[فصل الضاد المعجمة]
  وربما استعير ذلك في الإِنسان؛ قال:
  تُعارِضُ أَسْماءُ الرِّفاقَ عَشِيَّةً ... تُسائلُ عن ضِغْنِ النساء النَّواكِحِ
  وضَغِنَ إليه: نَزَع إليه وأَراده.
  قال الخليل: يقال للنّحُوصِ إذا وَحِمَتْ فاسْتَصْعَبَتْ على الجَأْبِ: إِنها ذاتُ شَغْبٍ وضِغْنٍ.
  ابن الأَعرابي: ضَغِنْتُ إلى فلان مِلْت إليه كما يَضْغَنُ البعير إلى وطنه.
  وضَغِنَ إلى الدنيا، بالكسر: رَكَنَ ومال إليها؛ قال الشاعر:
  إنَّ الذين إلى لَذَّاتِها ضَغِنُوا ... وكان فيها لهم عيشٌ ومُرْتَفَقُ
  وضَغِنَ فلانٌ إلى الصلح إذا مال إليه.
  والاضْطِغانُ: الاشتمال.
  والاضْطِغانُ: أَخذ الشيءِ تحت حِضْنِك، تقول منه: اضْطَغَنْتُ الشيءَ؛ وأَنشد الأَحمر للعامرية:
  لقد رأَيت رجلاً دُهْرياً ... يَمْشي وراءَ القومِ سَيْتَهِيَّا،
  كأَنه مُضْطَغِنٌ صَبِيّاً
  أَي حامله في حجره.
  والدُّهْري: منسوب إلى بني دَهْرٍ بطن من كلاب، والسَّيْتَهِيُّ: الذي يتخلف خلف القوم؛ وقال ابن مقبل:
  إذا اضْطَغَنْتُ سِلاحِي عند مَغْرِضِها ... ومِرْفَقٍ كرِئاسِ السَّيْفِ إذ شَسَفا(١)
  وقيل: هو أَن يُدْخل الثوبَ من تحت يده اليمنى وطرفه الآخر من تحت يده اليسرى، ثم يضمهما بيده اليسرى، وقيل: هو التَّثَبُّنُ: التهذيب: الاضطِغانُ الدَّوْكُ بالكَلْكَلِ؛ وأَنشد:
  وأَضْطَغِنُ الأَقوامَ، حتى كأَنهم ... ضَغابيسُ تشْكُو الهَمَّ تحت لَبانِيَا
  قال أَبو منصور: هذا التفسير للاضْطِغانِ خطأٌ، والصواب ما حكى أَبو عبيد عن الأَحمر أَن الاضطِغانَ الاشتمال؛ وأَنشد:
  كأَنه مُضْطَغِنٌ صَبِيّا
  وفي النوادر: هذا ضِغْنُ الجَبَل وإِبْطُه.
  وقَناةٌ ضَغِنَة أَي عوجاء.
  والضَّغَنُ: العَوَجُ؛ وأَنشد:
  إنَّ قناتي من صَلِيبات القَنا ... ما زادَها التَّثْقِيفُ إلا ضَغَنا
  ضفن: ضَفَن إلى القوم يَضْفِنُ ضَفْناً إذا جاء إليهم حتى يجلس معهم.
  وضَفَنَ مع الضيف يَضْفِنُ ضَفْناً جاء معه، وهو الضَّيْفَنُ.
  والضَّيْفَنُ: الذي يجيءُ مع الضَّيْف، كذا حكاه أَبو عبيد في الأَجناس مع ضفنَ؛ وأَنشد:
  إذا جاء ضَيْفٌ جاء للضَّيْف ضَيْفَنٌ ... فأَوْدَى، بما تُقْرَى الضُّيوفُ،
  الضَّيافِنُ.
  وقال النحويون: نون ضَيْفَن زائدة؛ قال ابن سيده: وهو القياس، وقد أَخذ أَبو عبيد بهذا أَيضاً في باب الزيادة فقال: زادت العرب النون في أَربعة أَسماء، قالوا ضَيْفَنٌ للضَّيْفِ فجعله الضَّيفَ نفسه، والضَّيْفَن الطُّفَيْليُّ، وقد ذكرنا ذلك في ضيف أَيضاً، والضَّفْنِينُ: تابع الرُّكبان(٢).
  عن كراع وحده، قال ابن سيده: ولا أَحُقُّه.
  وضَفَنْتُ إليه إذا نَزعتَ إليه وأَردته.
  والضَّفْنُ: ضَمُّ الرجل ضَرْع الشاة حين يَحْلُبها ابن الأَعرابي: ضَفَنُوا عليه مالوا عليه واعتمدوه بالجَوْر.
  وضَفَنَ بغائطه يَضْفِنُ ضَفْناً: رمى به.
(١) قوله [إذا اضطغنت] كذا للجوهري، وقال الصاغاني الرواية: ثم اضطغنت.
(٢) قوله [والضفنين تابع الركبان] كذا بالأَصل والتهذيب، والذي في المحكم: تابع الضيفن.