لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الضاد المعجمة]

صفحة 254 - الجزء 13

  مكة.

  قال الأَزهري: أَما ضَجَنَ فلم أَسمع فيه شيئاً غير جبل بناحية تهامة يقال له ضَجْنانٌ.

  وروي في حديث عمر، رضي الله تعالى عنه: أَنه أَقبل حتى إذا كان بضَجْنانَ؛ قال: هو موضع أَو جبل بين مكة والمدينة، قال: ولست أَدري مما أُخِذَ.

  ضحن: الضَّحَنُ: اسم بلد؛ قال ابن مقبل:

  في نسوةٍ من بني دَهْيٍ مُصَعِّدة ... أَو من قَنانٍ تَؤُمُّ السيرَ للضَّحَن

  وقد تقدم في ترجمة ضجن، بالجيم المعجمة، ما اختلف فيه من ذلك.

  ضدن: ضَدَنْتُ الشيءَ أَضْدِنُه ضَدْناً: سَهَّلْتُه وأَصلحته، لغة يمانية، وضَدَنَى، على مثال جَمَزى: موضع.

  ضزن: الضَّيْزَنُ: النِّخاسُ، والضَّيْزَنُ: الشريك، وقيل: الشريك في المرأَة.

  والضَّيْزَنُ: الذي يزاحم أَباه في امرأَته؛ قال أَوس بن حجر:

  والفارِسيَّةُ فيهم غيرُ مُنكَرةٍ ... فكُلُّهم لأَبيه ضَيْزَنٌ سَلِفُ⁣(⁣١)

  يقول: هم مثل المجوس يتزوَّج الرجل منهم امرأَة أَبيه وامرأَة ابنه.

  والضَّيْزَنُ أَيضاً: ولد الرجل وعياله وشركاؤه، وكذلك كل من زاحم رجلاً من أَمر فهو ضَيْزَنٌ، والجمع الضَّيازِنُ.

  ابن الأَعرابي: الضَّيزَنُ الذي يتزوَّجُ امرأَة أَبيه إذا طلقها أَو مات عنها.

  والضَّيزَنُ: خَدُّ بَكَرةِ السَّقْيِ التي سائبها ههنا وههنا.

  ويقال للنِّخاس الذي يُنْخَس به البَكَرةُ إذا اتسع خَرْقُها: الضَّيزَنُ؛ وأَنشد:

  على دَمُوكٍ تَرْكَبُ الضَّيازِنا

  وقال أَبو عمرو: الضَّيْزَنُ يكون بين قَبِّ البَكرة والساعِد، والساعدُ خشبة تعلق عليها البكرة، وقال أَبو عبيدة: يقال للفرس إذا كان لم يتَبطَّنِ الإِناث ولم يَنْزُ قطُّ الضَّيزانُ.

  والضَّيزَان: السَّلِفان.

  والضَّيزَن: الذي يزاحمك عند الاستقاء في البئر.

  وفي المحكم: الضَّيزَنُ الذي يُزاحم على الحوض؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

  إن شَرِيبَيْكَ لَضَيْزنانِه ... وعن إِزاءِ الحَوْضِ مِلْهَزانِه،

  خالفْ فأَصْدِرْ يومَ يُورِدانِه

  وقيل: الضَّيْزَنانِ المُستَقيان من بئر واحدة، وهو من التزاحُم.

  وقال اللحياني: كل رجل زاحَمَ رجلاً فهو ضَيْزَنٌ له.

  والضَّيْزَنُ: الساقي الجَلْدُ.

  والضَّيْزَنُ: الحافظ الثقة.

  وفي حديث عمر، ¥: بعث بعامل ثم عَزَله فانصرف إلى منزله بلا شيء، فقالت له امرأَته: أَينَ مَرافِقُ العَمَل؟ فقال لها: كان معي ضَيْزنانِ يحفظان ويعلمان؛ يعني الملكين الكاتبين، أَرْضَى أَهلَه بهذا القول وعَرَّضَ بالملكين، وهو من معاريض الكلام ومحاسنه، والياء في الضَّيْزَن زائدة.

  والضَّيْزنُ: ضدّ الشيء: قال:

  في كلِّ يومٍ لك ضَيْزَنانِ

  وضَيْزَنُ: اسم صنم، والضَّيْزَنانِ: صَنمانِ للمُنْذِر الأَكبر كان اتخذهما بباب الحِيرَة ليسجد لهما من دخل الحيرة امْتِحاناً للطاعة.

  والضَّيْزنُ: الذي يسميه أَهل العراق البُنْدارَ، يكون مع عامل الخَراج.

  وحكى اللحياني: جعلته ضَيْزَناً عليه أَي بُنْدَاراً عليه، قال: وأَرسلته مُضْغِطاً عليه، وأَهل مكة والمدينة يقولون: أَرسلته ضاغِطاً عليه.

  ضطن: التهذيب: الليث الضَّيطَنُ والضَّيْطَانُ الذي يُحَرِّكُ مَنْكِبَيْه وجسده حين يمشي مع كثرة لحم.


(١) قوله [والفارسية فيهم الخ] كذا في الأَصل والجوهري والمحكم، والذي في التهذيب: فيكم، وفكلكم بالكاف، قال الصاغاني: الرواية بالكاف لا غير.