لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الشين المعجمة]

صفحة 236 - الجزء 13

  قال: والشُّورَانُ العُصْفُر، قال: والصحيح عندي أَنَّ شِرْيان فِعْلانٌ لأَنه أَكثر من فِعْيال، قال: ولهذا ذكره الجوهري في شري، ورأَيت هنا حاشية قال: لم يذكر الجوهري الشِّرْيانَ هذا للشجر أَصلاً في كتابه، وإِنما ذكر في فصل شري: الشِّرْيان واحد الشَّرايين وهي العُروق النابضة.

  وتَشْرِينُ: اسم شهر من شهور الخريف، وهو أَعجمي، وهو إلى وزن تفعيل أَقرب منه إلى وزن غيره من الأَمثلة؛ قال: ولم يذكره صاحب الكتاب.

  شرحن: شَراحيلُ وشَراحينُ: اسم رجل، وقد ذكر في ترجمة شرحل في باب اللام.

  شزن: الشَّزَنُ، بالتحريك، والشُّزُونة: الغِلَظُ من الأَرض؛ قال الأَعشى:

  تَيمَّمْتُ قَيْساً، وكم دونه ... من الأَرض من مَهْمَه ذي شَزَنْ⁣(⁣١)

  وفي حديث الذي اختطفته الجنُّ: كنت إذا هبطت شَزَناً أَجده بين ثَنْدُوَتَيَّ؛ الشَّزَن، بالتحريك: الغليظ من الأَرض، والجمع شُزُنٌ وشُزونٌ، وقد شَزُنَ شُزُونة.

  ورجل شَزَن: في خُلُقه عَسَرٌ.

  وتَشَزَّنَ في الأَمر: تَصَعَّبَ.

  وفي حديث لُقْمانَ ابن عادٍ: ووَلَّاهم شَزَنَه، يروى بفتح الشين والزاي وبضمهما وبضم الشين وسكون الزاي، وهي لغات في الشِّدَّة والغِلْظة، وقيل: هو الجانب، أَي يُوَلِّي أَعداءَه شِدَّته وبأْسه أَو جانبه أَي إذا دَهَمَهم أَمر وَلَّاهم جانبه فحَاطَهم بنفسه.

  يقال: وَلَّيته ظهري إذا جعله وراءه وأَخذَ يَذُبُّ عنه.

  وشَزِنَت الإِبل شَزَناً: عَيِيَتْ من الحفا.

  والشَّزَنُ: شدة الإِعياء من الحفا، وقد شَزِنت الإِبل.

  وروى أَبو سفيان حديث لقمان بن عاد: شُزُنَه، قال: وسأَلت الأَصمعي عنه فقال: الشُّزُنُ عُرْضُه وجانبه، وهو لغة؛ وأَنشد لابن أَحمر:

  أَلا لَيْتَ المَنازِلَ قد بَلِينا ... فلا يَرْمِينَ عن شُزُنٍ حَزِيناً

  يريد أَنهم حين دَهَمَهم الأَمر أَقبل عليهم وولَّاهم جانبه.

  قال الأَزهري: وهذا الذي قاله الأَصمعي حسن؛ وقال الهُذَليّ:

  كلانا، ولو طالَ أَيَّامُه ... سَيَنْدُرُ عن شَزَنٍ مُدْحِضِ

  قال: الشَّزَنُ الحَرْف يعني به الموت وأَن كل أَحد سَتَزْلَقُ قدمه بالموت وإن طال عمره؛ وقال ابن مُقْبِل:

  إن تُؤْنِسَا نارَ حَيّ قد فُجِعْتُ بهم ... أَمْسَتْ على شَزَنٍ من دارِهم دَارِي

  والشُّزُنُ: الكَعْبُ الذي يلعب به؛ قال الشاعر:

  كأَنه شُزُنٌ بالدَّوِّ مَحْكوكُ

  وقال الأَجْدَعُ بن مالك بن مَسْروق:

  وكأَنَّ صِرْعَيْها كِعابُ مُقامِرٍ ... ضُرِبَتْ على شُزُنٍ، فهنّ شَواعِي

  والشَّزَنُ والشُّزُنُ: ناحية الشيء وجانبه.

  والشُّزُن: الحرف والجانب والناحية مثال الطُّنُب.

  ويقال: عن شُزُنٍ أَي عن بُعْدٍ واعتراض وتَحَرُّف.

  وفي حديث الخُدْرِيّ: أَنه أَتى جَنازة فلما رآه القوم تَشَزَّنُوا له ليُوَسِّعُوا له؛ قال شمر: أَي تَحَرَّفُوا.

  يقال: تَشَزَّنَ الرجلُ للرَّمْي إذا تَحَرَّفَ واعْتَرض.

  ورماه عن شُزُنٍ أَي تَحَرَّف له، وهو أَشد للرمي؛ وفي حديث سَطيح:


(١) قوله [تيممت قيساً إلخ] الصاغاني الرواية: تيمم قيساً إلخ. على الفعل المضارع أَي تتيمم ناقتي أي تقصد، وقبله:

فأفنيتها وتعاللتها على صحصح كرداء الردن