[فصل الزاي]
  والإِزْكانُ: الفِطْنة والحَدْسُ الصادق.
  يقال: زَكِنْت منه كذا زَكَناً وزَكانةً وأَزْكنته.
  وبنو فلان يُزاكِنُون بني فلان مُزاكنة أَي يُدانونهم ويُثافِنونهم إذا كانوا يَسْتَخِصُّونهم.
  ابن شميل: زَكِنَ فلانٌ إلى فلان إذا ما لجأَ إليه وخالطه وكان معه، يَزْكَنُ زُكوناً.
  وزَكِن فلان من فلان زَكَناً أَي ظن به ظَنّاً.
  وزَكِنْتُ منه عداوة أَي عرفتها منه.
  وقد زَكِنْتُ أَنه رجل سَوْء أَي علمت.
  زمن: الزَّمَنُ والزَّمانُ: اسم لقليل الوقت وكثيره، وفي المحكم: الزَّمَنُ والزَّمانُ العَصْرُ، والجمع أَزْمُن وأَزْمان وأَزْمِنة.
  وزَمَنٌ زامِنٌ: شديد.
  وأَزْمَنَ الشيءُ: طال عليه الزَّمان، والاسم من ذلك الزَّمَنُ والزُّمْنَة؛ عن ابن الأَعرابي.
  وأَزْمَنَ بالمكان: أَقام به زَماناً، وعامله مُزامنة وزَماناً من الزَّمَن؛ الأَخيرة عن اللحياني.
  وقال شمر: الدَّهْر والزَّمان واحد؛ قال أَبو الهيثم: أَخطأَ شمر، الزَّمانُ زمانُ الرُّطَب والفاكهة وزمانُ الحرّ والبرد، قال: ويكون الزمانُ شهرين إلى ستة أَشهر، قال: والدَّهْرُ لا ينقطع؛ قال أَبو منصور: الدَّهْرُ عند العرب يقع على وقت الزمان من الأَزْمنة وعلى مُدَّة الدنيا كلها، قال: وسمعت غير واحد من العرب يقول أَقمنا بموضع كذا وعلى ماء كذا دهراً، وإن هذا البلد لا يحملنا دهراً طويلاً، والزمان يقع على الفَصْل من فصول السنة وعلى مُدّة ولاية الرجل وما أشبهه.
  وفي الحديث عن النبي، ﷺ، أَنه قال لعَجوزٍ تَحَفَّى بها في السؤال وقال: كانت تأْتينا أَزْمانَ خديجة؛ أَراد حياتها، ثم قال: وإِنّ حُسْنَ العهد من الإِيمان.
  واستأْجرته مُزامنة وزَماناً؛ عنه أَيضاً، كما يقال مُشاهرة من الشهر.
  وما لقيته مُذ زَمَنةٍ أَي زَمان.
  والزَّمَنة: البُرْهة.
  وأَقام زَمْنة(١).
  بفتح الزاي؛ عن اللحياني، أَي زَمَناً.
  ولقيته ذاتَ الزُّمَيْن أَي في ساعة لها أَعداد، يريد بذلك تَراخي الوقت، كما يقال: لقيته ذاتَ العُوَيْم أَي بين الأَعوام.
  والزَّمِنُ: ذو الزَّمانة.
  والزَّمانةُ: آفة في الحيوانات.
  ورجل زَمِنٌ أَي مُبْتَلىً بَيِّنُ الزَّمانة.
  والزَّمانة: العاهة؛ زَمِنَ يَزْمَنُ زَمَناً وزُمْنة وزَمانة، فهو زَمِنٌ، والجمع زَمِنونَ، وزَمِين، والجمع زَمْنَى لأَنه جنس للبلايا التي يصابون بها ويدخلون فيها وهم لها كارهون، فطابق باب فعيل الذي بمعنى مفعول، وتكسيره على هذا البناء نحو جريح وجَرْحَى وكليم وكَلْمَى.
  والزَّمانة أَيضاً: الحُبُّ؛ وقد روي بيت ابن عُلْبَةَ.
  ولكن عَرَتْني من هَواك زَمانَةٌ ... كما كنتُ أَلْقَى منك إذْ أَنا مُطْلَقُ
  وقوله في الحديث: إذا تَقارب الزمانُ لم تَكَدْ رؤيا المؤْمن تكذب؛ قال ابن الأَثير: أَراد استواء الليل والنهار واعتدالهما، وقيل: أَراد قُرْبَ انتهاء أَمَدِ الدنيا.
  والزمان يقع على جميع الدهر وبعضه.
  وزِمّانُ، بكسر الزاي: أَبو حيّ من بكر، وهو زِمّان بن تَيْمِ الله بن ثعلبة بن عُكَابة بن صَعْب بن عليّ بن بكر بن وائل، ومنهم الفِنْدُ الزِّمّانيُّ(٢) قال ابن بري: زِمّان فِعْلان من زَمَمْتُ، قال: وحملها على الزيادة أَولى، فينبغي أَن تذكر في فصل زَمَمَ، قال: ويدلك على زيادة النون امتناع صرفه في قولك من بني زِمّان.
(١) قوله [وأقام الخ] ضبطه المجد والصاغاني بالتحريك.
(٢) قوله [ومنهم الفند الزماني] هذه عبارة الجوهري، وفي التكملة ومادة ش ه ل من القاموس: أن اسمه شهل بالشين المعجمة، ابن شيبان بن ربيعة بن زمان بن مالك بن صعب بن علي بن بكر بن وائل. قال الشارح وسياق نسب زمان بن تيم الله صحيح في ذاته إنما كون الفند منهم سهو لأَن الفند من بني مازن.