لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

فصل القاف

صفحة 689 - الجزء 1

  والقِلابُ: الذئبُ، يَمانية؛ قال شاعرهم:

  أَيا جَحْمَتا بَكَّي على أُم واهبٍ ... أَكِيلَةِ قِلَّوْبٍ ببعض المَذانبِ

  والقَلِيبُ: البئرُ ما كانت.

  والقليبُ: البئر، قبل أَن تُطْوَى، فإِذا طُوِيَتْ، فهي الطَّوِيُّ، والجمع القُلُبُ.

  وقيل: هي البئر العاديَّةُ القديمةُ، التي لا يُعْلم لها رَبٌّ، ولا حافِرٌ، تكونُ بالبَراري، تُذكَّر وتؤَنث؛ وقيل: هي البئر القديمة، مَطْويَّةً كانت أَو غير مَطْويَّةٍ.

  ابن شميل: القَلِيبُ اسم من أَسماءِ الرَّكِيّ، مَطْويَّةٌ أَو غير مَطْوية، ذاتُ ماءٍ أَو غيرُ ذاتِ ماءٍ، جَفْرٌ أَو غيرُ جَفْرٍ.

  وقال شمر: القَلِيبُ اسمٌ من أَسماءِ البئر البَديءِ والعادِيَّة، ولا يُخَصُّ بها العاديَّةُ.

  قال: وسميت قَليباً لأَنه قُلِبَ تُرابُها.

  وقال ابن الأَعرابي: القَلِيبُ ما كان فيه عَيْنٌ وإِلا فلا، والجمع أَقْلِبةٌ؛ قال عنترة يصف جُعَلاً:

  كأَنَّ مُؤَشَّرَ العضُدَيْنِ حَجْلاً ... هَدُوجاً بينَ أَقْلِبةٍ مِلاحِ

  وفي الحديث: أَنه وقَفَ على قَلِيبِ بَدْرٍ.

  القَلِيبُ: البئر لم تُطْوَ، وجمع الكثير: قُلُبٌ؛ قال كثير:

  وما دامَ غَيْثٌ، من تِهامةَ، طَيِّبٌ ... بها قُلُبٌ عادِيَّةٌ وكِرارُ

  والكِرارُ: جمعُ كَرٍّ للحِسْيِ.

  والعاديَّة: القديمةُ، وقد شَبَّه العجاجُ بها الجِراحاتِ فقال:

  عن قُلُبٍ ضُجْمٍ تُوَرِّي مَنْ سَبَرْ

  وقيل: الجمع قُلُبٌ، في لغة مَنْ أَنَّثَ، وأَقْلِبةٌ وقُلُبٌ جميعاً، في لغة مَن ذَكَّر؛ وقد قُلِبَتْ تُقْلَبُ.

  وقَلَبَتِ البُسْرَةُ إِذا احْمَرَّتْ.

  قال ابن الأَعرابي: القُلْبةُ الحُمْرَةُ.

  الأُمَوِيُّ في لغة بَلْحرث بن كعب: القالِبُ، بالكسر، البُسْرُ الأَحمر؛ يقال منه: قَلَبَتِ البُسْرةُ تَقْلِبُ إِذا احْمَرَّتْ.

  وقال أَبو حنيفة: إِذا تَغَيَّرَتِ البُسْرة كلُّها، فهي القالِبُ.

  وشاة قالِبُ لونٍ إِذا كانت على غير لونِ أُمِّها.

  وفي الحديث: أَن موسى لما آجَرَ نَفْسَه من شعيب، قال لموسى، على نبينا وعليه الصلاة والسلام: لَكَ من غَنَمِي ما جاءَت به قالِبَ لونٍ؛ فجاءَتْ به كُلِّه قالِبَ لونٍ، غيرَ واحدةٍ أَو اثنتين.

  تفسيره في الحديث: أَنها جاءَت بها على غير أَلوانِ أُمَّهاتها، كأَنَّ لونَها قد انْقَلَب.

  وفي حديث عليٍّ، كرّم اللَّه وجهَه، في صفة الطيور: فمنها مغموس في قالَبِ لونٍ، لا يَشُوبُه غيرُ لونِ ما غُمِسَ فيه.

  أَبو زيد: يقال للبليغ من الرجال: قد رَدَّ قالِبَ الكلامِ، وقد طَبَّقَ المَفْصِلَ، ووَضَع الهِناءَ مواضِعَ النَّقْبِ.

  وفي الحديث: كان نساءُ بني إِسرائيل يَلْبَسْنَ القَوالِبَ؛ جمع قالَبٍ، وهو نَعْل من خَشَب كالقَبْقابِ، وتُكسَر لامه وتفتح.

  وقيل: انه مُعَرَّب.

  وفي حديث ابن مسعود: كانت المرأَةُ تَلْبَسُ القالِبَيْنِ، تطاولُ بهما.

  والقالِبُ والقالَبُ: الشيءُ الذي تُفْرَغُ فيه الجواهِرُ، ليكون مِثالاً لما يُصاغُ منها، وكذلك قالِبُ الخُفِّ ونحوه، دَخِيل.

  وبنو القلَيْب: بطن من تميم، وهو القُلَيْبُ بنُ عمرو ابن تميم.

  وأَبو قِلابةَ: رجلٌ من المحدّثين.

  قلتب: التهذيب: قال وأَما القَرْطَبانُ الذي تَقُوله العامة للذي لا غَيْرةَ له، فهو مُغَيَّر عن وجهه.

  الأَصمعي: القَلْتَبانُ مأْخوذ من الكَلَبِ، وهي