطَّلْعة فيشرب منها.

  رَغن: إِليه وأَرْغنَ: أَصْغَى إِليه قابلاً راضياً بقوله؛ قال الشاعر

  وأُخْرَى تُصَفِّقُها كلُّ ريحٍ ... سريعٍ لَدَى الحَوْرِ إِرْغانُها

  وفي حديث ابن جبير في قوله تعالى: أَخلد إِلى الأَرض؛ أَي رَغَنَ.

  يقال رَغَن إِليه وأَرْغَنَ إِذا مال ورَكنَ؛ قال الخطابي: الذي جاءَ في الرواية بالعين المهملة وهو غلط.

  وأَرْغَنَ إِلى الأَمر والصلح: مال إِليه وسكن؛ قال الطرماح:

  مُرغِناتٌ لأَخلج الشِّدْقِ سِلْعامٍ ... مُمَرٍّ مفتولةٍ عَضُدُه

  قال: مُرغِنات مطيعات، يصف كلاب الصيد.

  والرَّغْنُ: الإِصغاءُ إِلى القول وقبوله، والإِرغانُ مثله.

  والرَّغْنَة: السَّهْلة، يمانية.

  ابن الأَعرابي: يومُ رَغْنٍ إِذا كان ذا أَكلٍ وشربٍ ونعيم، ويومُ مُزْنٍ إِذا كان ذا فِرارٍ من العَدُوّ، ويوم سَعْنٍ إِذا كان ذا شرابٍ صافٍ.

  قال الفراء: لا تُرْغِنَنَّ له في ذلك أَي لا تطعه فيه.

  اللحياني: تقول العرب لعلك لَعَنَّك ورَعَنَّك ورَغَنَّك بمعنى واحد.

  وقال الكسائي: لَعَنَّ ولَغَنَّ ورَعَنَّ ورَغَنَّ بمعنى لعلَّ.

  ويقال: رَعَنَّه عند الله، قال: يريد لعله عند الله.

  قال الفراء: لَوَنَّ بمعنى لعلَّ، قال وسمعتهم يقولون لَونَّها تركب يريدون لعلَّها تركب.

  رفن: فرس رِفَنٌّ، كرِفَلٍّ: طويل الذنب، بتشديد النون.

  وبعير رِفَنٌّ: سابغ الذنب ذَيَّالُه؛ قال النابغة الجَعْدي: